العربي الجديد- انتصار الدنان
17-08-2021
17-08-2021
منذ 15 عاماً افتتحت مكتبة سعيد خوري في المركز العربي الفلسطيني بمخيم برج البراجنة في بيروت. ثم انتقلت المكتبة إلى روضة القسام في المخيم ذاته قبل 7 أعوام، بحسب أمينة مكتبة المرحوم سعيد خوري وفيقة لوباني، والتي تدعم "مؤسسة التعاون" عملية تجهيزها.
تتحدث لوباني المتحدرة من بلدة سعسع بقضاء صفد في فلسطين، لـ"العربي الجديد"، عن المكتبة الموجودة في المخيم، ودورها في حث الأطفال والشباب على المطالعة والقراءة، وتقول: "أنا في الأساس حكواتية، واستطعت من خلال مؤسسة التعاون أن أشارك بدورات عدة في هذا المجال، إحداها مع الحكواتية المصرية شيرين الأنصاري، وأخرى مع جهاد الأطرش. واليوم، أروي حكايات للأولاد في مكتبة سعيد خوري، وأعمل على تدريب نفسي في عملية تحسين الصوت. وأرى أن وجود المكتبة في المخيم يساعد في استقطاب الأولاد لسماع حكايات".
توضح أن "المكتبة نقلت قبل 7 أعوام إلى روضة القسام لأن مساحتها أكبر من المركز العربي، كما أن المكان هنا يشكل عامل جذب للأولاد بسبب الملعب الذي تحتضنه الروضة والذي يسمح أيضاً بممارسة الرياضة. وتضم الروضة 120 طفلاً، في حين تستقبل المكتبة جميع المهتمين الذين تتراوح أعمارهم من ثلاث سنوات إلى ستين سنة. وهؤلاء يزاولون نشاطات مختلفة في المكتبة. ويرافق الأهل الأطفال الصغار، ويقرؤون القصص لأولادهم".
تضيف: "تنشر مؤسسة التعاون مكتبات في معظم المخيمات تلبية لطلب السكان المتمسكين بضرورة وجود مكتبة في كل مخيم من أجل تكريس فكرة القراءة، وتعزيز تواصل الناس بعضهم مع بعض. ونحن نتمسك في ظل الإقبال الكبير على المكتبة ببقائها في المخيم بغض النظر عن أي ظرف".
حضور وأنشطة تفاعلية
تشير لوباني إلى أن "الأولاد في المخيم وأهلهم وعائلة الراحل سعيد خوري يعملون لتأمين كل احتياجات المكتبة، في حين
نبذل قصارى جهدنا لاستقطاب أكبر عدد من الأولاد للقراءة. قبل أزمة وباء كورونا، كنا نتوجه إلى مدارس في المخيم، ونأخذ معنا مكتبة مصغرة تتضمن عدداً من الكتب والقصص، ونجلس مع التلاميذ ونخبرهم عن المكتبة والكتب، وبأن استخدام مقتنياتها مجاني، وأننا نطبق برنامجاً لاستعارة الكتب. ثم طورنا عملنا عبر وضع برنامج smart online سمح بدخول الأشخاص إلى موقع المكتبة للمشاركة في الأنشطة التفاعلية التي ننفذها، وهو ما زاد خلال أزمة كورونا. ومع تخفيف الحجر الصحي، عدنا لاستقبال الناس في المكتبة وتطبيق برنامج الاستعارة، لكن عدد الزوار بات محصوراً بـ15 حالياً مع استخدام إجراءات التعقيم ووضع الكمامات".
لقاءات للتوعية
تتابع: "تحتوي المكتبة على قصص للأطفال وأخرى باللغة الإنكليزية، وكتب لكل المستويات. كما تتضمن كتباً عن فلسطين، ومواضيع مختلفة مثل الطبخ وغيرها. ويمارس فيها الأولاد أشغالاً يدوية مختلفة، وبين أنشطتها اليومية قراءة القصص ثم سرد تفاصيلها أمام الحاضرين. كما نعمل على تنظيم لقاءات للتوعية الصحية والاجتماعية مع نساء، وتحضر أسبوعياً طبيبة تتحدث عن كورونا وسوء التغذية، وتصف فيتامينات ومكملات صحية لأطفال، في حين يلهو الأولاد أيضاً بالرياضة والرسم والأشغال اليدوية ونشاطات إعادة التدوير".
وتتحدث لوباني أيضاً عن تنفيذ أنشطة صيفية تشمل حوالي 100 فتى وفتاة، يتوزعون على مجموعتين خصص يوم واحد لنشاط كل منهما، علماً أن هذه الأنشطة كانت تستقطب حوالى 150 فتى وفتاة قبل أزمة كورونا.
أفضل من الهاتف الخلوي
تقول المتطوعة عبير الهابط (16 عاماً)، وهي من بلدة كويكات بفلسطين وتقيم في مخيم برج البراجنة: "بعدما أنهيت الصف التاسع، التحقت بمعهد لدرس التربية المخصصة للحضانة في منطقة الرويس (ضاحية بيروت الجنوبية). وأنا أرغب في العمل مع أطفال، لذا تطوعت في روضة القسام، وتحديداً في المكتبة لأن أنشطتها تجذبني. وفي المكتبة، أقرأ القصص لأولاد، وأتدرب على عملية تغيير الصوت، وأعتقد بأنني أكتسب هنا خبرة من أجل المستقبل". تضيف: "يتعلم الأولاد هنا القراءة والكتابة، وهذا أفضل من بقائهم لساعات طويلة على هاتف خلوي".
أما نوال، وهي عاملة نظافة في الروضة وتتحدر من الناصرة بفلسطين وتقيم في مخيم برج البراجنة، فتقول: "لم يكن ابني البالغ 13 عاماً وابنتي (14 عاماً) يخرجان من البيت ويختلطان بالناس قبل أن أبدأ عملي في الروضة قبل نحو عام ونصف العام، وكانا يمضيان معظم وقتهما في استخدام الهاتف الخلوي. واليوم، صارا يقرآن القصص ويمارسان الرسم والرياضة، وأنشطة متنوعة أخرى، ما يعني أنهما استفادا من المكتبة، وتحديداً في تفريغ طاقاتهما".
تتحدث لوباني المتحدرة من بلدة سعسع بقضاء صفد في فلسطين، لـ"العربي الجديد"، عن المكتبة الموجودة في المخيم، ودورها في حث الأطفال والشباب على المطالعة والقراءة، وتقول: "أنا في الأساس حكواتية، واستطعت من خلال مؤسسة التعاون أن أشارك بدورات عدة في هذا المجال، إحداها مع الحكواتية المصرية شيرين الأنصاري، وأخرى مع جهاد الأطرش. واليوم، أروي حكايات للأولاد في مكتبة سعيد خوري، وأعمل على تدريب نفسي في عملية تحسين الصوت. وأرى أن وجود المكتبة في المخيم يساعد في استقطاب الأولاد لسماع حكايات".
توضح أن "المكتبة نقلت قبل 7 أعوام إلى روضة القسام لأن مساحتها أكبر من المركز العربي، كما أن المكان هنا يشكل عامل جذب للأولاد بسبب الملعب الذي تحتضنه الروضة والذي يسمح أيضاً بممارسة الرياضة. وتضم الروضة 120 طفلاً، في حين تستقبل المكتبة جميع المهتمين الذين تتراوح أعمارهم من ثلاث سنوات إلى ستين سنة. وهؤلاء يزاولون نشاطات مختلفة في المكتبة. ويرافق الأهل الأطفال الصغار، ويقرؤون القصص لأولادهم".
تضيف: "تنشر مؤسسة التعاون مكتبات في معظم المخيمات تلبية لطلب السكان المتمسكين بضرورة وجود مكتبة في كل مخيم من أجل تكريس فكرة القراءة، وتعزيز تواصل الناس بعضهم مع بعض. ونحن نتمسك في ظل الإقبال الكبير على المكتبة ببقائها في المخيم بغض النظر عن أي ظرف".
حضور وأنشطة تفاعلية
تشير لوباني إلى أن "الأولاد في المخيم وأهلهم وعائلة الراحل سعيد خوري يعملون لتأمين كل احتياجات المكتبة، في حين
نبذل قصارى جهدنا لاستقطاب أكبر عدد من الأولاد للقراءة. قبل أزمة وباء كورونا، كنا نتوجه إلى مدارس في المخيم، ونأخذ معنا مكتبة مصغرة تتضمن عدداً من الكتب والقصص، ونجلس مع التلاميذ ونخبرهم عن المكتبة والكتب، وبأن استخدام مقتنياتها مجاني، وأننا نطبق برنامجاً لاستعارة الكتب. ثم طورنا عملنا عبر وضع برنامج smart online سمح بدخول الأشخاص إلى موقع المكتبة للمشاركة في الأنشطة التفاعلية التي ننفذها، وهو ما زاد خلال أزمة كورونا. ومع تخفيف الحجر الصحي، عدنا لاستقبال الناس في المكتبة وتطبيق برنامج الاستعارة، لكن عدد الزوار بات محصوراً بـ15 حالياً مع استخدام إجراءات التعقيم ووضع الكمامات".
لقاءات للتوعية
تتابع: "تحتوي المكتبة على قصص للأطفال وأخرى باللغة الإنكليزية، وكتب لكل المستويات. كما تتضمن كتباً عن فلسطين، ومواضيع مختلفة مثل الطبخ وغيرها. ويمارس فيها الأولاد أشغالاً يدوية مختلفة، وبين أنشطتها اليومية قراءة القصص ثم سرد تفاصيلها أمام الحاضرين. كما نعمل على تنظيم لقاءات للتوعية الصحية والاجتماعية مع نساء، وتحضر أسبوعياً طبيبة تتحدث عن كورونا وسوء التغذية، وتصف فيتامينات ومكملات صحية لأطفال، في حين يلهو الأولاد أيضاً بالرياضة والرسم والأشغال اليدوية ونشاطات إعادة التدوير".
وتتحدث لوباني أيضاً عن تنفيذ أنشطة صيفية تشمل حوالي 100 فتى وفتاة، يتوزعون على مجموعتين خصص يوم واحد لنشاط كل منهما، علماً أن هذه الأنشطة كانت تستقطب حوالى 150 فتى وفتاة قبل أزمة كورونا.
أفضل من الهاتف الخلوي
تقول المتطوعة عبير الهابط (16 عاماً)، وهي من بلدة كويكات بفلسطين وتقيم في مخيم برج البراجنة: "بعدما أنهيت الصف التاسع، التحقت بمعهد لدرس التربية المخصصة للحضانة في منطقة الرويس (ضاحية بيروت الجنوبية). وأنا أرغب في العمل مع أطفال، لذا تطوعت في روضة القسام، وتحديداً في المكتبة لأن أنشطتها تجذبني. وفي المكتبة، أقرأ القصص لأولاد، وأتدرب على عملية تغيير الصوت، وأعتقد بأنني أكتسب هنا خبرة من أجل المستقبل". تضيف: "يتعلم الأولاد هنا القراءة والكتابة، وهذا أفضل من بقائهم لساعات طويلة على هاتف خلوي".
أما نوال، وهي عاملة نظافة في الروضة وتتحدر من الناصرة بفلسطين وتقيم في مخيم برج البراجنة، فتقول: "لم يكن ابني البالغ 13 عاماً وابنتي (14 عاماً) يخرجان من البيت ويختلطان بالناس قبل أن أبدأ عملي في الروضة قبل نحو عام ونصف العام، وكانا يمضيان معظم وقتهما في استخدام الهاتف الخلوي. واليوم، صارا يقرآن القصص ويمارسان الرسم والرياضة، وأنشطة متنوعة أخرى، ما يعني أنهما استفادا من المكتبة، وتحديداً في تفريغ طاقاتهما".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق