تقرير يؤكد تعرض المحتوى الرقمي الفلسطيني للملاحقة داخلياً وخارجياً



استعرض موقع "آيبوك" لتحليل البيانات، أبرز الأرقام المتعلقة بواقع المحتوى الرقمي الفلسطيني، خلال العام 2021، والذي أظهر انتهاكات متنوعة لمئات الفلسطينيين في الضفة وغزة وأراضي 48.

 

وأحصى التقرير السنوي للموقع، نحو 1537 انتهاكًا رقميًا، قامت به شركات وسائل التواصل الاجتماعي، من تقييدها لحرية الرأي والتعبير، وتوزعت بين حذف الحسابات الفلسطينية، وتقييدها ومنعها من النشر بشكل متكرر، في وقت تفتح المجال للاحتلال ومستوطنيه نشر أكاذيبهم دون أي شرط أو قيد.

 
وتطرق التقرير إلى أبرز التحديات التي يواجهها المحتوى الرقمي الفلسطيني، من انتهاكات رقمية للمحتوى الفلسطيني، حيث تتعرض الرواية الفلسطينية للتضييق والتهميش وكتم الصوت، لتتماهى الرواية مع "المصالح الإسرائيلية".

 

كما سلط التقرير الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الناشطون، بسبب تعبيرهم عن آرائهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ما بين اعتداء واعتقال واستدعاء، والتي توزعت بين الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية.

 

ويشير التقرير إلى أن أكثر من 90 استدعاء أو اعتقالاً نفذته الأجهزة الأمنية، وأدى إلى محاكمات بسبب الذم الواقع على السلطة من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يلفِتُ التقرير إلى وجود أكثر من 390 حالة اعتقال أو استدعاء، بسبب منشورات على وسائل التواصل لدى الاحتلال الإسرائيلي، في حين وصلت بعض الأحكام إلى 3 سنوات اعتقال، وغرامات مالية بمئات آلاف الشواقل.

 

وجاءت منصة "فيسبوك" في مقدمة منصات مواقع التواصل الاجتماعي التي هاجمت المحتوى الفلسطيني خلال العام 2021، حيث بلغ عدد الانتهاكات على "فيسبوك" نحو 797 وتنوعت بين إلغاء نشر الصفحات أو حذفها أو حذف مجموعات أو منشورات، أو حظر البث المباشر، أو حظر المراسلة أو التعليقات، وحظر النشر أو منعه.

 

ويأتي تطبيق "تويتر" في الترتيب الثاني بعد منصة "فيسبوك"، في انتهاكات المحتوى الفلسطيني الرقمي، حيث تم رصد 455 انتهاكًا خلال العام 2021، وتتربع منصة "انستغرام" في المركز الثالث، إذ بلغ عدد الانتهاكات للمحتوى الفلسطيني 174 انتهاكًا، فيما تنوعت الانتهاكات بين الشبكات الأخرى في تطبيقات تيك توك، وواتس اب، وموقع يوتيوب، وسناب شات، وتلغرام.

 

ويحثّ التقرير نشطاء وسائل التواصل الفلسطينيين، على المشاركة في تطبيق (كلوب هاوس)، والذي يفتح مساحة واسعة لحرية الرأي والتعبير دون تقييد أو حذف للحسابات، ويعتبر التطبيق ملاذًا جيدًا لنشر الرواية الفلسطينية للعالم، بعيدًا عن انتهاكات شركات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. 

 

وفي هذه النسخة للواقع الرقمي خلال العام 2021، يتناول التقرير أبرز الوسوم والحملات التي انتشرت على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين خلال العام، والتي تفاعل معها نشطاء التواصل بشكل كبير من خلال منشوراتهم ومشاركاتهم.

 

ويؤكد التقرير في نهايته على قوة السوشيال ميديا، وضرورة الاستثمار الأمثل للعالم الرقمي، وعلى الأخص بما يتعلق بالقضية والرواية الفلسطينية، وأهمية إيصالها للعالمية بدلاً من اقتصارها على المستوى المحلي، وما يقتضيه الواقع من ضرورة التوقف عن مخاطبة أنفسنا، وهذا ما أكدته الأحداث خلال هذا العام، وما رافق قضية الشيخ جراح، حيث استطاع محمد ومنى الكرد إيصال القضية إلى العالم باللغة الإنجليزية، من خلال استخدام مصطلحات ومضامين تخدم القضية الفلسطينية، وتظهر الرواية الصحيحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق