وكالة القدس للأنباء – زهراء رحيّل
تتخوف الأوساط الطبية والصحية من الانتشار السريع لفايروس كورونا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية جنوب لبنان، نتيجة الاكتظاظ السكاني، والإصابات التي طالت عائلات بأكملها.
وحذرت اللجان الشعبية والطبية، الأهالي من اتخاذ الإجراءات الضرورية للحماية من الفايروس، مشيرة إلى أنه لا يستطيع أحد رصد العدد الحقيقي من الإصابات، بعد توفر الفحص المنزلي بدل التوجه إلى المختبر، هذا إضافة إلى إحجام الكثيرين عن القيام بأي فحص خوفاً من الحجر المنزلي، أو بسبب الوضع الاقتصادي السيء.
وفي هذا السياق، أكد عضو اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي ومسؤول ملف فايروس كورونا، فؤاد لحسين، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "عدد المحجورين في المخيم حتى 20-1-2022، يبلغ 57 شخصاً"، معرباً عن قلقه إزاء انتشار الوباء، قائلاً: "الوضع لا يطمئن ابداً، لذا تواصلنا مع الشيخ علي عبدالله حتى يحذر الأهالي في خطبة الجمعة، وهذا ما حدث، ودعونا المؤسسات ورياض الأطفال إلى تخفيض عدد الموظفين ثناء العمل، ووقف التجمع في المقاهي والمحلات وفي الأفراح والأتراح، والإلتزام بإرتداء الكمامة".
بدوره، قال مسؤول اللجنة الشعبية في تجمع المعشوق، إياد أبو العينين، لوكالتنا أن "الوضع خطير، حيث وصل العدد إلى ٣٢ إصابة، والعدد في تزايد مستمر".
وأضاف أبو العينين: "اليوم الإصابات هي في الأفراد وبعض العائلات، ونخاف أن ترتفع عدد الإصابات بشكل هستيري، ونحن مررنا بهذه التجربة، وفي حال استمرار الاستهتار بين الأهالي سنعود إلى تلك المرحلة".
من جهته، أكد مسؤول وحدة التدخل الصحي الهلال الأحمر في منطقة صور، عبد الحليم أبو عياش، أن عدد المصابين الذي قاموا بفحوصات مؤكدة من بداية الشهر الحالي حتى اليوم بلغ 170 إصابة، والجديد بالذكر أن الإصابات معظمها في العائلات، وبسبب التكاليف المادية يقوم 2 من كل عائلة بإجراء الفحوصات، أما الباقي فور ظهور العوارض يتم حجرهم بدون فحص مخبري، أي أن العدد الحقيقي هو ضعف ذلك".
وأشار أبو عياش، إلى "أنهم نقلوا 7 مصابين من مخيمات وتجمعات صور إلى المستشفيات توفى منهم 4 مصابين".
من جانبه، أشار مسؤول اللجنة الشعبية في تجمع جل البحر، حمد درويش، إلى أن "عدد المصابين بفايروس كورونا بلغ 10 إصابات"، مشيراً إلى أن المصابين ملتزمين بالحجز المنزلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق