وقفةٌ احتجاجيةٌ أمام مكتب "الأونروا" في مخيّم الميّة وميّة رفضًا لتقصير الوكالة في خدماتها تجاه شعبنا

 


رفضًا لتمادي إدارة "الأونروا" في لبنان بتقصيرها في خدماتها بحقّ أبناء شعبنا الذي تراكمت أزماته الاقتصادية والصحية والاجتماعية، نظّمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا وقفةً احتجاجيةً استنكارًا لهذه السياسة المجحفة، أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيّم الميّة وميّة، صباح اليوم الخميس ٥-٨-٢٠٢١.

وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيّم الميّة وميّة غالب الدنان وأعضاء شُعبة الميّة وميّة وكوادرها ومكاتبها الحركية، وممثلون عن الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية وحركة "حماس" وحركة "أنصار الله" واللجنة الشعبية، ومدير مخيم المية ومية حسن أيوب، وحشد من أبناء شعبنا. 

كلمة هيئة العمل الفلسطيني المشترك ألقاها مسؤول حزب فدا في منطقة صيدا أحمد عزية، فتحدث عن الأزمات المتلاحقة التي تعصف بلبنان، وانعكاساتها على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات منذ أكثر من عامين على كل المستويات الاقتصادية والمعيشية وجميع نواحي حياة اللاجئين الذين باتوا من أكثر الفئات حاجةً للمساعدات الاقتصادية والإنسانية والصحية. 

وأشار عزية إلى أنَّ وكالة "الأونروا" التي أنشئت بقرار واضح من الأمم المتحدة من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في هذا الوقت العصيب والقاسي الذي يمر به شعبنا الفلسطيني ومخيماته، تقف موقف المتفرج على ازدياد معاناة شعبنا وتدهور أوضاعه المعيشية.

وقال: "لذلك وأمام هذه المأساة التي يعيشها شعبنا اللاجئ في مخيمات لبنان فإننا ننظر إلى دور "الأونروا" ومديرها العام في لبنان بعين الريبة والشك، وإن الوكالة مطالبة اليوم وبشكل طارئ وسريع بتقديم جميع المساعدات الإغاثية والتي أصبح شعبنا الفلسطيني بأمس الحاجة إليها وعلى كل الأصعدة الإنسانية والاجتماعية والصحية والاقتصادية". 

ورأى أنَّ ما أعلنت عنه وكالة "الأونروا" من مساعدات مالية للاجئين الفلسطينيين لمن هم دون سن الـ١٨ سنة وإن كانت لا تلبي الحد الأدنى، فهي خطوة منقوصة تضع التمييز بين مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وقد تحدث بلبلة بين فئات شعبنا، مطالبًا "الأونروا" بإصلاح هذا الخطأ، واعتماد كل اللاجئين حالة عسر شديد. 

وختم محذّرًا وكالة "الأونروا" من أنّ استمرارها بالتقاعس عن مسؤولياتها وعدم الاستجابة لنداءات شعبنا، ستتم مواجهته بالتصعيد بكل الوسائل السلمية المتاحة حتى استجابة الوكالة لصوت شعبنا الذي يكتوي يوميًا بنار الأزمات الخانقة. 

ثم قرأ أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيّم الميّة وميّة غالب الدنان المذكرة المرفوعة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا إلى المدير العام للـ"أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، تستنكر مواصلة الوكالة سياسة اللامبالاة تجاه ما يحصل من واقع مستجد على حياة شعبنا في لبنان بعد تراكم الأزمات المعيشية والاجتماعية والصحية والتربوية نتيجة الأزمة الاقتصادية في لبنان وجائحة "كورونا"، حتى أصبحت معظم العائلات لا تستطيع تلبية حاجاتها الغذائية والطبية. 

وحملت المذكرة مدير عام وكالة "الأونروا" مسؤولية تداعيات تقاعسها، وهذا التردي الحاصل، وطالبتها بشكل عاجل بالتالي:

1. وضع وتفعيل خطة طوارئ إغاثية تشمل كافة الخدمات المقدمة من "الأونروا" وأن تتضمن مساعدات عينية ومالية لكافة أبناء شعبنا في لبنان.

2. نطالب بأن تشمل المساعدة النقدية التي أعلن عنها كافة فئات اللاجئين الفلسطينيين، وأن لا تكون محصورة بفئة عمرية محددة. 

3. التغطية الصحية الشاملة المتعلقة بالاستشفاء وتغطية نفقات العمليات الجراحية كافة وأدوية السرطان والأمراض المستعصية بنسبة مئة بالمئة بناء على وجود موازنة الاستشفاء بالعملة الأجنبية والاستفادة من الفروقات في أسعار الصرف.

4. العمل على تفعيل برنامج حالات العسر الشديد وزيادة عدد المستفيدين والمبالغ المالية والمتوقف النظر بها منذ أعوام.

وأضافت المذكرة: "إننا في هيئة العمل الفلسطيني المشترك وبعد سلسلة طويلة من اللقاءات مع إدارة "الأونروا" لم نلقَ إلا التسويف والمماطلة وتمرير الوقت بعيدًا عن أي نتائج إيجابية تحسن من حياة اللاجئين الفلسطينيين سنستمر بإقامة فعاليات إحتجاجية حتى تلبية احتياجات ومتطلبات أبناء شعبنا والتي نعتبرها أساسية وملحة". 

وفي ختام الوقفة سلمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك مدير خدمات وكالة "الأونروا" في مخيم المية ومية المذكرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق