محمد دهشة - نداء الوطن
ما زال الهدوء التام يسود المخيم وعلى كافة محاور القتال، من دون أن يسجّل أي خرق، ما أتاح لعشرات العائلات النازحة من العودة إلى منازلها وتفقّد الأضرار التي لحقت بها، وسط شعور بالقلق من تجدّد الاشتباكات في أي لحظة. وجالت «نداء الوطن» في المخيم ورصدت حال الهدوء المشوب بالحذر. لم يتغير شيء على أرض الميدان، الدشم والشوادر والمتاريس والاستنفار العسكري على حاله، والطرق مقطوعة بين منطقة وأخرى، فيما اللافت أن الدمار والأضرار كانت كبيرة وأكثر من المرة السابقة.
بعض المناطق تبدو مهجورة، والركام والزجاج يغطّي الأرض، لا يمكن الوصول إليها عبر الشارع، يجب الولوج من الزواريب الضيقة، يراقب المسلّحون تحرّكات الناس وأحياناً يدقّقون في الهويات خشية من أي اختراق، وتقول الحاجة فاطمة شريدي «حرام ما يجري في المخيم لقد تعبنا من الترحال واللجوء، قرّرت مغادرة المنزل مهما حصل».
ومن صيدا رفع العشرات من العلماء ورجال الدين الصوت عالياً لتثبيت وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة وعودة النازحين الى منازلهم خلال الوقفة الايمانية – الإنسانية، التي نظمتها «هيئة علماء المسلمين» في لبنان، في مسجد الموصللي في تعمير صيدا، المحطة الأقرب الى المخيم والملجأ الأول لاحتضان النازحين أثناء فرارهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق