عين الحلوة يواجه تحديات سياسية وأمنية كبيرة... ومخاوف من تجدد الاشتباكات

 


 النشرة

وضعت اشتباكات عين الحلوة بين حركة "فتح" و"المجموعات الإسلامية" المتشددة والتي أسفرت عن سقوط 12 قتيلا وأكثر من 65 جريحا، أوزارها على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، كل طرف بقي في منطقته دون تقدم أو تراجع، ما يفتح الأبواب مجددا على معادلة "المربعات الأمنية" التي سيطرت على المخيم ردحا طويلا من الزمن بعد الفرز السياسي كل إلى مربعه.

وتؤكد مصادر فلسطينية لـ"النشرة"، أن عين الحلوة وقواها تواجه تحديات كثيرة أبرزها: الأمنية إذ إن الاشتباكات لم تنتهِ كلياً وفق اتفاق وقف إطلاق النار، وإنما توقفت جولة من جولاتها، فالحياة لم تعد إلى طبيعتها بعد... والدشم والسواتر العازلة للرؤية ما زالت موجودة، والطرقات مقطوعة في منطقتي "الطوارئ"-"البركسات" في الشارع الفوقاني، في مؤشر ميداني على المخاوف من تجدّدها عند أيّ توتير أو إشكال مع ضخّ سيل من الإشاعات "المغرضة" و"المشبوهة".

وتشدد المصادر على ضرورة مواصلة القوى السياسية لجهودها لتحصين الأمن والاستقرار منعا لاهتزازه مجددا، خاصة وأن البعض بدأ يربط بين الهدوء وبين تطبيق باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار ونتائج "لجنة التحقيق" التي شكلتها "هيئة العمل المشترك" الفلسطيني في لبنان، في جريمة اغتيال قائد "قوات الأمن الوطني" الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء محمد العرموشي "أبو أشرف" مع عدد من مرافقيه، ومقتل عبد الرحمن فرهود... لجهة كشف الجناة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية.

واللجنة التي جرى تشكيلها من الأطر الثلاثة الرئيسية، هي برئاسة اللواء الفتحاوي معين كعوش ممثلاً حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، إضافة إلى قائد "القوة المشتركة" الفلسطينية اللواء محمود العجوري، ممثل "تحالف القوى الفلسطيني" أبو حسن كردية، وممثل "القوى الإسلامية" (عصبة الأنصار والحركة المجاهدة) نصر المقدح، وقد عقدت سلسلة اجتماعات وباشرت عملها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق