مكب نفايات يتسبب بأضرار جسيمة لمقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في بيروت !

 

وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي

انتهاكات وأضرار جسيمة يتعرض لها عدد من قبور الشهداء وغيرهم المدفونين في القسم الثاني لمثوى "شهداء الثورة الفلسطينية"، التي تقع عند مستديرة شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث يرمي الناس أكياس نفاياتها بشكل عشوائي على المكب المستحدث أمام المقبرة ليصل بعضها للأسف إلى داخلها،  كما أن عملية رفع النفايات عبر "الجرافة" تسببت بتصدعات في حائط المقبرة وأدت إلى تحطم بعض القبور.

نعم، وجود مكب للنفايات بالقرب من مدخلها هو السبب الرئيسي لتأزم المشكلة، كما أن تصرف بعض الناس اللا مسؤول برمي أكياس القمامة دون أي وازع أخلاقي أو أية مراعاة لحرمات الموتى، سبب آخر يستحق من الجميع الوقوف عنده وإيلائه كل الاهتمام .

وفي هذا السياق، قامت "وكالة القدس للأنباء"، بزيارة  المقبرة ومعاينة الأضرار التي لحقت بها، حيث التقت بأقارب الموتى المدفونين هناك، فطالب اللاجئ الفلسطيني، شفيق الشنتف، والذي يرقد والداه في داخلها، الجهات الفلسطينية المسؤولة عن المقبرة التحرك سريعًا من أجل إنهاء الأذى وإصلاح الأضرار التي لحقت بالقبور".

كما طالب بإزالة المزبلة واستحداث مكب نفايات في مكان آخر بعيدًا عن المقبرة، مؤكدًا في حديثه لوكالتنا بأن "الجرافة، التي تقوم بإزالة النفايات أحدثت ضرار كبيرًا في حائط المقبرة وعدد من القبور".

وقال: " المنظر كتير مؤسف وحزين في المقبرة، فبعض القبور تكسّرت، وشواهدها مرمية على الأرض، بالإضافة إلى رائحة أكياس الزبالة وانتشار الحشرات والقوارض".

وختم: " درء الأذى عن مقابر المسلمين واجب شرعي، وكلنا معنيون بحل المشكلة، وعلينا أن نحرص بأن لا نؤذي موتانا في قبورهم ولا نرمي النفايات قريبًا منهم".

أما اللاجئ الفلسطيني، أبو نمر محيسن، المقيم في مخيم شاتيلا، فأعرب عن غضبه وحزنه الشديد، لما وصلت إليه  مقبرة الشهداء من حالة مزرية"، مؤكدًا بأن "وجود مكب النفايات أمام المقبرة هو من أحدث المشكلة"، على حد قوله لوكالتنا.

ودعا محيسن عبر "وكالة القدس للأنباء" الجهات الفلسطينية المولجة حماية المقبرة والاعتناء بها  العمل على ترميمها، والتواصل مع الشركة التي ترفع النفايات من أجل نقل المكب إلى مكان آخر".

إن الاعتداء على حرمة المقابر أو السكوت عن الخراب الذي يلحق بها أمر فظيع جدًا، وترفضه كل الشرائع الدينية والعرف والقوانين. لذلك هذا العمل يجب أن ينتهي فورًا.. وعلينا أن نحترم حرمة الميت، فالأجدى بنا هو تنظيف القبور وغسلها بدلاً من انتهاك حرمات موتاها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق