حركة فتح في ذكرى النكبة: شعبُنا الفلسطيني في الوطن والشتات سيبقى ثابتًا على الثوابت الوطنية وبالصّبر والصُّمود سيصنعُ النّصرَ والحُرّيّة

 

في الذكرى الرابعة والسبعين على اغتصاب وطننا فلسطين، ذكرى المؤامرة الكبرى المتشعبة الأيادي، والتي بدأت مع نشوء الحركة الصهيونية، وجسّدها انتداب ظالم وإعلان مشؤوم ودعم وتواطؤ مع عصابات قتل استباحت أرواح الشيوخ والنساء والأطفال ونفذت مجازر بتنا نرى ونسمع اعترافات مرتكبيها وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي بدوله وهيئاته ومؤسّساته أجمع، ولم يُحرّك ساكنًا أولَيس في هذا مخالفة للقوانين والشرائع التي يتغنون بها؟! 

إنَّ استمرار التغاضي عن السلوك والنهج العنصري الاضطهادي الذي ينتهجه الاحتلال إنما يشكل حافزًا له على الإمعان في ممارساته الوحشية بلا وازع أو رادع مما بات يحتم على المجتمع الدولي أن يخرج عن صمته المطبق ويتخذ المواقف والإجراءات الجدية باتجاه وقف عدوان الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا. 

فعلى مدار أكثر من سبعة عقودٍ على جريمة العصر في أفظع فعلٍ ارتُكِبَ في التاريخ وعلى يد المغتصب الإسرائيلي والذي لم يراعِ معايير الإنسانية، لا يتوانى عن مواصلة انتهاكاته الوحشية باستمراره باستباحة وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية وممارسة سياسة التهجير القسري والإعدام الميداني واليومي بحق أبناء شعبنا الصابر المرابط على ثرى أرضه الطاهرة. 

شعبنا الفلسطيني العظيم،

في ظل هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها قضيتنا فإنه بات لزاما علينا توحيد كلمتنا وفعلنا وفاءً لدماء شهدائنا الأبرار، مما يحتم علينا جميعًا تبني موقف وطني فلسطيني موحّد مستند إلى ثوابتنا وأهدافنا الوطنية.

اذلك فإنّنا مدعوون للالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني والموقف الوطني المستقل لقيادتنا الفلسطينية برئاسة سيادة الرئيس محمود عبّاس المتمسّكة بثوابتنا وحقوقنا الوطنية الرافضة لأي مساس أو مساومة عليها بأي شكل من الأشكال وتحت أي مسمى كان. 

إنّنا اليوم وبعد ٧٤ عامًا على ذكرى اقتلاعنا من وطننا وأرضنا، ومحاولة الاحتلال محو هويتنا وحضارتنا، ورغم تتابعُ الآلام والتحديات والمؤامرات والمخطّطات والمشاريع التصفوية، فإننا القابضون على جمر الثوابت، المتجذّرون انتماءً في وطننا، المنزرِعون في كلِّ شارعٍ وحيٍّ وقريةٍ ومدينة، المرابطون على ثغور المواجهة ضد الاحتلال الصهيوني، الرافعون لشعارنا الوطني "حتمًا راجعين" لأنَّ حق العودة لا يسقط إلا بالعودة، وسنبقى نصنع النصر والحرية بإيماننا وإرادتنا وصبرنا وصمودنا، مجددين العهد بأن يتواصل نضالنا الوطني حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والقدس عاصمةً أبديةً لها وعودة شعبنا إلى أرضه التاريخية المباركة التي أُخرِج منها قسرًا وفقًا للقرار ١٩٤.

لا لن يستمر الظلم لا لن يستمر الاحتلال، كفى، كفى كفى، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"، وسيرفع شبلٌ من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس. 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

 والحرية لأسرانا البواسل

والشفاء لجرحانا الميامين 

وإنّها لثورةٌ حتّى النّصر والعودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق