وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي
استكمالاً لمشروع تحسين البنية التحية وتعبيد وسهمدة أحياء وأزقة مخيم شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، والذي بدأ قبل فترة وجيزة من قبل وحدة الخدمات التابعة لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" بالتنسيق مع مشروع المال مقابل العمل، حيث أوشكت التشطيبات على نهايتها في زواريب: المصري، وسكر ومركز عمر بن الخطاب، على أن يستكمل المشروع في زواريب أخرى.
هذه اللفتة لاقت ترحيبًا من قبل الأهالي آملين بأن تمتد هذه الخطوة إلى ترميم المنازل المتصدعة والآيلة للسقوط في أحياء عدة، وذلك قبل حلول أمطار فصل الشتاء، حيث تعاني معظم بيوت المخيم من الرطوبة والتشققات في الجدران ودلف المياه من الأسقف.
في هذا السياق، جالت "وكالة القدس للأنباء" في زواريب وأزقة المخيم، مطلعةً على الأشغال والتحسينات والتشطيبات، وقد أجرت مقابلات عدة مع سكان الأحياء التي شملها المشروع.
الحاجة أم محمد علي، عبَرت عن فرحتها للتحسينات التي طرأت على الحي، وأخبرتنا بأنها تعد المرَة الأولى التي ترى فيها الجدية في العمل على قدم وساق، وفي فترة قصيرة تغيَر مستوى الطريق المتعرجة إلى مستقيمة، إضافة لوضع ريغارات وفتحات ومصافي ، قائلةَ: " تعد هذه الخطوة بمثاب إنجاز في مخيم ذات الأزمات المهمشة. بارك الله في جهود العمال والقيمين على هذا المشروع ".
السيد أبو عادل من سكان الحي، اعتبر أن "هذه الخطوة بمثابة إنجاز لأهل الحارة"، يقول لـ"وكالة القدس للأنباء" : " كنا نعاني دائمًا من انسداد المجاري نظرًا لضيق قطرها، وهذا أغلب سكان المخيم يعانون منه فما بالك في فصل الشتاء تزف طوفان في الأزمة "، لافتاً إلى إن " هذه المبادرة البيئية الصحية واللوجستية تستحق منا كل الشكر لطاقم العمل والقميمين على هذا المشروع".
أما السيدة إم علي بسيونة، فدعت "الأونروا" إلى توسعة المشروع ليشمل ترميم المنازل المتصدعة التي تعاني من التشققات والرطوبة وتسرب المياه من أسقفها المتهالكة، وذلك قبل تساقط أمطار الشتاء".
السيد معين السكجها وهو من سكان الحي، فتحدث عن آلية تنفيذ المشروع بأنها "ناجحة بكل المقايس، من حيث الدقة في العمل ونوعية القساطل والريغارات المستخدمة، آملاً بأن "ينسحب مشروع الأونروا من الزواريب إلى داخل البيوت المتصدعة".
صحيح أن المشروع أدخل الفرحة والمسرَة في قلوب الأهالي بأن يروا وللمرة الأولى زواريب مخيمها معبدَة بشكل جميل ، ولكن تبقى هذه الفرحة ناقصة إذا لم يشمل المشروع ترميم منازلهم المتهالكة قبل سقوط أول قطرة مطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق