مخيّم مارالياس يُضيء شعلة الانطلاقة الـ٥٧ لحركة فتح والثورة الفلسطينية المجيدة



 أضاءت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" - قيادة منطقة بيروت/ شعبة بيروت الغربية شعلة الانطلاقة الـ٥٧ للثورة الفلسطينية في مخيّم مارالياس، مساء اليوم الجمعة ٣١-١٢-٢٠٢١. 

وتقدم الحضور كل من قيادة حركة "فتح" في منطقة بيروت ومخيّمات بيروت، وممثّلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وكافة المكونات والأطر الفتحاوية التنظيمية والعسكرية والأمنية والمكاتب الحركية والفرق الكشفية ونادي الوفاء الرياضي، وفوج الشبيبة للأطفاء، وأشبال وزهرات حركة "فتح"، والأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية، وممثلو اللجان الشعبية، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية والحركية، والدفاع المدني الفلسطيني، والمهجّرون الفلسطينيون من سوريا إلى لبنان، ووجهاء وفعاليات وأهالي مخيّم مارالياس. 

وكانت كلمة للأحزاب والتيارات اللبنانية ألقاها أمين سر المكتب التنفيذي في منظمة العمل الشيوعي د.زكي طه حيّا فيها الشعب الفلسطيني عامةً، وحركة "فتح" على وجه الخصوص في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، معتبرًا أنَّ لإحياء انطلاقة الثورة وتجدُّدها معانٍ ودلالات وطنية وقومية وإنسانية مختلفة عما كان، لأن الشعب الفلسطيني استطاع بثورته المتواصلة إبقاء شعلة نضاله وقضيته مضيئة. 

وحيّا زكي الصمود الفلسطيني على رغم التخلي العربي وشروع بعض الدول والأنظمة بالتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال واستسهال الانفتاح عليها والتنسيق معها بذرائع شتى، وصولاً إلى التعامل معها كقوة حماية واستقواء والقبول بها كمركز للهيمنة والسيطرة في المنطقة. 

ودعا زكي إلى مزيد من توحيد وتصليب برنامج النضال الوطني الفلسطيني في تنظيمات الثورة الفلسطينية، واعتبر أنه لا يمكن محاصرة المشروع الصهيوني في مرحلة الضعف والتفكُّك العربي- إلا من خلال قوة ووحدة الشعب والفصائل، داعيًا الفلسطينيين إلى الاعتماد على قواهم الذاتية كشعب وفصائل.  

وشدّد زكي على ضرورة إبقاء بوصلة البندقية الفلسطينية باتجاه فلسطين، معاهدًا الفلسطينيين أن تبقى منظمة العمل الشيوعي إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته من موقع الدعم والمساندة والاحتضان، لأن منظمة العمل تعي جيدًا أهمية صمود الشعب الفلسطيني في أرضه وفي سبيل تقرير مصيره، ولأنها تُدرك تمامًا أن النضال الفلسطيني كان ولا يزال يشكّل حاجز الدفاع الأول عن كل الشعوب والمجتمعات العربية. 

وألقى كلمة الانطلاقة وفلسطين عضو قيادة حركة "فتح" في بيروت خالد عبادي اعتبر فيها أنه في ذكرى الانطلاقة يستذكر الشعب الفلسطيني القادة العظماء أبو عمار، وأبو جهاد، وأبو إياد، وأبو الوليد وغيرهم من كبار القادة الذين أطلقوا هذه الثورة، لتتحوّل إلى أنبل ظاهرة عرفتها الأمة العربية والعالم الحر، مؤكّدًا أنَّ تاريخ ١-١-٦٥ سيبقى محفورًا في وجدان الشعب الفلسطيني لأنه ذكرى انطلاق الشرارة التي أشعلت الأرض تحت أقدام المحتلين الصهاينة، وحدّدت مسار البوصلة الوطنية، وحوّلت خيام اللجوء إلى معسكرات للعزة والكرامة الوطنية. 

وشدّد عبادي على أن حركة "فتح" لم ولن تترك الميدان في كل المواجهات العسكرية والسياسية، وخير دليل على ذلك ما يقوم به أبناء "فتح" وجماهير الشعب الفلسطيني من مواجهات يومية مع العدو المحتل وتصدّيهم لقطعان المستوطنين في الضفة الغربية وفي كل أماكن الاشتباك مع العدو الصهيوني. 

وأكّد عبادي أن حركة "فتح" لن تنزلق إلى دهاليز الارتباطات بمشاريع وهمية، ولن تنجرف إلى أودية المهاترات التي يمارسها بعض مراهقي السياسة، موّجهًا التحية إلى الشعب الفلسطيني في لبنان الذي هو جزء أصيل ممن أطلقوا الثورة وحموها بالأرواح وحافظوا على الكرامة الوطنية عبر نسج علاقات أخوية مع كل القوى اللبنانية، بإشراف مباشر من سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" وبجهود سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور اللذان نجحا في تحييد المخيمات عن كل الاهتزازات والزلازل التي ضربت الوطن العربي، وبات القاصي والداني يعرف أن الفلسطينيين لن يكونوا في الحسابات في جيبة أحد. 

وأكّد عبادي أن حركة "فتح" والقيادة الفلسطينية ستبقيان متمسكتين بالثوابت الوطنية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف، وحق تقرير المصير وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها، متوجّهًا بالتحية لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية ومهنئًا الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، والأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والجرحى في ذكرى انطلاقة حركة "فتح"، ومتمنّيًا الاحتفال بالعيد الـ٥٨ للانطلاقة في ربوع فلسطين.

هذا وأُضيئت شعلة الانطلاقة الفتحاوية وسط الأناشيد الثورية وصوت المفرقعات النارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق