حلقة نقاشية لمركز العودة الفلسطيني حول يوم الأرض الفلسطيني


 أقام مركز العودة الفلسطيني في لندن حلقة نقاشية بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، والذي يتم إحياؤه كل عام كذكرى لأحداث 30 مارس عام 1976، عندما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة فلسطينيين غير مسلحين وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح خلال احتجاجات منددةً باستيلاء إسرائيل على أراضٍ فلسطينية.
تمت إدارة الحلقة من قبل فرح قطينة.
وشملت قائمة المتحدثين بانة أبو الزلف، باحثة دكتوراه في القانون الدولي في جامعة ماينوث الوطنية في جمهورية أيرلندا. بانة هي باحثة وناشطة لعبت دورًا مهمًا في تطوير حملة "وقف تمويل العنصرية"، التي ضمن أكثر من 200 منظمة فلسطينية وقرى وأفراد من جميع أنحاء فلسطين التاريخية لوقف تدفق الأموال الخيرية إلى منظمات المستوطنين الإسرائيلية.
أما المتحدثة الثانية فكانت إيمان أبو سيدو، صحفية وكاتبة فلسطينية برازيلية. وهي عضو في نقابة الصحفيين البرازيلية (FENAJ) وتكتب بشكل كبير حول قضايا أمريكا اللاتينية.
وتحدثت في الحلقة أيضًا الدكتورة خلود العجارمة، لاجئة فلسطينية، عالمة إنثروبولوجيا، ومصورة ومخرجة أفلام متحصلة على جوائز. وهي محاضرة في قسم الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط بجامعة إدنبرة. كما عملت العجارمة في مجالات دراسات اللاجئين، والهجرة الدولية، ودراسات النوع الاجتماعي، والثقافة المرئية، والعدالة البيئية، وإنتاج المعرفة في المنطقة العربية، وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وسلطت الحلقة الضوء على مشروع إسرائيل الإمبريالي، بما في ذلك محيطها الاستعماري في الأرض الفلسطينية المحتلة والسيطرة على الموارد وتدميرها.
واتفق المتحدثون على أن الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة هي نكبة ثانية حيث لا يستطيع الناس العودة إلى أراضيهم واستعادة ممتلكاتهم. كما يُحرم سكان غزة من الوصول إلى الموارد المائية.
كما تناولت المناقشة مواجهة الصور النمطية عن فلسطين التي نشرتها القوة الاستعمارية البريطانية وإسرائيل الحالية، بما في ذلك ادعاء أنها كانت أرضًا مهجورة، متجاهلة التراث الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والتاريخي والزراعي الغني للمنطقة.
كما أكد النقاش أن إسرائيل تقوم ببناء صورة لنفسها كـ"يد رحيمة" من خلال إجراءات بيئية تبدو إيجابية مثل التشجير وإنشاء الحدائق الوطنية، والتي في الواقع تم بناؤها على أراضٍ فلسطينية محتلة.
وأدان المتحدثون صمت المجتمع الدولي إزاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية، والتطهير العرقي، والنزوح المطول للشعب الفلسطيني، ودعوا إلى اتخاذ إجراء عاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وجرائم ضد الإنسانية، والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.
خلال الأيام الأخيرة، شهدت العديد من المدن والعواصم في جميع أنحاء أوروبا مظاهرات حاشدة توافقت مع ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، منددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، الذي دخل الآن يومه الـ176.
يصادف يوم السبت ذكرى يوم الأرض، الذي يعود تاريخه إلى عام 1976 عندما استولى الاحتلال الإسرائيلي على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية. منذ ذلك الحين، يحتفل الفلسطينيون بهذا اليوم في 30 مارس من كل عام من خلال القيام بأنشطة مختلفة.
تأتي ذكرى هذا العام وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وزيادة هجمات المستوطنين في الضفة الغربية.
تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء، وتسبب في كارثة إنسانية وتدمير هائل للبنية التحتية والممتلكات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق