استمرار المبادرات الفردية في المخيمات الفلسطينية تساهم في تخفيف الأعباء



 وكالة القدس للأنباء – ميرنا الحسين

لا شتات مع مبادرات أهل الخير في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولا لجوء في مخيم يأبى الاستسلام للظروف المعيشية الصعبة.

فبين مطرقة الغلاء وسندان البطالة تظهر الأيادي الخيرة والبيضاء لتمد يدها للأهالي وتساهم في تخفيف العبء عن كاهلهم، بعدما بات هم اللاجىء الوحيد تأمين قوت يومه كي يعيش ويتعلم ويعمل في ظل اشتداد الأوضاع المعيشية صعوبة في البلاد.

المبادرات الفردية كحملات الدعم وتوزيع المؤن الغذائية على الأهالي تساهم في التكافل الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني. فرب الأسرة في الوقت الحالي لم يعد باستطاعته تلبية احتياجات عائلته بمفرده، ويحتاج لمن يدعمه ويسنده.

وفي هذا السياق، قال اللاجئ الفلسطيني من مخيم برج البراجنة، حسام عرار خلال اتصال هاتفي مع "وكالة القدس للأنباء"، وهو المشرف على الحملات التي يقوم بها شباب ترشيحا في الاغتراب لدعم أهاليهم في المخيم: "هدفنا الأساسي دعم ومساندة رب الأسرة في تأمين احتياجات عائلته. لذا نتوجه إلى منزل العائلة خاصة إذا كان مدخولها الأساسي بالليرة اللبنانية، حيث نحاول قدر الإمكان تأمين كل ما يلزم لهم كي تبقى الأسرة متماسكة ومترابطة".

وأضاف عرار: "نؤمن حليب لـ 400 طفل من "صبرا، وشاتيلا، وبرج البراجنة، ومخيم مارالياس، وتجمع سعيد غواش، والداعوق، وبرج الشمالي.. كما نقدم للعائلات القرطاسية، والفطور، ووجبة "نية"، وحفاضات لكبار السن".

وختم بالقول: "نأمل استمرار مثل هذه المبادرات، وتوسيعها إلى باقي المخيمات الفلسطينية، فعشرات اللاجئين الفلسطينيين يرزحون تحت وطأة خط الفقر وبحاجة لدعم مستمر وقد فاقمت الأزمة الجديدة حجم الضغط عليهم".

ولعل مبادرة عرار ليست الوحيدة في مخيم برج البراجنة، فهناك العديد من المبادرات المشابهة لدعم الأسر المتعففة، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين، حتى أصبحت حياتهم أكثر صعوبة في ظل حالة العوز الشديد التي تجتاح المخيمات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق