لبنان .. "الهلال الأحمر" تنفذ حملات توعية لأهمية لقاح "كورونا" في المخيمات الفلسطينية

 

 محمد شهابي

نفذت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حملات توعية لأهمية أخذ لقاح فيروس "كورونا" في عدد من المخيمات الفلسطينية، على وقع ارتفاع أعداد الإصابات بالوباء، رافقها تعليق يافطات وبوسترات تدعو أبناء المخيمات إلى تلقي اللقاح والالتزام بالتدابير الوقائية.

ونفذ جهاز المتطوعين التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حملة إعلامية توعوية في مخيمات شاتيلا ومار الياس في بيروت والرشيدية والبص في مدينة صور وعين الحلوة والمية ومية في مدينة صيدا والبداوي شمالًا.

كما عمد فريق المستجيب الأول التابع لجميعة الهلال إلى القيام بجولة ميدانية في مخيم البرج الشمالي جنوبي لبنان، والاطلاع على أوضاع المصابين بالفيروس ومعاينتهم.

"الهلال الأحمر": أعداد متلقي اللقاح قليلة لكن حملاتنا إيجابية

وأكد المسؤول الإعلامي للجمعية، عماد الحلاق، إنّ "الحملات التي قامت بها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ بداية الجائحة لم تتوقف، وأنها مستمرة ومتواصلة حتى انتهاء التأثير السلبي للوباء على مجتمعنا".

وقال الحلاق خلال حديثه إلى "قدس برس": إنّ "الحملة الأخيرة التي قامت بها دائرة الإعلام في الجمعية ونفذها فريق المستجيب الأول وجهاز المتطوعين، كان لها أكثر من هدف، من بينها أنّه ومع ارتفاع عدد الإصابات في لبنان ووصول المتحور الجديد، حيث تعدى العدد ألف حالة يوميًا وبدأت بعض الحالات بالظهور في المخيمات، كان من الضروري البدء بالتذكير بوسائل الوقاية التي ما زلنا نعتبرها السبيل الأول لوقف انتشار الفيروس".

وتابع: "أما الهدف الثاني، لأنّ عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح من قبل اللاجئين الفلسطينيين ما يزال متدنيا؛ فارتأينا أن نقوم بتوزيع بوسترز توضح لأبناء المخيمات أهمية اللقاح وفعاليته ومدى ضرورة تلقي اللقاح عبر التسجيل على المنصة التابعة لوزارة الصحة اللبنانية؛ حتى نستطيع أن نعود إلى الحياة الطبيعية".

وأردف الحلاق،: "أما الهدف الثالث فهو للتوعية من انتشار وباء المعلومات الخاطئة حول اللقاح من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، وتجنب الأثر السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي في إخافة الأهالي من تلقي اللقاح حيث تجنب الأهالي لتلقي اللقاح، من خلال التوعية بضرورة نسب المعلومات إلى مصادرها الموثوقة، والتي يمكن اللجوء إليها".

وقام المتطوعون بتعليق بوسترات ولافتات تدعو أبناء المخيم إلى تلقي اللقاح والالتزام بالتدابير الوقائية، وتجنب نشر معلومات خاطئة عن فيروس "كورونا" على وسائل التواصل الإجتماعي لما له من خطورة على الحياة الصحية العامة.

جدير بالذكر أنّ الحملة التوعوية التي تقوم بها الجمعية، تلقى تجاوبًا واستحسانًا كبيرًا من قبل الأهالي في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان،

"العمل الفلسطيني المشترك": "الأونروا" مسؤولة عن تراجع الواقع الصحي

بدورها، حملت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في صيدا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مسؤولية تراجع القطاع الصحي، و تردي الواقع المعيشي والصحّي للاجئين الفلسطينيين، في مذكرة سلمت لمدير عام "الأونروا" في لبنان كلاودرو كوردوني، نظراً لسوء إدارة التقديمات الخدمية، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تنذر بكارثة انسانيّة في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين.

وجاء في المذكرة: "تستمر الوكالة بسياسة عدم المبالاة لما يحصل من واقع مستجد على حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد تراكم الازمات المعيشية والاجتماعية والصحية والتربوية نتيجة الازمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان وتدني قيمة العملة اللبنانية وفقدان قيمتها الشرائية".

وتابعت: "انعكست الأزمات بشكل مضاعف على مجتمع اللاجئين الفلسطينيين حتى أصبحت معظم العائلات لا تستطيع تلبية حاجاتها الغذائية والطبية، والذين يعانون أصلا من نسبة كبيرة من الفقر والبطالة وتدني مداخيل ما ينذر بكارثة انسانية ستحل على ابناء شعبنا في لبنان والتي بدأت تظهر بشكل جلي".

 وحمّلت الهيئة، المسؤوليّة بشكل مباشر لـ"كوردوني" وإدارته للوكالة في لبنان، وقدّمت عدّة بنود مطلبيّة، أبرزها، ضرورة تفعيل خطّة طوارئ شاملة، وتقديم الإعانة الماليّة لكافة اللاجئين وعدم حصرها بفئة عمريّة محددة. وبتوفير التغطية الصحيّة الشاملة المتعلقة بالاستشفاء بنسبة 100%، ونفقات الأدوية.

ولفتت الهيئة، أنظار إدارة "الأونروا" في لبنان ممثلة بمديرها العام، إلى إمكانيّة استفادة الوكالة من فروقات سعر الصرف في لبنان، لتغطية اوسع للخدمات الطبيّة ولا سيما نفقات أدوية السرطان والأمراض المستعصيّة، بناء على وجود موازنة الاستشفاء بالعملة الأجنبية.

كما أكّدت، أنّها لم تلق من إدارة الوكالة، سوى المماطلة والتسويف، وتمرير الوقت بعيداً عن أي نتائج إيجابيّة، رغم سلسلة طويلة من التحركات المطلبيّة التي جرت تجاهها خلال هذه  الفترة. وأكّدت استمرار التحركات والفاعليات حتّى تلبية احتياجات ومتطلبات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

يذكر أنّ لبنان قد سجل يوم أمس، ألفًا و542 إصابة جديدة بـ"كورونا"، في موجة كانت قد ارتفعت بعد اقتراب الوصول إلى عتبة "الصفر إصابات"، فيما أعداد الوفيات تشهد ارتفاعًا بين يوم آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق