اللجان الشعبية في مخيّم الجليل تنفّذ اعتصامًا رفضًا لتقليصات الأونروا ودفاعًا عن حقوق شعبنا

 

رفضًا لسياسة وكالة "الأونروا" في تقليص خدماتها واستنكارًا لقرارها بوقف بدل الإيواء للفلسطينيين المهجرين من سوريا، ودفاعًا عن حقوق ومصالح أبناء شعبنا، نفّذت اللجان الشعبية اعتصامًا جماهيريًا أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيّم الجليل، اليوم الخميس ١٣-١-٢٠٢٢. 

وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.فراس الحاج، وأمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عبد الله كامل، واللجان الشعبية، وعدد من المشايخ وممثلي فصائل العمل الوطني، وحشد غفير من أبناء شعبنا.

كلمة اللجنة الشعبية لفصائل "م.ت.ف" ألقاها عضو لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية في لبنان أسامة عطواني، ممّا جاء فيها: "تطالعنا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتقرع جرس التقليصات في خدماتها في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا في لبنان، بسلسلة من التقليصات والقرارات الجائرة وأبرزها تجميد التوظيف وإغلاق فرص العمل، في ظل غياب برنامج الطوارئ الصحي والإغاثي".

وقال عطواني: "يجب التراجع فورًا عن هذه القرارات الجائرة والمجحفة بحق شعبنا، وإعادة النظر بتقديم الخدمات الحياتية والمعيشية، وإعادة اعتماد بدل إيواء للإخوة المهجرين من سوريا ورفع قيمة بدل الغذاء للفرد الواحد، ويجب مساعدة أبناء شعبنا عبر تقديم المساعدات الشهرية للاجئين والمهجرين كافةً في لبنان، وتقديم بدل المازوت".

وأكّد عطواني ضرورة فتح ملف الشؤون وإفساح المجال لرفع عدد العائلات في برنامج العسر الشديد، وإعادة النظر بالتحويلات الاستشفائية والرقابة على المستشفيات وتغطية الاستشفاء الكامل، وتأمين القرطاسية لجميع الطلاب وليس الاقتصار فقط على دفترين وخمسة أقلام، وتأمين بدل نقل،ودعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لزيادة الدعم المتلي للأونروا وتأمين ميزانية ثابتة أسوة بالمؤسسات الأممية الأخرى منعًا للابتزاز السياسي".

وختم عطواني: "إنّ الدعوات التي تصدر من أشخاص أو مجموعات مشبوهة تستغل معاناة أهلنا وتطالب بالتظاهر أمام السفارات ومكاتب الأونروا لنقل ملف اللاجئين الفلسطينيين للمفوضية العامة للاجئين هو ما يعني تحويل القضية الوطنية الفلسطينية واللاجئين وحقنا في العودة إلى قضية لاجئين نطالب بالمساعدة لتحقيق الهدف الأميركي الصهيوني".

كلمة اللجنة الشعبية لقوى التحالف ألقاها وليد عيسى فقال: "اعتصامنا اليوم هو دليل على أننا شعب واحد، قضية واحدة وهدف واحد. إن ما يجري في الغرف السوداء في إدارة الأونروا إنما يدل على أهداف مشبوهة تسعى من خلالها الأونروا إلى التفريق بين أبناء شعبنا بين لاجىء ولاجىء آخر ،وبين مستفيد ومستحق ظنًا منها أنها ستزرع الفرقة بين أبناء شعبنا وهنا يهمنا أن نؤكد للأونروا وغير الأونروا أن الشعب الفلسطيني شعب واحد، وأنّ الهم الفلسطيني همٌ واحد، وأنّ القضية الفلسطينية قضيةٌ واحدة لن يستطيع أحد أن يمس حقوق شعبنا وأبناء شعبنا".

وأضاف عيسى: "وكما أسلف رفيقي وأخي أسامة في مطالبنا كلِجان شعبية وفصائل فلسطينية نؤيدها تمامًا ونقول للأونروا اليوم بشخص مديرها العام وشخص المفوض العام كما قلنا سابقًا لمدير الأونروا السابق أن كرامة شعبنا وحقوق شعبنا لن نسمح لأي أحد أن يمس بها، وأنّ من يريد أن يمس كرامة شعبنا فإننا سنقطع اليد التي تعبث بأمن شعبنا".

وأضاف: "إننا نستشعر اليوم ليس خطر تقليص الخدمات فقط إنما تسعى إليه الأونروا اليوم هو التخلي عن مسؤولياتها. نحن قلنا إن الاونروا هي الشاهد على نكبة شعبنا وشاهد على جريمة العصر التي ارتكبها العدو الصهيوني تحت غطاء دول العالم أجمع ولغاية اليوم، وبعد أكثر من سبعين عام لم يستطع هذا العالم أن يقول للعدو الصهيوني كفى! أو أن يقول له قف أمام هذا الشعب الذي حُرم من أرضه ومكتسباته. إننا نعيد لكم أيها الأخوة ونؤكد في اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية أننا سنبقى معًا وسويًا حتى تحقيق مطالب أبناء شعبنا كافةً التي هي حق لنا وليست منّةً من أحد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق