لقاء علمائي موسّع إحياءً ليوم القدس العالمي: بالمقاومة وحدها يمكن ردع العدو واستعادة المقدسات

 

في أجواء يوم القدس العالمي، التقى علماء دين من تجمّع العلماء المسلمين، وحركة التوحيد الإسلامي، وحركة الجهاد الإسلامي، ومجلس علماء فلسطين في لبنان، والهيئة السُّنية لنُصرة المقاومة، وجمعية نور اليقين، والمنتدى الاسلامي اللبناني للدعوة والحوار، وجمعية منتدى الوحدة للتعاون الاجتماعي، والهيئة الإسلامية الفلسطينية، وجمعية أُلفة، وجمعية بدر الكبرى، وحركة الأمة، حيث خلصوا إلى التأكيد على ضرورة وعي المرحلة التي نعيشها، وأهمية الوحدة في مواجهات شتى التحديات*، وكان تأكيد على ما يلي: 

أولاً: إن نصرة الأقصى والسعي لتحرير القدس وكل فلسطين المحتلة فريضة شرعية، وضرورة عقلية وفطرية، وما يقوم به المحتلون الصهاينة من قتل وتشريد وهدم للبيوت يرقى لجرائم ضد الإنسانية. 

ثانياً: إن العدو "الإسرائيلي" بالتحالف مع قوى عربية متخاذلة يوسّع رقعة التوتر في اتجاهات مختلفة، مما يطرح علامات استفهام عدة حول اعتداءاته المتجددة في فلسطين ولبنان؛ في ظروفها وتوقيتها وغايتها. 

ثالثاً: يندد اللقاء باعتداء قوات الاحتلال على الإخوة المسيحيين في كنيسة القيامة ما يكرّس اعتداءات العدو الصهيوني على حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، فخلال سنوات من الاحتلال لم يفرّق العدو الصهيوني بين فلسطيني مسيحي أو مسلم، وما زال يستهدف الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته، وينتهك المقدسات، تمهيداً لطمسهما ومحوهما. 

رابعاً: إن ما تتعرض له الأمة عموماً، وفلسطين والقدس خصوصاً، يدعونا لأن يكون يوم القدس العالمي هذا العام يوماً للتعبير الواسع عن التضامن والتلاحم مع الشعب الفلسطيني الأبيّ ومقاومته الباسلة، حيث إن كل تجارب الشعوب في كفاحها من أجل حقوقها الوطنية وترابها الوطني، أكدت أنه بالمقاومة وحدها يمكن الوصول إلى انتزاع الحقوق المشروعة، لاسيما التي تُعتبر من أبسط وأهم الحقوق الإنسانية. 

خامساً: إن مجمل الوقائع والتجارب التي نمرّ بها تؤكد مرة جديدة أن سياسة التطبيع والركض نحو العدو لن تجلب لشعوبنا "السلام" الموهوم، بل هي استقواء بالعدو وحماته على حساب حقوق أمتنا، ووحدتها وقوتها وخيراتها وخير شعوبنا، وهذا مخالف للشرع وخيانة للأمة. 

سادساً: استنكر اللقاء الإجرام "الداعشي" الذي ما زال يهدف إلى تفريق الأمة وتمزيقها، وبقائها في حالة من الوهن والانقسام الخطير، لتكون عاجزة عن مواجهة العدو الحقيقي للأمة في فلسطين. 

سابعاً: يجدد العلماء الدعوة للقيام بالمقاطعة الاقتصادية الشاملة، بالتزامن مع تنظيم الندوات واللقاءات التي تتناول أبعاد القضية المركزية للأمة؛ بجميع أشكالها، وتفعيل الدور المعرفي والثقافي للأقصى والقدس وقضية فلسطين، وتاريخ هذه القضية، فضلاً عن القيام بالدور السياسي والدبلوماسي المطلوب دولياً لخدمة القضية. 

ثامناً: يدعو اللقاء المجتمعَ الدولي إلى التوقف عن سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع قضية فلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق