تجمع نساء من أجل المخيم .. إطار نسائي جديد لإيصال صوت اللاجئين للمعنيين في برج البراجنة


 وكالة القدس للانباء – ميرنا الحسين

يعاني اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان من غياب شبه كلي للمعنيين عن متابعة أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية والخدماتية الصعبة، رغم المناشدات العديدة التي يطلقونها لحل أزماتهم، مثل "أزمة مواتير المياه، وأزمة الكهرباء، وأزمة الشبكات العنكبوتية" وغيرها من الأمور والقضايا التي تقف عائقاً أمام اللاجئين لتأمين حياة بسيطة وكريمة، ما رفع مستوى الحاجة إلى إنشاء أطر نسائية داخل المخيم لتتحمل مسؤولية متابعة الملفات العالقة ومطالبة المعنيين بحلها.

"تجمع نساء من أجل المخيم"، إطار فلسطيني جديد في مخيم برج البراجنة، مكون من مجموعة من النسوة، يعملن بشكل جماعي للمطالبة بتحسين الخدمات الاجتماعية والبيئية والتربوية لأهالي المخيم. وقد فرض الإحساس الجماعي بالخطر واقعاً إيجابياً، ومناخاً مشجعاً من التكافل والتعاضد الاجتماعي.

وعن انطلاق عمل هذا التجمع، قالت عضو "تجمع نساء من أجل المخيم"، فاديا خربيتي، خلال اتصال هاتفي مع "وكالة القدس للأنباء"، "انطلق هذا التجمع عندما كان أهالي المخيم يعانون من أزمة مياه بسبب انقطاعها لمدة عشرة أيام، اجتمعنا مجموعة من النساء الناشطات داخل المخيم وذهبنا إلى مقر اللجنة الشعبية وتحدثنا باسم الأهالي جميعاً وطالبنا بحل الأزمة، أيضاً بعد فترة صغيرة واجهنا مشكلة تربوية وكان لا بد من متابعة الموضوع لحلها، فاجتمعنا وذهبنا لمناقشة الأمر مع المعنيين، هنا شعرنا أن لا بد لنا من الاستمرار بهذه الطريقة من أجل تحسين ظروف المخيم وإيصال صرخة الناس الى المعنيين"...

وأضافت: "هذا التجمع لا يحمل أي طابع سياسي ابداً، يهتم فقط بشؤون اللاجئين ومطالبهم، وسنعمل على متابعة جميع المواضيع التي تعني أهالينا، كالوضع التعليمي للطلاب مثلا، فقبل يومين قمنا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مدرسة البيرة بمخيم برج البراجنة، بحضور أشخاص معنيين من اليونيسيف، وطرحنا عليهم مطالبنا، ومن المقرر أن نقوم بوضع خطة عمل في المستقبل القريب وتنظيم عدة لقاءات مع مسؤولين لمناقشة جميع المواضيع العالقة في المخيم".

وتمنت خربيتي في نهاية حوارها مع الوكالة: "انتشار مثل هذا التجمع في باقي المخيمات الفلسطينية، ولكن بشرط أن يكون وجوده وتأسيسه دون أي هدف معين أو تبعية إلى جهة خاصة، يتأسس فقط من أجل رفع الصوت لتحسين الأوضاع داخل المخيم".

وقد بُعثت روح التآزر والتكافل والترابط الاجتماعي في مواجهة الصعوبات دعماً وتطوعاً من أبناء المخيم ولمصلحة كل المخيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق