الضغوط الدولية على "الأونروا" تضرب عصفورين بحجر واحد

 

وكالة القدس للأنباء - فاتن الصالح

بالتوازي مع المناشدات والنداءات التي تطلقها منظمات خاصة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، على المستوى اللبناني والإقليمي والدولي، لإعلان (الأونروا) خطة طوارئ عاجلة وإغاثية للاجئين الفلسطينيين، تنشط بعض الجهات الدولية في الضغط على الوكالة لمنعها من إطلاق خطة طوارئ خاصة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

هذه الضغوط كشف عنها رئيس الهيئة "302" للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، علي هويدي، قبل أيام، عندما قال "إن هناك ضغوطات ثلاثية على "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" لمنعها من إطلاق خطة طوارئ خاصة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان."

وأكد هويدي أنهم في الهيئة "302" تلقوا، من مصدر في الأمم المتحدة فضَّل عدم الكشف عن اسمه، معلومات مفادها أن "إدارة الأونروا تتعرض لضغوط قوية أمريكية و"إسرائيلية" وثالثة فرنسية لمنع إطلاق خطة طوارئ خاصة باللاجئين (الفلسطينيين) في لبنان دوناً عن باقي الأقاليم، وذلك بهدف الإبقاء على لبنان في أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

ولعل التأخر في صرف المساعدة النقدية التي أعلنت عنها الأونروا، قبل شهر، وقيمتها 40 دولارا للفئة العمرية (0 إلى 18 سنة)، يترجم هذه الضغوط المراد منها عدم ضخ الأموال في لبنان، حيث تشتد الأزمات الخانقة وتتوالى كل يوم.

ليس غريبا على الإدارة الأميركية ومعها كيان الاحتلال أن تكون السبّاقة لقيادة هذه الضغوط وتصيب عصفورين بحجر واحد، الأول: إنهاء خدمات الأونروا وشطب حق العودة، وقد ظهر ذلك جليا في عهد ادارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي أوقف كل التبرعات للوكالة، والتي توازي ثلث موازنتها السنوية لإجبار القيادة والقوى الفلسطينية على قبول "صفقة القرن". والثاني: تعزيز الأزمة الطاحنة في لبنان لأهداف سياسية إقليمية..ولا نغفل العلاقات الوطيدة والتاريخية بين كيان العدو وفرنسا التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بكيان العدو ودافعت عن حقه في الوجود، وساعدته في تأسيس برنامجه النووي، في ديمونا، ولا تزال تواصل دعمها للكيان من خلال مواقفها وقراراتها المتلاحقة المغلفة بفزاعة "العداء للسامية"!..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق