وقفةٌ تضامنيةٌ في الرشيدية دعمًا لصمود أهلنا في القدس

 

بدعوةٍ من فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيّم الرشيدية، نُظِّمت وقفةٌ تضامنيةٌ دعمًا وتأييدًا لأهلنا الصامدين المنتفضين في القدس، الرافضين لسياسات التهويد، ونُصرةً للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد ١٧-٤-٢٠٢٢.

وشارك في الوقفة ممثّلو فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وكوادر وضباط حركة “فتح” في منطقة صور وشُعبة الرشيدية، وممثلون عن الجمعيات والمؤسسات واللجان الشعبية والأهلية، وحشدٌ من أبناء شعبنا في مخيّم الرشيدية.

كلمة فصائل العمل الوطني الفلسطيني ألقاها عضو قيادة منطقة صور لحزب الشعب الفلسطيني "ياسر هجاج" رحب فيها بالحضور، وقال: "من مخيّمات لبنان، مخيّمات اللجوء والشتات الفلسطيني، من آلام النكبة والبؤس والحرمان، من مخيّمات منطقة صور، من مخيّم الرشيدية الأقرب إلى الوطن مخيم الشهداء نتوجه بالتحية، تحية عز وفخار إلى أهلنا وشعبنا الفلسطيني داخل الوطن المحتل، في الضفة الغربيه والقدس وغزة هاشم إلى أراضي الـ٤٨ نحييكم، ونحيي صمودكم البطولي في مواجهة المحتلين الغزاة الصهاينة، وقطعان مستوطنيه المجرمين". 

وأضاف: "إنّ تصديكم ودفاعكم البطولي عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعن المسجد الأقصى المبارك حتمًا سيفشل المشروع الصهيوني الهادف للنيل من الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتهويد القدس، وطرد سكانها الأصليين واستمرار العدوان والقتل بدم بارد، ومحاصرة المدن والمخيمات، والاعتقالات العشوائية وإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين وذبح قربان عيد الفصح في باحات المسجد الأقصى ما هو الا تحدي واضح ليس للشعب الفلسطيني فحسب، إنما هو تحدٍّ واضح وفاضح للأمتين العربية والإسلامية هذا الفعل والممارسات العدوانية لن تزيد شعبنا وقواه الوطنية الفلسطينية وقيادتنا الحكيمة وفي مقدمتهم رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس أبو مازن إلاّ إصرارًا على المواجهة والمضي بالنضال حتى طرد الغزاة المحتلين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقًا للقرار الدولي ١٩٤". 

وتابع: "من هذا اللقاء التضامني لا بد لنا وفي ١٧ نيسان يوم الأسير الفلسطيني إلا أن نتوجه بالتحية للحركة الأسيرة داخل سجون المحتل الصهيوني الذين يتعرضون لأبشع وسائل التعزيب والقهر. في وقت نطالب المجتمع الدولي والإنساني للتدخل الفوري لحمايتهم والعمل على إلافراج عنهم.

إن ما يجري من تطورات سياسية داخل الوطن المحتل هو تصعيد خطير ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، لذلك يتطلّب تنامي الحالة السياسية الكفاحية لشعبنا الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل على الأراضي الفلسطينية وعلى مقدساتنا وخاصة ما يجري في المسجد الأقصى والقدس وجنين".

وقال: "إنّنا في منظمة التحرير الفلسطينية ندعو لتوسيع دائرة المواجهة مع هذا العدوان الغاشم وتسخير جميع الطاقات والإمكانيات في المعركة الوطنية الشاملة ضد الاحتلال وتعزيز المقاومة الشعبية وتدعيم صمود شعبنا وصولاً لانتفاضة شعبية شاملة تعم كل أرجاء الوطن. زنؤكد في منظمة التحرير الفلسطينية الشروع فورًا بتطبيق قرار المجلسين الوطني والمركزي واجتماع الامناء العامون الذي عقد في بيروت ورام الله وفي مقدمة ذالك سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي ووقف التنسيق الأمني واعتبار جميع الاتفاقيات وما ترتب عنها منتهيه تمامًا. كما نؤكد ضرورة توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني وتجاوز كل مظاهر الانقسام البغيض، والتوحد في قيادة واحدة لانتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال الغاصب. وفي الوقت نفسه نستغرب تهافت بعض أنظمة الدول العربية الساعية للتطبيع مع حكومة الكيان الصهيوني والتي ندينها بشدة حيث يستغلها الكيان الصهيوني بعدوانه على الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر بحقه. هذه الأنظمة والتي كان من المفترض أن تعمل على إدانة الاحتلال وممارساته الإجرامية ومقاطعته والضغط عليه في المحافل الدولية نصرة للقضية الوطنية الفلسطينية العادلة حيث وضعت نفسها اليوم شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني وهدر دمائه وقتل أطفاله ونسائه وشيوخه وتدنيس مقدساته الإسلامية والمسيحية".

وختم قائلاً: "ندعو كل القوى الشعبية العربية وقوى التضامن وأحرار العالم، إلى لوقوف إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني ومساندة نضاله ضد المحتل الغاصب، وتوسيع حملة العقوبات عليه ومقاطعته، وأيضًا محاكمة قادته المجرمين الصهاينة في المحاكم الدولية والجنائية على ما اقترفت أيديهم من مجازر ارتكبت بحق أبناء شعبنا الفلسطيني". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق