فصائل فلسطينية تطلق مبادرة لإنهاء تداعيات جريمة البرج الشمالي

 (مازن كريّم)- قدس برس

قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، إن "أربعة فصائل فلسطينية في لبنان، أطلقت مبادرة لإنهاء ذيول جريمة مخيم البرج الشمالي، التي وقعت الشهر المنصرم، خلال تشييع جنازة الشهيد حمزة شاهين".

وأوضح عطايا لـ"قدس برس" أن المبادرة التي قدمتها حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، تنص على "حفظ أمن المخيمات، وقطع الطريق أمام العابثين والمتصيدين في المياه العكرة لجر المخيمات للفتنة".

وأكد أن "المبادرة تهدف أيضاً إلى تهيئة الأجواء لمعالجة تداعيات الجريمة، ووقف التراشق الإعلامي والحملات الإعلامية المضادة، وإفساح المجال للقضاء اللبناني لاستكمال تحقيقاته وإجراءاته في وقائع الحادث، وإنزال العقوبات بحق المجرمين والمرتكبين".

وأشار عطايا إلى أن الفصائل الأربعة، عقدت ظهر اليوم، اجتماعاً مع أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان، فتحي أبو العردات، استعرضت فيه "الآثار السلبية المتواصلة للحدث المأساوي على مجمل الوضع الفلسطيني في الساحة اللبنانية".

ودعا ممثلو الفصائل إلى "البحث الجدي عن السبل الممكنة لتجاوز الحدث، وإنهاء آثاره السلبية، بما يحفظ أمن المخيمات واستقرارها، ويضمن حقوق الشهداء والجرحى، ويفتح الباب أمام هيئة العمل الفلسطيني المشترك؛ للقيام بدورها وفقا للوثيقة الموقعة من جميع أطرافها" بحسب عطايا.

وبيّن ممثل "الجهاد" أن "الفصائل أكدت خلالها اللقاء على "ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة الضغوط الاقتصادية، وتراجع خدمات أونروا وجائحة كورونا"، مشيراً إلى أن الفصائل "اتفقت على ضرورة مواصلة هذه الجهود وإنجاحها".

من جهته؛ رحّب المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، جهاد طه، بالمبادرة، وقال إن "حركته ترحب بأية مبادرة من أية جهة، على قاعدة تسليم كافة المتورطين في الجريمة التي حصلت أثناء تشييع الشهيد حمزة شاهين في مخيم برج الشمالي (جنوب لبنان)".

وشدد طه في حديثه لـ"قدس برس" على "حرص حركته على العمل الفلسطيني المشترك، وعلى وحدة الموقف الفلسطيني، والحفاظ على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان".

وأكد طه أن حركته "لن تنجرّ إلى أي مربع من مربعات الفتنة الداخلية"، مشيراً إلى أن "السلم الأهلي في المخيمات الفلسطينية بلبنان؛ هو خط أحمر بالنسبة للحركة".

ودعا إلى "تحمل الجميع مسؤولياته تجاه أمن وأمان المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان"، وأن "يمضي ملف جريمة مخيم برج الشمالي باتجاه التحقيق الشفّاف، ومحاسبة كافة المتورّطين فيها".

يُشار إلى أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا، خلال إطلاق نار في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين (جنوب لبنان) في 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أثناء تشييع "شاهين" أحد كوادر "حماس"، والذي ارتقى بعد انفجار وقع في أحد مساجد المخيم.

ويقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق إحصائيات الأمم المتحدة، يتوزّع معظمهم على 12 مخيماً، ومناطق سكنية أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق