علي موسى: التجمعات الفلسطينية في صور من أكثر المناطق تهميشاً وحرماناً



 أشار نائب مسؤول جهاز العمل الجماهيري في حركة حماس في منطقة صور علي موسى في لقاء صحفي بأن واقع التجمعات الفلسطينية في لبنان لا يختلف عن واقع المخيمات الفلسطينية من حيث الحرمان من الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً بأنها من أكثر المناطق تهميشاً لكون وكالة "الأونروا" تعتبر هذه التجمعات خارج نطاق عملها وليست من اختصاصها ولا تقدم لها سوى خدمات بسيطة من التعليم والاستشفاء، أما خدمات تأهيل المنازل، وتحسين البنى التحتية، وتزويد التجمعات بالمياه، وإزالة النفايات، فتقوم بها بعض مؤسسات المجتمع المدني ضمن مشروعات ممولة من جهات دولية مانحة، وكثيرًا ما يكون هناك مساهمة من الأهالي رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية، وفق موسى.

وتتكون التجمعات في مدينة صور بدءًا تجمع المعشوق، وجل البحر، والشبريحا، والبرغلية، والقاسمية، والواسطة، والعيتانية وكفر بدا، وجمجيم، وصولا إلى تجمع عرش عدلون.

وأضاف موسى بأن معظم هذه التجمعات تأسست بعد النكبة عام 1948م، إما على أراض مملوكة قدمها أصحابها مؤقتًا لإقامة مساكن لإيواء اللاجئين ظنًّا منهم أن اللجوء لن يطول؛ كتجمع القاسمية الذي يقام جزء كبير منه على أراض مملوكة، ومنها ما أقيم على أراض أميرية تملكها البلديات المجاورة، والبعض يقام على أراض مشاع ملكٍ للدولة اللبنانية.

ويؤكد أن معظم منازل هذه التجمعات تعد منازل مؤقتة سقوفها من الزينكو والصفيح، ويمنع سكانها من تحسينها وتطويرها، ويسمح فقط لبعض المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر الدولي، والخدمات الشعبية pard، والمجلس النرويجي للاجئين، بترميم بعض المنازل الآيلة للسقوط.

وأضاف موسى، يوجد في التجمعات عيادات صحية لأونروا وبدوام جزئي بواقع يومين أو ثلاثة أيام أسبوعيًّا في كل تجمع ضمن ما يطلق عليها مصطلح mobile clinicتقدم الرعاية الصحية الأولية لسكان تلك التجمعات.

وتوجد العديد من المدارس الابتدائية والمتوسطة، نذكر منها مدرسة الطنطورة في تجمع المعشوق، ومدرسة قيساريا في الشبريحا، ومدرسة المنصورة في القاسمية، ومدرسة الحولة في كفر بدا، ومدرسة العوجا في تجمع العرش- عدلون.

أما الدراسة الثانوية فتتم في ثانوية دير ياسين في مخيم البص حيث ينتقل إليها الطلاب بباصات وعلى نفقتهم الخاصة، ما يزيد التكاليف على كاهل الأهالي في إطار أوضاع شديدة القسوة.

وعن عمل معظم سكان هذه التجمعات، أشار موسى إلى أن الزراعة في الحقول والبساتين تعد مجال العمل الأوحد، في إطار بطالة وفقر تتجاوز 80%.

ويتحدث نائب مسؤول جهاز العمل الجماهيري في حركة حماس بمنطقة صور، عن أزمات لا تتوقف في التجمعات، قال: إن أبرزها تراكم ونقل النفايات، فضلًا عن النقص في مادة المازوت لتشغيل الآبار، وتحل هذه المشاكل بجهود فردية في سياق تخلي أونروا عن مسؤولياتها تجاههم في هذا الشأن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق