عائلة رحيّل تروي كابوس الرعب أثناء تساقط أجزاء من سقف منزلهم على رؤوس الأطفال في" برج الشمالي"

 

وكالة القدس للأنباء - زهراء رحيّل

قد يكون خبر تساقط قطعة اسمنتية من سقف غرفة، أو تصدع منزل نتيجة الرطوبة أو عامل الزمن ، أو سقوط حجارة على رؤوس المارة من شرفة منزل متهالك، بات أمراً شبه مألوف في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان ، غير أن كابوس الرعب الذي عاشته عائلة علي رحيل في مخيم برج الشمالي ، أثناء مباغتة الانهيارات للأطفال الذين كانوا يغطون في نوم عميق كان مختلفا.. وهذا ما اطلعت عليه " وكالة القدس للأنباء".

كان الوضع عادياً جداً، ولم تشعر الأم بأي خوف بعد أن استقر وضع المخيم نسبياً، حتى حلت الساعة العاشرة والنصف صباحاً من يوم الثلاثاء الموافق فيه 14-12-2021، لقد حدث ما لم يكن في الحسبان وانقلب الوضع رأساً على عقب ودون سابق انذار، أجزاء اسمنتية تتساقط من سطح الغرفة بينما الأطفال يغطون في نومٍ عميق.

نعم في نفس الغرفة التي ينام فيها الأطفال الثلاثة، وفور سماع الصوت  سارعت الأم  إلى أطفالها لتنجو بهم قبل أن يزداد الوضع سوءا. معظم أجزاء السقف تساقطت، فهرع أهالي المخيم الى المنزل وسط ذهول وهم يروا الأطفال المصابين.

في هذا السياق، روت الأم نهى تفاصيل الحادث  ل"وكالة القدس للأنباء" فقالت : ان "المعجزة الإلهية انقذت الأطفال من الموت، والحمدلله وضعهم الان أفضل بعد أن تم نقلهم إلى المستشفى ". وأضافت "ابنتي ملك تأذت في يدها، أما محمد فقد انقضى الأمر ب ٣ قطب،  بينما إبراهيم يعاني من التهاب في عينه، لكن الحمدلله أننا في صحة وعافية".

  خمس ارواح تسكن في بيت مؤلف من غرفتين ومطبخ كانوا معرضين للخطر  والخطر لن يزول إلا بترميم منزلهم بأسرع وقت ممكن.

وهنا يأتي دور "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" التي أرسلت فريقاً لمنزل رحيل، لكن الفريق لم يعدهم  باي شيء، على وعد أن يتواصلوا مع العائلة خلال الأيام القليلة القادمة.

الحادثة فتحت ملف الترميم والاعمار مجدداً في المخيمات، فهل من مبادرات جادة لانقاذ الأرواح البريئة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق