أزمة مياه في الرشيدية: معاناة جديدة في ظل الأزمة

 


وكالة القدس للأنباء – محمد حسن

يشهد مخيّم الرشيدية جنوب لبنان أزمة مياه حادّة، تتراوح بين الانقطاع التام، والشحّ الحاد في وصول المياه إلى منازل معظم الأحياء داخل المخيّم، ما دفع إلى القيام بحملات توصيل المياه إلى خزانات الأهالي بواسطة سيارات الإطفاء، أو بمبادرات من بعض الجمعيات، بالإضافة إلى أن بعض الأهالي يضطرون لتشغيل موتير المياه على كهرباء الاشتراك، ما يؤدي إلى فاتورة عالية جداً في نهاية الشهر، ما يخلق معاناة جديدة في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها المخيمات الفلسطينية، نتيجة الانهيار الذي يشهده لبنان في مختلف قطاعاته.

للإطلاع أكثر على تفاصيل الأزمة، أجرت "وكالة القدس للأنباء" اتصالاً بمسؤول اللجنة الشعبية بمخيم الرشيدية، أبو جمال سليمان، الذي أوضح أنه "جرى هدم الخزان القديم الذي كان يمد المخيم بالمياه، لأنه عند الكشف عليه تبين أنه بدأ يفقد جزءاً من نظافته، وفي حال تلوثت المياه سيرتد ذلك سلباً على صحة الأهالي، لذلك جرى إطلاق نداء لإعادة تأهيل الخزان حفاظاً على صحة أهل المخيم".

ولفت سليمان إلى أن "الوكالة الفرنسية لبت النداء، وبدأت منذ حوالي شهر بمشروع إعادة تأهيل خزان المياه، على أن يمتد العمل به حوالي الـ6 أشهر، بعد ذلك يصبح جاهزاً لاستخدام الأهالي بمواصفات طبية سليمة".

وأضاف: "انقطاع المياه الجزئي في المخيم الجديد دام حوالي الأسبوع، وقد قامت على اثر ذلك حركة فتح بتعبئة خزانات الأهالي عبر الإطفائية التابعة لها، كما أن الأهالي لجأوا إلى تأمين "ستيرنات" مياه، مع العلم أن هذه المرة الأولى التي تحصل فيها أزمة مياه داخل مخيم الرشيدية، حيث كانت المياه متوفرة فيه بشكل كبير ودائم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق