اعتصام في "برج البراجنة" رفضاً لسياسات "الأونروا" المجحفة

 

نظم اعتصام شعبي في مخيم برج البراجنة في بيروت، أمام مركز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، رفضاً للمعايير التي اعتمدتها الوكالة للمساعدات النقديّة، وللمطالبة بالشروع الفوري بتطبيق خطّة طوارئ اقتصاديّة وصحيّة وإغاثيّة عاجلة وشاملة ومستدامة، ولدعوة كافة المرجعيّات المعنية بالشعب الفلسطيني لممارسة دورها حفاظا على كرامة اللاجئين الإنسانية وحقوقه الوطنيّة.

وألقى مصطفى بلقيس نصّ الرسالة التي قدّمت إلى المدير العام للأنروا في لبنان كلاوديو كوردوني، دعت إلى "رفض اتفاق الإطار مع الولايات المتحدة"، التي "نعتبره انسياقاً مع الضغوط لإلغائها في مشروع تصفية حقوق شعبنا الوطنية ونطالب بالشروعبتنفيذ خطة طوارئ صحية وإغاثية شاملة ومُستدامة وتوزيع مساعدات مالية عاجلة وشاملة لعموم اللاجئين".

كما دعت إلى "تأمين الكهرباء والمياه لمخيماتنا التي تعيش في ظلام دامس في واقع مساكن لا يتوفر فيها الحد الأدنى من شروط التهوية والإنارةوانتشار الأمراض والأوبئة في ظل الحديث أيضاً عن موجة انتشار جديدة لفايروس كورونا".

وطالبت "بفتح باب الاعتماد لعائلات جديدة من المستحقين للاستفادة من برنامج الأمان الاجتماعي ورفع قيمة المساعدة المالية المقدمة له، وفتح باب التوظيف والتشغيل في الأونروا، وسد الشواغر واستعادة الوظائف المشطوبة وصون كرامة العاملين وحقوقهم مع التأكيد أنالمشاريع المؤقتة ليست بديلاً عن الحق في التوظيف والتثبيت".

كذلك دعت إلى "تحسين الخدمات الصحية عبر رفع نسب التغطية الاستشفائية للعمليات الساخنة والباردة وشمول دخول الطوارئ وتغطية قيمة الأدوية والإكسسوارات والفحوصات المخبرية وتوسيع دائرة التعاقد مع المستشفيات ومراقبة الفاتورة الاستشفائية وتوفير خطة طوارئ خاصة بأصحاب الأمراض المستعصية وتأمين الأدوية لهم".

وطالبت بالإسراع "في تنفيذ مشاريع تحسين المخيم خاصة بما يتعلق بترميم المنازل الآيلة للسقوط وتنظيم شبكات الكهرباء والماء".

وجددت مطالبتها بـ"تغيير "الأونروا" نمط تعاطيها مع اللاجئين واحتياجاتهم بحكم التفويض الدولي الممنوح لها ربطا بالقرار الأممي رقم ١٩٤، الأمر الذييتطلب مغادرة سياسة التكيف مع العجز المالي على حساب اللاجئين وحقوقهم بما يضمن استمرار الخدمات وتحسينها وتنويع مصادرالتمويل واستدامته".

وحذرت "من اعتماد أي معايير تمس بتعريف اللاجئ ومكانته القانونية، ونتسائل ماذا قدمت للاجئين المسوحات والإحصاءات التي أجرتها "أونروا" رغم النسب المرعبة للفقر والبطالة والمرض بين أواسط اللاجئين".

وقالت "إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" معنية اليوم أكثر من قبل بممارسة دورها الإغاثي التشغيلي والتكيف مع مختلف الظروف الناشئة باعتبارها هيئة دولية تمتلك من الكفاءات والصلاحيات والإمكانات ما يؤهلها القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم، وسنواصل العمل على تصعيد تحركاتنا السلمية والحضارية وصولاً لإنجاز مطالبنا المحقة".

وفي نهاية الاعتصام، تسلّم مدير المخيم ناصر صالح المذكّرة، كما تحدّثت مديرة المنطقة الوسطى في "الأونروا" نهى حمّود مباشرة إلى المعتصمين وأجابت على أسئلتهم، وأكدت موسى أنّ وجع الشعب الفلسطيني هو وجعهم، موضحةً أنّ الأزمة الحالية ليست أزمة مخيّمات فحسب، بل أزمة تمرّ على لبنان لم يسبق لها مثيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق