فلتعاقبوا الشعب الفلسطيني



كتب الاستاذ جهاد الحنفي
تعتبر قضية الدكتور أنور موسى من أغرب القضايا التي أتابعها : لاجىء فلسطيني يعاقب بالحرمان من التقدم لأي وظيفة في المؤسسة التي أنشئت أصلاً لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، ذلك لأنه انتقد المعايير المعمول بها في عملية المقابلات الشفوية الخاصة بالتوظيف .
إن الشعب الفلسطيني لا يتوقف عن انتقاد أداء مؤسسة الأنروا في مجالات متعددة في مجال خدماتها المتنوعة على امتداد الأقاليم الخمسة ، هل هذا يعني أن تعاقب الأنروا الشعب الفلسطيني بأسره؟
لا أعتقد أن المدير العام المنتهية ولايته في لبنان كوردوني كان يقصد الدكتور أنور موسى لشخصه فحسب ، بل كان يوجه رسالة لكل اللاجئين الفلسطينيين مفادها: عليكم أن تقبلوا بكل ما نقدمه لكم وأنتم صامتون وإلا كان الحرمان قدركم .
رسالة خاطئة لا يمكن أن توجَّه للشعب الفلسطيني الذي يؤمن أن كرامته هي أثمن ما يملكه وأن حقه مقدس لا يموت.
أملي أن يبادر المدير العام الجديد للأنروا في لبنان إلى تمزيق هذه الصفحة السوداء التي لا تليق بالمؤسسة الشاهد على نكبتنا ولجوئنا وعذاباتنا.
يذكر أن البرفسور أنور موسى حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية وخمس شهادات جامعية في الاعلام المرئي والمسموع وعلم النفس وقد حُرم من حقه في تقديم امتحان لمدة عامين اسوة بزملائه بسبب مقالات صحفية سابقة انتقد فيها الخلل في آليات التوظيف في الأنروا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق