المكتب الحركي للمرأة ينظّم احتفالاً حاشدًا في مخيّم الميّة وميّة إحياءً لمناسبات شهر آذار الوطنية


 

إحياءً لمناسبات شهر آذار الوطنية وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارَك، نظّم المكتب الحركي للمرأة في شُعبة الميّة وميّة احتفالًا حاشدًا في روضة الشهيدة هدى زيدان في المخيّم، اليوم الخميس ٣١-٣-٢٠٢٢. 

وتقدم الحضور مسؤولة العمل الاجتماعي في منطقة صيدا جميلة الأشقر، وأعضاء حركة "فتح" - شُعبة الميّة وميّة، وأمناء سر مكاتب المرأة الحركية في الشعب التنظيمية، وحشد غفير من الأخوات في المكتب الحركي للمرأة واتحاد المرأة الفلسطينية، وحشد من نسوة المخيم من الأمهات وكبار السن، حيث كانت في استقبالهم أمينة سر مكتب المرأة الحركي في شُعبة الميّة وميّة أمينة الصالح والأخوات في شُعبة الميّة وميّة ومسؤولة العمل الاجتماعي في الشعبة إيمان الخالدي. 

بدايةً كانت كلمة لعريفة المناسبة جمانة عبد الله رحبت فيها بالحضور الكريم، وأشارت إلى أن الاحتفال يأتي إحياءً ليوم المرأة العالمي ويوم الأرض وذكرى معركة الكرامة منوهةً إلى الدلالات والمعاني السامية لهذه المناسبات. 

ثم تم عرض فيلم وثائقي عن معركة الكرامة وأحداثها وأبعادها ونتائجها. 

تلت ذلك كلمة ألقتها الأخت نيفين الحاج بمناسبة يوم الأم، نوهت فيها بدور الأم رمز الأمان والحنان والعطاء والتضحية من أجل عائلتها وأبنائها. 

وخاطبت الأمهات قائلةً: "يا سرّ الوجود: نتمنى في هذا اليوم أن نرد لكن ولو جزءًا بسيطًا من فضلكن علينا. دمتن لنا ذخرًا وعطاء ودمنا لكنّ احترامًا ووفاء".

وأضافت: "أتقدم بمعايدة خاصة لجميع الأمهات في فلسطين وأخص بالذكر أمهات الشهداء اللواتي قدمن أولادهن فداءً للوطن والشعب حتى نعيش بعزة و كرامة".

وبعدها كانت رقصة عن الأم قدمتها فرقة الشابات الفتحاويات. 

كلمة يوم المرأة العالمي ألقتها الأخت كاترين راحيل، توجهت فيها بالتحية إلى أمينة سر المكتب الحركي للمرأة في شعبة المية ومية أمينة الصالح والأخوات في الشعبة ولجميع الأخوات في الوطن والشتات. 

وأشادت بنضال المرأة الفلسطينية قاهرة التحديات وصاحبة البطولات الكبيرة، ولفتت إلى أن المرأة الفلسطينية تحملت وشاركت الرجل في جميع الميادين، وكانت على وعدها وصبرها، وشاركت وما زالت تشارك في جميع المحطات النضالية. 

وأضافت راحيل: "ضربت المرأة الفلسطينية المثل الأعلى في النضال لنساء العالم كافةً، فكانت الشهيدة والأسيرة والجريحة وأم الشهيد وأم الأسير ، وتحملت وما زالت تتحمل مسؤوليات وواجبات كثيرة على عاتقها. فالمرأة الفلسطينية رغم معاناتها، وألمها وحزنها وجرحها وتضحياتها وصبرها تثبت دومًا أنها الأقوى والأقدر، والأنصر والأصبر، والأكثر عطاءً وثباتًا، لا تلين أمام الصعاب ولا تنحني ولا تخاف ولا تضعف". 

 وختمت بتوجيه التحية إلى أرواح الشهداء والأسرى والجرحى، وقالت: "سنبقى على العهد والوعد مستمرين في المسيرة حتى النصر إن شاء الله، مستمدين قوتنا من ذاتنا ولحمنا ودمنا ووصايا الشهداء، ومن قيادتنا الحكيمة في الوطن والشتات وعلى رأسها القائد الثابت على الثوابت سيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)". 

 ثم تم عرض سكتش عن الأم قدمته فرقة الشابات الفتحاويات. 

وبعدها كانت كلمة يوم الأرض ألقتها الأخت إيناس عطيوة، بدأتها بالحديث عن مناسبات شهر آذار عمومًا، ثم تحدثت عن يوم الأرض بتفاصيله، وقدمت شرحًا عن بداية أحداثه مع مصادرة السلطات الإسرائيلية آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة الفلسطينية واندلاع المواجهات ما بين أصحاب الأرض والاحتلال والتي أسفرت عن سقوط ستة شهداء فلسطينيين من الداخل الفلسطيني وإصابة المئات.

ولفتت إلى أنه منذ ذلك اليوم أصبح يوم الأرض مناسبة فلسطينية وطنية وعربية وأحد رموز الوحدة الفلسطينية العربية الهدف منها التأكيد على تمسك وصمود الفلسطيني بأرضه واستمرارية النضال ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي لنيل جميع حقوقنا المتمثلة بالعودة والحرية والاستقلال. 

وختمت قائلةً: "كل يوم أرض والشعب الفلسطيني ثائر، مناضل وموحد تحت الشرعية الفلسطينية والمتمثلة بمنظمة التحرير الوطني الفلسطيني". 

ثم جرى عرض أغنيات وطنية من التراث الفلسطيني للأخت «دلال ابو آمنة»، تلت ذلك أناشيد رمضانية من أداء الأخت "أم سامر"، وبعدها تم توزيع الحلوى والمرطبات على الحضور. 

وفي تصريح لموقع "فلسطيننا" الإلكتروني التابع لإعلام حركة" فتح"في لبنان، قالت الأخت أمينة الصالح: "نظمنا في مكتب المرأة الحركي لشعبة المية ومية احتفالاً اليوم بمناسبة يوم الأرض ويوم الأم ويوم المرأة العالمي وذكرى معركة الكرامة، وأردنا من هذا النشاط أن نجمع جميع النساء في المخيم وبالأخص النساء من كبار السن، لإدخال الفرحة إلى قلوبهن في ظل الوضع الاقتصادي الصعب جدًا والذي ينعكس على الجميع، وربما العديد من الأبناء لا قدرة لهم على تقديم شيء لأمهاتهم، لذا رغبنا بجمعهن هنا في مجمع الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم المية ومية عشان لنمرمهن وندخل السعادة إليهن ونغني نحن وإياهن الأغاني التراثية الفلسطينية القديمة". 

وأضافت: "يمكننا القول إن المهرجان بالفعل كان قيمًا وكانت الأخوات من جميع الفئات العمرية سعيدات جدًا، لا سيما أن هكذا مناسبات لا تنظم دائمًا، والحمدلله كان العمل ناجحًا والشكر لكل الأخوات، وللإعلام الذي واكبنا طوال الوقت وجهز لكل شيء، والشكر إلى كل من ساهم ودعم حتى يكون مهرجاننا بهذا النجاح".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق