فتح تنعي اللواء عاطف عبد العال



 بسم الله الرحمن الرحيم

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم

تسليمًا وإيمانًا بقضاء الله وقدره، وبأفئدةٍ يعتصرها الألم وعميقُ الأسى، تنعى قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان إلى أبناء حركة "فتح" وإلى جماهير شعبَينا الفلسطيني واللبناني وأُمّتينا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، ابنها البار عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان الشهيد القائد اللواء عاطف عبد العال "أبو مصطفى"، الذي انتقل إلى جوار ربه مساء اليوم الجمعة ٧-١-٢٠٢٢، تاركًا مسيرةً نضاليةً مشرفةً ومُلهِمةً وحافلةً بالعطاء والتضحيات.

إنَّنا اليوم، وفي يوم الشهيد الفلسطيني، بعظمة رمزيته العابقة بقِيَم التضحية والعطاء والإيثار، نودّع رجلاً وطنيًّا ما عرفناهُ إلاّ مثالاً يُحتذى لهذه القيَم والمبادئ، إذ حمل هموم أبناء شعبنا بكل شرائحه معه على الدوام مدافعًا عن حقوقهم ومصالحهم، وعرفهُ الجميع بدماثة خلقه وتواضعه، وأفنى جلّ حياته في خدمة شعبنا الفلسطيني وقضيتِنا الوطنية وحركتنا الرائدة والدفاع عن منطلقاتها ومبادئها وقرارها الوطني المستقل، مُجسِّدًا رمزًا للمناضل الثائر الصّلب على مر كل مراحل حياته. 

إنَّنا برحيل أخينا "أبو مصطفى" قد خسرنا قامةً فتحويةً وقائدًا وطنيًّا التحق مبكرًا بحركة "فتح"، وواصل المسيرة في صفوفها متمسِّكًا بمبادئ الثوّار المناضلين، وعرفته كل الميادين ومحطات الكفاح مناضلاً وفيًا لمسيرة الشهداء عبر جميع المواقع القيادية والمهمات التنظيمية التي شغلها، وآخرها عضوية إقليم لبنان، والتي قدّم فقيدنا من خلالها الكثير لفلسطين وشعبنا وقضيتِنا وحركتنا. 

وإذ نتقدَّم بأصدق مشاعر التعزية والمواساة لقيادتنا الفلسطينية ممثّلةً بالسيد الرئيس محمود عبّاس، ولعائلة الأخ القائد عاطف عبد العال "أبو مصطفى" ولجميع أبناء حركة "فتح"، ورفاق دربه، ندعو المولى عزَّ وجل أن يتغمَّدَه بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويُسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.

 والعهد منّا أن نواصل مسيرة الوفاء على النهج الذي ضحى في سبيله الشهيد القائد عاطف عبد العال وكل شهدائنا الأبرار وفي مقدمهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، خلف حامل الأمانة سيادة الرئيس محمود عبّاس حتى النّصر والتحرير والعودة. 

سيُصلّى على جثمانه الطاهر في مسجد الخليفة عمر بن الخطاب في مخيّم البداوي شمالي لبنان بعد صلاة عصر يوم غد السبت ٨-١-٢٠٢٢، وسيوارى الثرى في المقبرة الجديدة بمخيّم البداوي. 

(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق