اعتصام أمام مقر الأونروا في بيروت احتجاجاً على سياستها تجاه الموظفين


 نفذ عدد من اللاجئين الفلسطينيين والطلبة والكوادر التعليمية والعاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اعتصاماً اليوم الأربعاء، أمام مكتب لبنان الإقليمي للوكالة في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك احتجاجاً على سياسة الوكالة تجاه موظفيها، في إطار تفاعلات قضية إيقاف المعلم فتح شريف عن العمل، ومعاقبة المعلم رائف أحمد، على خلفية مشاركتها في أنشطة وطنية فلسطينية.
وجاء الاعتصام، تحت عنوان "لا مساومة على انتماءنا الوطني" بناء على دعوة أطلها "تحالف القوى الفلسطينية" الذي يضم فصائل خارج منظمة التحرير ومنها جماعة " أنصار الله" واللجان الشعبية التابعة لقوى التحالف في المخيمات، في إطار تصعيد الحراك الرافض لإجراءات "أونروا" العقابية بحق المعلمين.
ورفع المشاركون يافطات، نددت بسياسة عقاب موظفي الوكالة بسبب انتماءاتهم الوطنية، وعبّروا عن رفضهم القوانين والأنظمة المعمول بها في الوكالة تحت مفهوم " الحيادية" الذي لا ينطبق على الانتماء الوطني لقضية.
وندد اتحاد المعلمين في كلمة له خلال الاعتصام، بالإجراء الذي طال رئيسه فتح شريف على خلفية أنشطته وانتمائه الوطني، واعتبر القرار مشبوهاً ويخضع لأجندة سفارات، طبقتها المديرة العامة للوكالة في لبنان دوروثي كلاوس.
من جهته، أكّد رئيس اتحاد المعلمين ومدير ثانوية دير ياسين الموقوف عن العمل فتح شريف في كلمة له، أنّ سياسات وكالة "أونروا" تجاه الموظفين لن تفضي الى خضوع واستسلام ومساومات على الوطنية والانتماء.
واعتبر شريف، أنّ القرار الصادر عن المديرة دوروثي كلاوس والمفوض العام فيليب لازاريني، ناتج عن استقواء بسفارات غربية، وخضوع لابتزازها.
وقال في كلمته: "إذا كانت دوروثي ولازاريني يستقوون بالسفارات الغربية، لأن هذا القرار بخط أمريكي وبعض السفارات الغربية وخضعوا للابتزاز، فنحن نقول لهم أننا نستمد شرعيتنا من شعبنا الفلسطيني، ومن فصائلنا والأحزاب اللبنانية ومن هذه الجماهير."
وتوجه شريف لإدارة قائلاً: "إذا كنتم تظنون أننا عبيد لهذه الوظيفة، فالوظيفة تذهب ونحن نبقى" وأشار إلى سنوات خدمته التي تعدت الـ 25 سنة في وكالة "أونروا" لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، مقابل الإداريين الذين لم يكملوا 6 أشهر، ومنهم المديرة كلاوس، بحسب شريف.
كما ألقت إحدى طالبات ثانوية دير ياسين التي يديرها الأستاذ فتح شريف، كلمة باسم " البرلمان المدرسي" أكدت فيها أنّ طلبة المدرسة سيبقون خارجها، طالما مديرها موقوف عن العمل.
واعتبرت الطالبة "هنادي" باسم البرلمان المدرسي، القرار بحق الأستاذ شريف، جائر وظالم ومشبوه ويسعى لسلخ الموظفين عن وطنيتهم.
وقالت الطالبة، إنّ الطلاب سيصعدون احتجاجاتهم، فيما ستبقى مدرسة دير ياسين مكان للأنشطة الوطنية الداعمة لأهالي قطاع غزّة، ولو جرى إيقاف المدير على خلفية تنظيم حملة تبرعات لأهالي القطاع.
ويأتي الاعتصام، في إطار فعاليات اليوم الأربعاء، ضمن أسبوع احتجاجي أطلقه تحالف القوى واتحاد العاملين في الوكالة، وشملت فعاليات اليوم، اغلاقاً لمدارس ومكاتب وكالة "أونروا" في كافة المناطق باستثناء قسمي الصحة والبيئة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق