الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت تكرم كوكبة من شهدائها عربون وفاء لتضحياتهم


 

لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرفيق القائد عبد الرحيم ملوح، وتخليدًا لروحه، كرّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة بيروت، كوكبة من شهداء الجبهة، عربون وفاء لمسيرتهم النضالية المظفرة، بمهرجان جماهيري، وذلك مساء اليوم الأربعاء في ٥ كانون الثاني ٢٠٢٢.

حضر المهرجان قيادة الجبهة الشعبية في لبنان، تقدمهم مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال، وقيادة الجبهة في بيروت ومخيمي البرج وشاتيلا، وأسر شهداء الجبهة المكرمين، وفصائل المقاومة، واللجان الشعبية الفلسطينية، والاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، والقوة الامنية الفلسطينية، والمؤسسات الثقافية والتربوية، وحشد من الرفاق والرفيقات.
استهل المهرجان بكلمة ترحيبية بالحضور، قدمها مسؤول الجبهة في شاتيلا مازن دسوقي، والحديث عن المناسبة، والوقوف دقيقة صمت والنشيد الفلسطيني، كانت كلمة لأسر شهداء الجبهة لشعبية في بيروت، ألقاها سامر منيب ظاهر، قدم خلالها الشكر والتقدير والثناء للجبهة الشعبية، على هذه اللفتة الكريمة بتكريم الشهداء .
ثم كانت كلمة الجبهة الشعبية، ألقاها مسؤولها في لبنان مروان عبد العال، قال فيها:" في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد ملوح، الذي عرفناه قائداً دون تكلّف، ونموذجاً للفلسطيني حتى
النخاع، وفي حضرة هذا الغياب نتذكر الشهداء رفاقًا رحلوا على درب الحلم، في الذكرى السنوية الاولى نستذكر أحد أعلام فلسطين وقادتها، نائب الأمين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح ، بل أحد قادة العمل الوطني والديمقراطي، وقادة منظمة التحرير الفلسطينية. وجهته وقبلته وحياته ومماته فلسطين، متمسكاً بالوحدة والصمود والمقاومة، لذلك أوصى أن يدفن في ترابها، بذلك أراد أن يعبّد الطريق للأجيال للبقاء والتجذر والعودة الى فلسطين .
دائما يكون للمناضلين الثوريين صفات تدل عليهم، تحس خفق قلوبهم تنبض بالحب والثورة، لذلك ترى فيض روحهم تتدفق إنسانية وصدقًا وتضحية، وطنية وكبرياء ووعيًا وثقافة وعطاء ودفئًا، ورفاقية وأخلاقًا. "أبو شريف كان مثالًا لكل ذلك، فلسطينيًا حتى النخاع، ووطنيًا صادقًا بلا حدود، عروبيًا دون التحجّر، وجبهاويًا بدون تزمت، جريئًا في متابعة الفكرة الجديدة، معجونًا بالوعي والفعل، وبالفكر والممارسة ، بالتنظيم والتنظير، والسياسة بالأخلاق، القائد دون تكلّف ، متفانياً في مهمته حتى الرمق الاخير .
القائد الجدير بمكانته، المحاور اللبق، يحاور الكبير والصغير باحترام، و يحفظ هيبة القيادة، مقاومًا بدون رياء، مناضلًا دون استعراض، الشريف والنظيف اليد واللسان والقلب.
وقال:" أذكر آخر وصاياك في زيارتك الاخيرة لبيروت عام ٢٠١٦، كنت تبلغنا رسالتك بصوتك المتعب وكلماتك المتهدجة والمتقطعة:
1- لا تأمنوا لهذا العدو أبدًا، فالصراع معه صراعٌ تناحريٌ غير قابل للمساومة.
2- المساومة بدون مقاومة تساوي الفشل.
3- الصراع يحتاج تركيم عناصر القوة، بالوحدة الوطنية التي تجسدها منظمة التحرير الفلسطينية، كجبهة وطنية عريضة من أجل الحق وليس الحل، فيا رفيقنا، أبا شريف، لقد تركت لنا ارثاً نضالياً لا يفنى ولا ينسى ولا يهدر، سنحفظه برمش العين، هذا الإرث الوطنيّ، والحزبيّ، والأمميّ.
علمتنا مدرسة الحكيم قول غسان " ان الحرية لا مقابل لها" هي كذلك قامة الأمين العام احمد سعدات داخل السجن وخارجه، مع قامات شامخة كالطود.
كما انتصر هشام ابو هواش، ستنتصر إرادة الحرية لتسقط الاعتقال الاداري، وهكذا سينتصر الشعب الفلسطيني على سجنه ودولة السجون الصهيونية.
وتابع، إن تكريم رفاق لنذكرهم ونستذكرهم مع كل شهيد نستذكر من المخيم الشهيد والشاهد ، شاتيلا ومخيمات لبنان ،يوم رفضت بقوة ثقافة وترسبات الحرب الأهلية، واعتبرت وجودنا وكرامتنا وحفظ حقنا في العودة خط احمر، لكن هذا لا يتحقق من غير وحدتنا بقوة ومنعة ووحدة واستقرار وعدالة ومقاومة لبنان.
لذلك نحن اليوم نلح على ضرورة توحيد الفلسطينين حول القضايا، التي تمسّ وجودهم رغم انقساماتهم العمودية والأفقية والارتقاء بهم من هموم وشجون السياسة اليومية والفصائلية إلى مفهوم السياسات الوطنية الشاملة.
نعدك يا أبا شريف، ان جبهتك، هذه الجبهة الأصيلة هي كطير الفينيق، ذلك الطير الذي ينهض في الأسطورة من جديد أكثر عددًا، وأشد قوة، وأصلب عودا.
كل العهد أن نصون الأمانة، وأن نواصل الدرب، زادنا المقاومة الشاملة كما كنت مشتبكًا في كل ميادين العمل الحزبي و السياسي والوطني ، لتعلم ان هناك من سيتابع بثقة الطريق الذي سرت عليه، حتى نستعيد فلسطين ونعود اليها.
وفي ختام المهرجان التكريمي سلمت قيادة الجبهة في لبنان درعًا تكريمًا لعائلات الشهداء عربون وفاء













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق