الشعبية منطقة البداوي تحيي ذكرى اشتشـــهاد القــائد الكبير أبو عــلي مصــــطفى


 وفاء للشهيد القائد الكبير ابو علي مصطفى، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبمناسبة الذكرى الثانية والعشرين على استشهاده، نظمت الجبهة الشعبية منطقة البداوي، مسيرة رمزية، وذلك يوم الأحد في 3 أيلول 2023

وقد انطلقت من أمام مكتب الجبهة في البداوي، تقدمها حملة إكليل الزهر، وأعلام الجبهة وفلسطين، وعضو قيادة فرع لبنان مازن دسوقي ومسؤول منطقة البداوي أبو وائل عبد الوهاب، وقيادة وكوادر ومقاتلو وانصار الجبهة، وعدد من الرفاق والرفيقات، وفصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال، والمكاتب النسوية والعمالية والطلابية وفعاليات ووجهاء مخيم البداوي والجوار، وقد وصلت المسيرة إلى مثوى شهداء الثورة الفلسطينية، ووضعت قيادة الجبهة والفصائل إكليلًا من الزهر على النصب التذكاري للشهداء، وقرئت الفاتحة على أرواح الشهداء، وصاحب الذكرى ثم ألقى كلمة الجبهة، مسؤول العلاقات السياسية في منطقة البداوي أحمد قدورة، قال فيها:" أبو علي مصطفى القائد الذي لم يساوم و لم يرضخ للاحتلال وللكيان الصهيوني، فأول كلمة قالها الشهيد ابو علي حين عودته إلى فلسطين ( عدنا لنقاوم وعلى الثوابت لن نساوم ) ثوابت أبي علي مصطفى هي ثوابت الشعب الفلسطيني، ثوابت الشهداء والأسرى و الجرحى. هي ثوابت الوطن العزيز الكريم، فما هي تلك الثوابت التي قدّم ابو علي مصطفى حياته كلها مناضلاً و مقاوما ووأسيرًا، و شهيدا من أجل فلسطين. ثوابت أبي علي مصطفى كانت بسيطة وواضحة وضوح الشمس في وسط النهار، لن نساوم و لن نعترف، ولن نصالح هذا العدو الصهيوني الاحتلالي، ثوابت الشهيد أبي علي هي التمسك بنهج الشهداء، هي ثوابت المقاومة المسلحة حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني، ثوابت أبي علي مصطفى هي حقنا في العودة إلى كل فلسطين، وإقامة دولتنا الفلسطينية على انقاض هذا الاحتلال الذي لم يكن ابو علي مصطفى يؤمن بوجوده، ولا بأحقيته بإقامة دولة ولو على شبر واحد من أرض فلسطين .
هذا هو أبو علي الذي سار على درب المقاومة والشهادة حتى الرمق الأخير. لم يكن ليساوم على أي خرق للخطوط الحمراء، فأبو علي كان من المعارضين الشرسين لاتفاق أوسلو، ذلك الاتفاق الذي كان ضد كل مبادئ وثوابت ذلك القائد الكبير، فلم يكن ليرضى أن يتم الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولم يكن ليرضى أن يتم التخلي عن أكثر من ٧٨ بالمائة من أرض فلسطين للصهاينة.
هذا هو أميننا العام، هذا هو قمر الشهداء الذي لم يتخل ولو للحظة عن مبادئه ومبادئ جبهتها، جبهة حكيم الثورة جورج حبش و ضميرها ابو ماهر اليماني، وقادتها وديع حداد وغسان كنفاني، وأميننا العام أحمد سعدات وكل الشهداء والأسرى و المعتقلين.
في ذكرى استشهاد أبي علي مصطفى، وبعد عقود من رحيله تأتي الأحداث لتؤكد لنا بأن نهجه هو النهج المستقيم هو النهج الصحيح هو نهج المقاومين في جنين ونابلس و طولكرم وبيتا وأريحا، هو نهج المقاومة في غزة ونهج شعبنا وأهلنا في الأرض المحتلة عام ٤٨، فلا نهج ولا طريق لتحرير فلسطين كل فلسطين، و لا طريق لعودتنا إلى قرانا و مدننا إلا باتباع نهج أبي علي، نهج المقاومة المسلحة، نهج رفض كل مشاريع التسوية المخزية والمذلة مع الكيان الصهيوني.
في ذكرى رحيلك يا أبا علي، لك وعليك السلام، في ذكراك نوجه التحية لكل مقاوم يحمل بيده البندقية، وبيده الأسرى، روحه ودمه فداء لفلسطين. التحية لكل أسير ومعتقل في سجون الاحتلال صابرًا ومقاوما عنيدا، التحية لكل فلسطيني مؤمن بحتمية الانتصار على هذا العدو












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق