أطفال التعمير من التهميش الى النشاط الجماعي والتفاعلي

  

وفيق الهواري

يسعى متطوعو ومتطوعات جمعية التنمية للانسان والبيئة في منطقة تعمير عين الحلوة للاستمرار في تنظيم نشاط متنوع لاطفال المنطقة  بعد ظهر يومي الثلاثاء والخميس طوال شهر تشرين الثاني الجاري.

ويترافق هذا النشاط مع المشروع الذي تنفذه الجمعية المذكورة بدعم من منظمة اليونيسيف وبالتعاون مع بلدية صيدا والذي يهدف الى تصحيح شبكة الصرف الصحي ومصافي مياه الأمطار في المنطقة المذكورة.

لم يكن في حساب المتطوعين والمتطوعات ان يصل عدد الاطفال الى نحو ٢٠٠ طفل وطفلة، اذ انهم خططوا لاستقبال نحو ٨٠ طفلا وطفلة ممن يقضي قسم منهم اوقاته في المنازل وقسم في الشوارع القريبة من منازلهم. ولكن ومنذ اليوم الأول تدفق الاطفال الى ملعب ثانوية الزعتري للمشاركة في النشاط، فيما تجمع اهاليهم على شرفات المنازل المطلة على الثانوية لرؤية أطفالهم الذين توزعوا الى مجموعات عديدة تضم كل منها مجموعة أطفال من فئة عمرية محددة.

قالت احدى الناشطات:"لم نجد في منطقة التعمير مساحات امنة للعب الاطفال، والحديقة البلدية العامة الموجودة عند مدخل المنطقة بحاجة الى تنظيف وتأهيل وإدارة جديدة. كما ان الاطفال عانوا خلال العامين الماضيين بسبب انتشار فيروس كورونا، كل هذا دفعنا الى تنظيم هذا النشاط".
وأضاف احد الناشطين:" خلال الفترة الماضية تعرض الاطفال الى ضغط نفسي كبير، كما ان الوضع الاقتصادي جعل اهتمام الاهالي باطفالهم يتراجع، صار هم الناس تأمين لقمة العيش، وبدأ الاطفال يجدون انفسهم في الطرقات القريبة من منازلهم".

ويستقبل منظمو النشاط الاطفال من عمر ٦ اعوام الى ١٢ عاما.

وعلقت احدى الناشطات بالقول:" في اليوم الأول شهدنا قليلا من الفوضى وعدم الانضباط والتدافع ما بينهم، لكن الآن نجد ان عناصر كل مجموعة تتفاعل فيما بينها، وتظهر قسمات السرور والرضا على وجهوهم، حتى انهم يأتون الى مدخل الملعب قبل الموعد بربع ساعة".

ويبدو ان الاهل ارتاحوا لهذه الخطوة الايجابية التي تمنح الاطفال افكارا جديدة وتعلمهم على أهمية العمل الايجابي والعمل كمجموعة.

وختم احد الناشطين:"لقد لاحظنا ان بعض الاطفال بحاجة الى مزيد من الاهتمام والمتابعة وهذا ما سنكمله مع الاهالي".

انها خطوة ايجابية تظهر أهمية العمل على تطوير البشر وان لا يقتصر الامر على الحجر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق