"شؤون الأونروا في حركة الجهاد" للمجتمعين في مؤتمر المانحين: لضرورة تأمين تمويل مستدام حتى عودة كافة اللاجئين

 

دعا مسؤول ملف شؤون الأونروا، في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، الدول المجتمعة في مؤتمر المانحين والمقرر عقده نهار الثلاثاء في ١٦ من الشهر الحالي في مدينة بروكسل، بدعوة من الأردن والسويد وحضور ٣٠ دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى ٧٠ شخصية دولية المجتمعين جميعا  لضرورة تأمين التمويل المستدام لوكالة الأنروا من دون  قيد وشرط حتى عودة اللاجئين كافة إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا.

وأكد محمد "أن الشعب الفلسطيني لا يزال يرتكب بحقه جريمة موصوفة منذ سرقت أراضيه ومدنه وقراه من قبل الإحتلال الصهيوني وبحماية دولية ، يقف اليوم لمطالبة دول العالم كافة لتحمل مسؤولياتهم ، وتوفير الدعم والمساندة للتخفيف من معاناته حتى تنفيذ وتحقيق حق العودة"، لافتاً إلى  أن "الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته ونضاله ، متمسكا بعمل وكالة الغوث لإبقائها المؤسسة الدولية الشاهدة والحية على استمرار نكبته".

كما دعا محمد الجميع "لتحمل مسؤلياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين عبر تبني قرارات هامة و توفير الدعم المالي الدائم والمتواصل لميزانية مستدامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا".

وشدد على ضرورة "إيفاء الدول المانحة يإلتزاماتهم المالية لسد العجز المالي المتراكم لدى الوكالة، وتحصينها بقرارات سياسية تحمي حقوق اللاجئين وتعزز من صمودهم، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية والإجتماعية والصحية الصعبة التي يعيشها مجتمع اللاجئين".

وعبر محمد عن إدانته لمحاولات الإدارة الأمريكية في الضغط على الأونروا عبر فرض توقيع "اتفاق الإطار" الخطير الذي يمس جوهر قضية اللاجئين، وتحاول من خلاله جعل الأونروا أداة لتنفيذ توجهاتها لإجهاض حق الشعب الفلسطيني في العودة.

كما طالب إدارة الأونروا لتوفير الحد الأدنى لحياة كريمة مؤقتة للاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمسة،وبضرورة إعداد استراتيجية متوازنة، لتوفير الإمكانيات لتقديم خدماتها وفق خطة تراعي كافة الاحتياجات.

وشدد محمد على "ألا تقوم الدول المانحة بفرض الشروط والإملاءات على وكالة الأونروا عند قيامهم بدعم الميزانية بهدف الضغط عليها، لبسط نفوذها والتدخل في عمل الوكالة وفرض المعايير في برامج التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية ،أو في معايير أخرى كالمنهاج الدراسي".

وناشد "الأشقاء العرب لضرورة تحمل  مسؤولياتهم في دعم وكالة "الأونروا" لكي تقوم بدورها في دعم ورعاية الملايين من اللاجئين الفلسطينيين في الشتات".

ختاما أكد محمد، بأن فشل المؤتمر في توفير الدعم المالي اللازم، سيفاقم معاناة الشعب الفلسطيني،الذي يعتبر نهاية معاناته تكون بالعودة الى دياره ومقدساته التي طرد منها من خلال العمل المقاوم و النضالي لتحصيل حقوقه كافة وأهمها حق العودة الذي كفلته الأمم المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق