التحالف الفلسطيني في لبنان: لتطبيق مبادرة الرئيس بري وإنجاحها لحل مشكلة عين الحلوة


 عقدت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان اجتماعها الدوري، اليوم الخميس، في مقر حركة فتح الانتفاضة في مخيم مارالياس في العاصمة بيروت، حيث تم التداول بالتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأوضاع شعبنا الفلسطيني في كافة المخيمات والتجمعات في لبنان.
وحيا المجتمعون جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد ومقاومته الباسلة في القدس والضفة الغربية ومناطق ال ٤٨ وقطاع غزة وصولا إلى أهلنا في الشتات والمنافي، متوجهين في نفس الوقت بأسمى آيات الفخر والاعتزاز على التصدي البطولي لأبناء شعبنا الفلسطيني وللمرابطين والمرابطات، في مواجهة الاحتلال الصهيوني بقواته وقطعان مستوطنيه دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك وكل المقدسات. من محاولات التدنيس والتهويد في ظل صمت عربي ودولي.
ودعا المجتمعون القوى الحية للأمة العربية والإسلامية واحرار العالم اطلاق أوسع حملة تضامن مع اسرى فلسطين في معاركهم المستمرة دفاعا عن حقوقهم لنيل حريتهم في ظل الممارسات الوحشية واللانسانية واللاخلاقية لما يسمى مصلحة السجون الصهيونية على مدار سنين طويلة من القهر والاستعباد.
وتوقفوا أمام الذكرى الـ(٤١) الواحدة والاربعون لمجزرة صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها الالاف من أبناء شعبنا الفلسطيني وكذلك العديد من العائلات اللبنانية على اثر الاجتياح الصهيوني للبنان عام ١٩٨٢ وعلى يد ميليشيات القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وقوات جيش لحد بمساندة قوات الاحتلال الصهيوني التي امنت الغطاء والأجواء  للقتلة والمجرمين لقتل الأبرياء والمدنيين العزل في ابشع عملية يندى لها جبين الإنسانية والتي تتطلب محاكمات وإنزال أشد العقوبات بحق مرتكبي هذه المجزرة.
وأكد المجتمعون على ضرورة تطبيق مبادرة دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري، والتي تضمنت وضع حد لمجريات الاحداث في مخيم عين الحلوة لما فيه مصلحة أبناء شعبنا الفلسطيني في الحفاظ على الامن والاستقرار في مخيم عين الحلوة وجواره اللبناني الشقيق.
وأدان المجتمعون الاشتباكات العبثية التي حدثت مؤخرا في مخيم عين الحلوة التي تسيئ إلى تاريخ  نضال شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والتي باتت تتطلب انطلاقاً من المسؤولية الوطنية، العمل على تضافر الجهود بتثبيت وقف إطلاق النار وإزالة كل المظاهر المسلحة وتسليم المطلوبين بالجرائم التي حدثت للقضاء اللبناني، وفتح المدارس وبلسمة جراح العائلات المنكوبة وعودة الحياة الطبيعية إلى مخيم عين الحلوة برمزيته عاصمة الشتات.
وشددوا على أهمية العمل الفلسطيني المشترك، والتنسيق والتعاون مع الدولة اللبنانية بمؤسساتها وأجهزتها الأمنية والقضائية والعسكرية لؤاد الفتنة والحفاظ على أمن واستقرار مخيماتنا وإسقاط مؤامرة شطب حق العودة والتي يسعى إليها العدو الصهيوني وعملائه.
ودعا المجتمعون "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" للقيام بواجباتها ومسؤولياتها بفتح مراكزها في مخيم عين الحلوة وتقديم خدماتها وبشكل خاص مد يد العون والمساعدة مع كافة المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق