تحت شعار "كفى ٧٤ عامًا من الظلم والكيل بمكيالين"، وإحياءً للذكرى الرابعة والسبعين للنكبة، نظّمت اللجان الشعبية في البقاع اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا أمام مقرّ قوات الأمن الوطني الفلسطيني في مخيّم الجليل، اليوم الأحد ١٥-٥-٢٠٢٢.
وتقدّم المشاركين أمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، عضو لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أ.أسامة عطواني، أعضاء اللجان الشعبية، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، مكتب المرأة الحركي، مكتب الطلابي الحركي، حشد كبير من أبناء المخيّم.
كلمة اللجان الشعبية في البقاع ألقاها أمين سرّها في البقاع خالد عثمان، وجاء فيها: "أربعةٌ وسبعون عامًا على نكبة فلسطين والجرح لم يندمل، كي لا ننسى ولن ننسى ذكرى النكبة. النكبة ليست نكبة فلسطين بل نكبة العرب".
وأضاف عثمان: "إنها النكبة الكبرى التي لحقت بشعب تحت سمع وبصر العالم كله، وما زالت مستمرة بصمت وخزي عربي رسمي، رغم مرور السنين وهول الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق شعبنا إلا أننا نحن شعب الجبارين وما زلنا هنا نصارع ونقاوم ،صامدون مكافحون متمسكون بحقوقنا الوطنية المشروعة الراسخة الثابتة ،حقنا بالتحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحقنا الأبدي والتاريخي بالعودة إلى ديارنا الأولى التي هجرنا منها بالقوة والإرهاب الصهيوني".
وتابع عثمان: "في الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة لن ننسى ولن نغفر ولن نهدأ ولن نستكين مهما طال الزمن وتباعدت المسافات، لن نيأس مهما كانت الظروف صعبة ومظلمة، بل سنواصل العمل والنضال جيلاً بعد جيل لإنجاز حقنا المقدس الفردي والجماعي. كونوا على يقين بأن مسيرة النضال من أجل العودة لن تتوقف بل ستزداد قوة وتتسارع ما دام شعبنا يعيش الظلم بعيداً عن أوطانه".
وأردف: "أمّا أنتِ يا زهرة فلسطين، يا أيقونة التحدي والصمود، أنتِ يا شيرين أبو عاقلة، استشهادك هو تجديد لذكرى شهيد مات ظلمًا وسُلب حقّه في الحياة لأنه حمل القضية الفلسطينية على أكتافه. وأقل ما يهدى إلى أرواح الشهداء وآخرهم شيرين أن تكون رسالتنا: لا تحسبوا أنكم قتلتم الحق وتجرأتم عليه لو لم تكن الصورة ترعبكم لما استهدفتم عدسات التصوير".
وختم عثمان: "في الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة العهد هو العهد والقسم هو القسم. عهدنا لكل الشهداء في طليعتهم القائد الرمز ياسر عرفات مفجر الثورة، أن نبقى على العهد والوعد خلف حامل الأمانة سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، عهدنا لكل الجرحى أن نكمل المسيرة، عهدنا لكل الأسرى باستمار الكفاح والنضال حتى التحرير والعودة وإنّها لثورةٌ حتّى النّصر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق