فيروس كورونا يهدد حياة الاسرى في سجون الاحتلال

 

بقلم  :  سري  القدوة

الأربعاء 26 كانون الثاني / يناير 2022.

سياسة الإهمال الطبي والاستهتار الإسرائيلية تتواصل والتي تعد من جرائم الحرب الكبرى المتعمدة والممنهجة وهي ما جعل الأسرى هدفا لفيروس كورونا والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم حيث تم الاعلان عن انتشار وباء كورونا في سجون الاحتلال وقد نشرت التقارير الواردة من سجون الاحتلال بإصابة  نحو 110 أسير في سجن عوفر حيث قامت إدارة سجون الاحتلال بإغلاق القسم بالكامل، وسط توقعات بازدياد عدد الأسرى المصابين بالفيروس نتيجة الاختلاط وأشارت التقارير ايضا إلى أن 10 أسرى أصيبوا أيضا بفيروس كورونا في سجن ايشل في بئر السبع بينهم الأسير نائل البرغوثي .

 

والأسير البطل نائل البرغوثي يقضي أطول فترة اعتقال في سجون الاحتلال، حيث دخل عامه الـ42، وكان قد أمضى 34 عامًا بشكل متواصل وأفرج عنه عام 2011 في صفقة وفاء الأحرار، وأعيد اعتقاله عام 2014 إلى جانب مجموعة من رفاقه المحررين في تلك الصفقة .

 

سلطات الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن انتشار فيروس كورونا في سجون الاحتلال وسط اتساع سياسة الاهمال الطبي والقتل المتعمد للأسرى وإتباع سياسة المماطلة والإهمال في اجراء الفحوصات الطبية المتخصصة وتقديم العلاج المناسب لهم وتركهم يواجهون مستقبل مجهول دون تقديم العلاج المناسب لهم وإتباع سياسة الاعدام بحقهم وتركهم يواجهون الموت .

 

تتحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى وبات المطلوب فورا تدخل عاجل من قبل منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر الدولي للإشراف على تقديم العلاج للأسرى والحد من انتشار وباء كورونا والإسراع في التدخل لإطلاق سراحهم وضرورة العمل ايضا وبشكل خاص وعاجل إجراء فحص كورونا لجميع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال .

 

الأسرى الفلسطينيين يعانون بالأصل من الازدحام الشديد داخل المعتقلات وعدم توافر غرف خاصة للأسرى ذوي الأمراض المزمنة الحادة والمعدية مما ينذر بتفشي المرض بسرعة كبيرة في صفوف الأسرى ويشكل تهديداً لحياة وصحة الأسرى الآخرين مع تزايد معاناة الأسرى المرضى وسياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج لهم وعدم وجود أطباء اختصاصيين وافتقار عيادات السجون إلى الأجهزة الطبية المساعدة للمرضى وخاصة أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة وخاصة في ظل هذه الأوضاع المتردية ومع انتشار وباء كورونا بين الاسرى مما يهدد حياتهم للخطر الشديد .

 

منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية والقانونية مطالبة بضرورة التدخل الفوري والضغط على حكومة الاحتلال لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة والصحيحة التي من شأنها أن تمنع انتشار الفيروس بين صفوف المعتقلين وبالتالي إنقاذ حياتهم ولا بد من التحرك العاجل والتنسيق لإنقاذ حياة الأسرى والعمل على توفير الحماية الكاملة لهم وعدم تركهم يواجهون الموت المحقق وضرورة وضع الترتيبات لحمايتهم والتدخل بشكل دولي من قبل منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر الدولي لضمان إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال على إثر اتساع انتشار فيروس (كورونا) والخطر المحدق بالأسرى الفلسطينيين .

 

في سجون الاحتلال تشتد الهجمة للمحتل شراسة وقمع ولا يمتلك الاسير الفلسطيني اي سلاح في هذه المعارك المستمرة وإنما يمتلك ارادة قوية لا تلين، يصدا الحديد وأبواب السجون ولكن لا تنهار العزائم، ويبقي الاسير مسلحا بالإيمان والقناعة الراسخة بتحقيق اهدافه وبقوة وعدالة قضيته والأسير الفلسطيني يمتلك إرادة فولاذية أقوى من كل المحاولات الإسرائيلية القمعية والقهرية وأن الإرادة الفلسطينية تصنع المستحيل وتصنع الحرية .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق