عطايا: وفد حركة الجهاد إلى الجزائر للتأكيد على رؤيتها الواضحة وتمسكها بخيار المقاومة

 

أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن "حركة الجهاد الإسلامي رحّبت بمبادرة فخامة الرئيس الجزائري لعقد لقاء وطني فلسطيني جامع، ولبّت دعوة الجزائر للاستماع إلى رؤية الحركة حول استعادة الوحدة وبناء المرجعية الوطنية الفلسطينية".

وقال عطايا في مداخلة له على قناة "القدس اليوم": "سيقدم وفد الحركة إلى الجزائر، برئاسة عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة السياسية الدكتور محمد الهندي، ورقة مكتوبة حول رؤية الحركة، وسيطلع القيادة الجزائرية على الواقع الفلسطيني وآخر المستجدات، كما أنه سيسعى أيضًا إلى تعزيز العلاقة الثنائية بين حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي تتمسك بخيار المقاومة على طريق تحرير فلسطين، والجزائر التي حررت أرضها من الاحتلال والاستعمار الفرنسي بثورتها المسلحة، وقدمت ملايين الشهداء على هذا الطريق".

ورأى أن "أُسّ الخلاف والانقسام الفلسطيني كان حول "اتفاق أوسلو"، الذي قسّم الفلسطينيين إلى فريقين: فريق يريد أن يقاتل العدو الصهيوني، وفريق يريد أن يفاوضه، فحصل الانقسام حول خيارين؛ نهج المقاومة، ونهج المفاوضات".

وأكد عطايا أن "الجزائر التي عانت من الاحتلال وقدمت التضحيات الجسام في سبيل حريتها، تفهم تمامًا معاناة الشعب الفلسطيني، وتدرك جيدًا أنه لا يمكن إخراج الغزاة المحتلين وإزالة الاحتلال إلا بالمقاومة المسلحة".

واعتبر أن "الزيارات المنفصلة لستة فصائل فلسطينية إلى العاصمة الجزائرية، جاءت بدعوة رسمية من أجل فهم الواقع الفلسطيني بشكل دقيق، وبلورة رؤية واضحة حول جدول الأعمال ومخرجات اللقاء المزمع عقده بناء على مبادرة الرئيس الجزائري التي أطلقها مؤخرًا، كما أن استضافة عدد من الفصائل الفلسطينية لعقد لقاءات منفصلة معها دليل على حرص القيادة الجزائرية على أن يكون اللقاء الجامع ناجحًا ومثمرًا".

وختم عطايا كلامه، موجهًا "التحية والتقدير للرئاسة الجزائرية ولشعب الجزائر الشقيق وقيادته الأصيلة، على الجهود المبذولة التي تقوم بها من أجل الوقوف مع قضية فلسطين ومناصرة شعبنا المظلوم، مثنيًا على المبادرة التي أطلقها فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بدعوة الفصائل الفلسطينية إلى عقد لقاء وطني جامع على أرض الجزائر، لتحقيق التوافق وتقريب الرؤى بين الأطراف المختلفة".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق