سيادة المطران عطا الله حنا : ان رفع العلم الفلسطيني في القدس يستفز الاحتلال وهذه علامة ضعف وليست علامة قوة



القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا وفي كل عام وفي مثل هذه الايام الفصحية المباركة نرى في القدس وفودا وجماعات وحجاجا اتين من مختلف ارجاء العالم للصلاة والتبرك في الاماكن المقدسة.

ونحن بدورنا نرحب بهم ونعرب عن سعادتنا بوجودهم ووجودهم يعطي لهذا الموسم نكهة خاصة وهذه المجموعات تحمل عادة اعلام البلدان الاتية منها ويحق لكل انسان ان يفتخر بانتماءه لوطنه وان يحمل العلم الذي يعبر عن انتماءه الوطني ، ولكن التساؤل الذي اطرحه لماذا يُحرم الفلسطينيون من ان يرفعوا العلم الفلسطيني في مدينة القدس ولا يستثنى من ذلك المجموعات الكشفية التي تأتي من الضفة الغربية لكي تشارك في احتفالات عيد القيامة حيث يطلب منهم الامتناع عن رفع العلم الفلسطيني لان السلطات الاحتلالية ترفض ذلك ومن يرفع العلم الفلسطيني في القدس قد يتعرض للملاحقة والاعتقال كما وغيرها من الاجراءات التعسفية.ويجب ان يُطرح هذا الموضوع وبمنتهى الوضوح فكما يحق للسياح الاجانب ان يرفعوا اعلام بلدانهم يحق للفلسطيني ان يرفع علمه وهو ليس اجنبيا او سائحا او دخيلا وضيفا في هذه البقعة المقدسة من العالم .اعتقد بأن منع السلطات الاحتلالية لرفع العلم الفلسطيني في القدس انما يندرج في اطار سياسة ممنهجة هدفها النيل من هوية القدس والحضور الفلسطيني العريق والاصيل فيها.وما اود ان اقوله ايضا بأن تحسس السلطات الاحتلالية من العلم الفلسطيني ليست علامة قوة بل علامة ضعف وان خوف السلطات الاحتلالية من ان يرفع العلم من مجموعة كشفية او من طفل او من كبير او من صغير هذا يدل على ان هذه السلطة الاحتلالية الغاشمة تخاف من هذا الرمز الوطني الذي يعبر عن انتماء الفلسطينيين لوطنهم فالراية الفلسطينية تمثل الفلسطينيين حيثما كانوا واينما وجدوا .اننا في الوقت الذي فيه نعبرعن رفضنا لهذه الاجرءات الاحتلالية التعسفية والتي لا تستثني الاحتفالات والاعياد الدينية فإننا نطالب الهيئات الاممية الحقوقية وكافة الجهات المعنية بمسألة حقوق الانسان وحرية التعبير بأن يهتموا بهذه المسألة والتي هي بالنسبة الينا كفلسطينيين ليست مسألة هامشية بل هي مسألة في غاية الاهمية.ان الاجانب والحجاج الذين يأتون من مختلف ارجاء العالم يرفعون اعلام بلدانهم وهذا ما لاحظناه يوم امس في احتفالات احد الشعانين ويحق لهم هذا ، أما الفلسطينيون ومجموعاتهم الكشفية فهم ممنوعون من ذلك وفي هذا امتهان للحرية والكرامة وحقوق الانسان وحرية التعبير ايضا التي يتغنى بها البعض ولكنها تتوقف عندما تشكل استفزازا للاحتلال واجهزته الامنية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق