انقطاع المازوت يخنق "عين الحلوة" والأهالي يطالبون "الأونروا" بالتحرك

 

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيم عين الحلوة، أوضاعاً مأساوية، بسبب عدم توفر مادة المازوت، وإطفاء أصحاب الاشتراكات مولداتهم بشكل كامل، ما دفع معظم أهالي المخيم إلى إلغاء الاشتراك، بسبب ارتفاع قيمة الفاتورة شهرياً، وعدم قدرتهم على تأمينها، لذلك أصبحت معظم العائلات، خاصة كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة، يقضون وقتهم في الشوارع والأزقة، هرباً من الحر الشديد، مناشدين المعنيين وخاصة "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، لتأمين مادة المازوت والكهرباء لهم، لأنهم على وشك الانقطاع من المياه.

في هذا السياق، تحدثت السيدة سماح س. وهي من سكان "عين الحلوة" ل"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: "اضطررت مؤخراً لإلغاء اشتراك الكهرباء لعدم استطاعتنا تحمل عبء الفاتورة، وبعد ورود معلومات عن أن تكلفة الاشتراك ستزداد بشكل كبير"، مبينة أنه "رغم ارتفاع التكلفة فالموتيرات لا تعمل الا ساعتين، وبعدها تم قطعه بشكل كامل لعدم توفر مادة المازوت"، مؤكدة أن "الوضع صعب جداً ولم نعد قادرين على التحمل، خاصة أن الطقس حار جداً وأنا حامل في الشهر الثامن، وأشعر باختناق شديد، وفي النهار أبقى جالسة عند باب المنزل لأتنفس، ولا أعرف إلى متى يمكننا أن نبقى على هذا الحال، لذلك أنا أطالب "الأونروا" بتأمين الكهرباء للمخيم فهي معنية ومسؤولة عن أوضاعنا داخل المخيمات".

بدوره عبّر الحاج سليمان عن غضبه نتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء"، قائلاً: " بكل معنى الكلمة الوضع أصبح لا يطاق، ولا يمكننا أن نتحمل أكثر من ذلك، لقد تحملنا أزمة البنزين، وكوني أعمل سائق تاكسي، كنت أذهب وانتظر ٤ و ٥ ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة لتعبئة السيارة، كي أؤمن قوت يومي، لكن أصبح الوضع مزرياً بعد انقطاع المازوت، أبقى طوال اليوم في الشمس، وبعد انتهاء عملي والذهاب إلى البيت، لا يمكن أن أرى شيئاً من الظلام، وأختنق من الطقس، أصبحت أفضل البقاء خارج المنزل ليلاً نهاراً"، موضحاً أن "على المعنيين التحرك من أجل المخيم، وخاصة "الأونروا" لتأمين الكهرباء للمخيم، وها نحن على وشك الانقطاع من المياه أيضاً بسبب انقطاع الكهرباء".

من جانبها، بينت الحاجة أم محمد، وهي أم لثلاثة أطفال، بينهم طفل رضيع، أنه "بسبب انقطاع الكهرباء كدنا أن نفقد حياتنا، بسبب شمعة وقعت على الطاولة وأشعلت غطاء الطاولة، ولولا بكاء إبني الصغير لأصبحنا الآن في ذمة الله"، متسائلة: "إلى متى نستطيع أن نبقى على هذا الحال؟ لا كهرباء ولا مياه ولا أدوية ولا حليب أطفال، وغلاء فاحش..؟؟"، مبينة أنها "كما أننا اضطررنا مؤخراً لإلغاء الاشتراك، فأصحاب المولدات لا يرحمون، ويأتون آخر الشهر لاستلام الفاتورة رغم أنهم لا يشغلون المولدات.. الوضع أصبح لا يطاق ووضعنا كالأحياء الأموات، يئسنا من كل هذه الظروف، أسأل الله تعالى أن يفرج همنا في المخيمات وأن يعيننا على التحمل."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق