وقفةٌ تضامنيةٌ ومسيراتٌ سيّارةٌ للمؤتمر الشعبي اللبناني في بيروت نُصرةً لفلسطين

 


تضامنًا مع انتفاضة الشعب الفلسطيني، وشجبًا للعدوان الصهيوني المتواصل على الأراضي المحتلة، وتأكيدًا على وحدة المسار والمصير بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، نظّم المؤتمر الشعبي اللبناني وقفةً تضامنيةً في بولفار الرملة البيضاء عصر اليوم الخميس٢٠-٥-٢٠٢١. 

حضر الوقفة التضامنية أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت العميد سمير أبو عفش على رأس وفدٍ ضمَّ أعضاء قيادة بيروت والشعبة الغربية، ونائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي، وأمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، وأعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي اللبناني، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وحشد جماهيري فلسطيني ولبناني. 

بدأت الوقفة التضامنية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثُمَّ كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش اعتبر فيها أنَّ العروبة هي الحل، لأنَّ فلسطين تجمع كل أطياف المجتمعات العربية من البحر إلى النهر، وهو ما تنادي به حركة "فتح"، داعيًا إلى إعادة الاعتبار إلى قضايا القومية للعرب. 

ورأى أبو عفش أنَّ الشعب الفلسطيني أثبت للعالم أجمع أنه موحّد حول قضيته في الداخل والشتات، وأكد أنَّ الحل الوحيد لتحرير فلسطين هو استمرار المقاومة بأشكالها كافّةً، حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة من دنس الصهاينة، لافتًا إلى أنَّ وقف إطلاق النار لا يعني الفلسطينيين، لأنّ انتفاضتهم ستستمر. 

وكانت كلمة لمسؤول منطقة الشمال في المؤتمر الشعبي اللبناني عبد الرحمن المصري نيابة عن رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا، اعتبر فيها أن وقفة اليوم هي وقفة مع الحق ضد الباطل، مؤكدًا تبني خيار المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق. 

وانتقد المصري مَن حولوا مشاريع الأمة القومية إلى مشاريع تطبيع مع العدو الصهيوني، برعاية الأميركيين الذين حاولوا إسقاط القضايا القومية العربية وأمركة الشعوب العربية، مؤكدًا أنَّ ما يحصل اليوم يُسقط جميع المحاولات لأمركة المنطقة العربية، فها هم اليوم أهالي فلسطين يسقطون الاتفاقيات التطبيعية. 

ودعا المصري إلى وحدة الشعب العربي، موجّهًا كلمته إلى الشعب العربي للضغط على الأنظمة العربية للانتفاض على المشاريع التي تسقط المشاريع القومية العربية، مؤكدًا أنَّ اليوم لا صوت يعلو على صوت وقضية فلسطين. 

وكانت كلمة لمنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، شكر فيها للمؤتمر الشعبي وقوفهم إلى جانب فلسطين، مذكّرًا أنَّ الموقع الذي يتم فيه لقاء اليوم هو نفس المكان الذي شهد معركة كبيرة بين الفلسطينيين والصهاينة وسحقهم إبان الاجتياح الصهيوني في العام ١٩٨٢. 

وشدّد بشور على ضرورة الاستمرار في الانتفاضة في فلسطين، مؤكدًا أنَّ فلسطين كانت وستبقى توحّد الأمة، وها هي اليوم الشعوب العربية تتضامن مع فلسطين من البحر إلى النهر. 

وكانت كلمة لأمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان بدأها بتوجيه التحية إلى الفلسطينيين الصامدين في أرجاء الأراضى المحتلة كافةً، ولفت إلى أنّ فلسطين جزء لا يتجزأ عكس ما يحاول الصهاينة بثه. 

واعتبر حمدان أن فلسطين تشهد اليوم ولادة شباب مقاوم سيمكنون الفلسطينيين من خلال كفاحهم بالعودة إلى أراضي وطنهم. 

وكانت كلمة لحزب الاتحاد ألقاها نائب رئيس الحزب أحمد مرعي، أكد فيها أنَّ قضية فلسطين لا تزال في طليعة قضايا الأمة، وهي القضية المركزية التي لا تتقدّم عليها قضية أخرى مهما كانت أهميتها. وقال إنه باغتصاب فلسطين باتت الأمة عرضة للانقسام، مُشددًا على ضرورة العودة إلى القضية الفلسطينية.  

ورأى مرعي أنَّ الدماء اللبنانية الفلسطينية امتزجت للدفاع عن القضية الفلسطينية، منتقدًا الأنظمة التي تقوم بالتطبيع مع العدو الصهيوني، مطالبًا الشعوب العربية إلى الانتفاض على أنظمتها لحماية أرض الرسالة ومسرى الأنبياء.

وثمّن تضحيات الشعب الفلسطيني الذي يسطّر أروع الملاحم البطولية في وجه الإحتلال الصهيوني. 

وفي نهاية الوقفة التضامنية نظّم المؤتمر الشعبي مسيرةً سيّارةً جابت شوارع بيروت، وانتهت أمام تمثال الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في منطقة عين المريسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق