نظمت رابطة بيت المقدس الإطار الطلابي لحركة الجهاد الاسلامي، احتفالاً تكريمياً للطلاب المتفوقين والناجحين في شهادة الثانوية العامة، أمس الجمعة، في قاعة باسل الأسد في مدينة صور وسط حضور وحشد شعبي ومجتمعي.
هنأ مسؤول اللجنة التعليمية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان خالد بديوي خلال كلمته جميع الطلاب الناجحين والمتفوقين، في شهادة الثانوية العامة بكل فروعها.
وقال بديوي: "إن نتائج الامتحانات الرسمية هذا العام للطلاب الفلسطينيين كانت ملفتة على مستوى نسبة النجاح ودرجات التفوق، رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها طلابنا في المخيمات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، هذه الظروف امتدت على مدى عقود مضت تهدف إلى بث حالة اليأس والاحباط في نفوس الشعب الفلسطيني ليتنازل عن حقوقه وترك ثوابته وارادته بالحياة وعدم إثبات نفسه بين شعوب المنطقة؛ لكن الشباب والشابات اثبتوا أنهم قادرون على تحقيق درجات مشرفة على الرغم من هذه المحاولات".
وأضاف: شعبنا في قطاع غزة والضفة على الرغم من الظروف القاسية والحصار؛ إلا انهم استطاعوا تحقيق الانجاز والتفوق".
وتابع: "الجيل الجديد اليوم على المستوى التعليمي ومستوى الثورة يتصدرون مقاومة الاحتلال في الضفة وغزة وكذلك لبنان، وذلك يثبت بأن شبابنا لديهم إرادة واصرار على الحياة وإيمان بالمستقبل، وهو قادر على بناء مستقبل أفضل، فإننا شعب جدير بالحياة والانتصار والتميز والتفوق على الشعوب الاخرى".
وختم كلامه: "نحن في الدائرة التعليمية في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في كل أماكن تواجدها وفي القسم الطلابي منها رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين في لبنان سنقوم بواجبنا والوقوف إلى جانب الطالب الفلسطيني بكل ما نستطيع واحتضانه ونسعى لتحقيق مطالبهم وتحسين ظروف تعليمهم ولم نتأخر من بذل ما نستطيع في هذا المجال لأنهم هم الأمل والمستقبل للشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أننا في رابطة بيت المقدس ندرك الظروف الخاصة والاستثنائية التي يمر بها لبنان؛ لكن ذلك لا يعفي الحكومة اللبنانية من إقرار كافة الحقوق لأبناء شعبنا، وبالأخص فيما يتعلق بحقه في العمل.
ولفت إلى أنه آن الأوان لرفع الظلم الذي يلحق بأبناء شعبنا وتمزيق اللائحة التي تضم أكثر من سبعين وظيفة يحرم أبناء شعبنا منها ونطلب الأونروا اعتماد التعليم الجامعي للطلاب الفلسطينيين في لبنان.
وفي السياق ذاته فقد ألقى نائب مدير ثانوية الأقصى راسم قاسم كلمته قائلًا: "من دواعي فخري واعتزازي أن أرى أبناءنا امتدادا لنا يسيرون في سبل الحياة ومناكبها على بصيرة يتأبطون شهادات تخرجهم والفرحة تغمرهم".
وأضاف: "اليوم نحن نشهد هذا الانجاز التربوي خلال حفل تخرج أبنائنا وتلاميذنا من المرحلة الثانوية يحق لنا ان نرفع رؤوسنا عاليا بهذه الكوكبة من الخريجين والخريجات، وما هذا الانجاز اليوم الا جهد مشترك بين المدرسة والاهل بين المعلم والطالب".
وتابع: "شرعت إدارة الأونروا في لبنان بإعداد مشروع إصلاح وتطوير لدعم وتمكين طلاب لاجئي فلسطين في لبنان من النجاح في كل المجالات.
وفي السياق ذاته قالت الطالبة آية فتح الصالح: "نلتقي اليوم في هذا الحفل التّكريميّ بحضور هذه الوجوه الكريمة، لنُكرّم ثُلّة من الطّلبة المتميّزين في ثانويات صور دير ياسين والأقصى في مخيم البص والرشيدية في الشّهادة الثّانويّة الرّسميّة".
وأضافت الطالبة الصالح في كلمة الطلبة المتفوقين والناجحين: "أولئك الطلبة الذين رفعوا العِلم شعاراً والاجتهاد عنواناً، وكرّسوا أوقاتهم في سبيل تحصيل أعلى الدّرجات وحصد أرفع المراتب، فحُقّ لنا أن نُكرّمهم اليومَ أمام الملأ اعتِرافاً بجهودهم الكبيرة، وتقديراً لصبرهم وتضحياتهم الجسيمة".
وتابعت قولها: "اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأُقدّم أفطر عبارات الشكر والتقدير والاحترام إلى المعلمين الكرام الذين بذلوا كلّ جهد من أجل الحصول على هذا المشهد الرائع، وإلى أولياء الأمور الذين تابعوا أولادهم بدقات عيونهم، لا يسعني أيضاً إلاّ وأن أتقدم بوافر شكري إلى رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين على دعمها الدائم و مواكبتها لنا أثناء الامتحانات و مشاركتنا فرحتنا اليوم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق