معركة بأس جنين


 
أسامة خليفة
 باحث في المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»
مخيم جنين أيقونة المقاومة، ولمدينة جنين شأن عظيم في النضال الوطني الفلسطيني، منذ بداية الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، وعبر المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية، وظلت المدينة هاجساً بالنسبة للعدو الصهيوني بسبب المشاركة النوعية الواسعة لعدد كبير من أبنائها في العمل المسلح، ولاسيما مخيم جنين أسطورة الصمود.
معركة بأس جنين، أو كما سمتها إسرائيل عملية بيت وحديقة، أوسع عدوان اسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها منذ ملحمة معركة جنين نيسان/ ابريل عام 2002، هذه الحملة العسكرية الإسرائيلية الهمجية التي انتهجت سياسة الأرض المحروقة وأساليب الحرب الإرهابية، ما هي إلا جرائم حرب موصوفة، تعامل معها المجتمع الدولي بصمت مريب.
بعد أن كانت القوات الإسرائيلية تشن عمليات خاطفة عبر تسلل قوات خاصة من المستعربين لتعتقل أو تغتال،  صعّدت حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، اعتداءاتها باجتياحات متكررة ضد مدن فلسطين وقراها ومدنها ومخيماتها، وفي الحصيلة، وفي كل مرة عدد كبير من الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين، أما مدينة جنين ومخيمها فكان له النصيب الأكبر من هجمات القوات الإسرائيلية واقتحاماته، في أواخر كانون الثاني/يناير 2023، أدى توغل قوة اسرائيلية إلى استشهاد عشرة فلسطينيين وجرح العشرات، وفي حزيران/يونيو تكرَّر الاجتياح وأدى إلى مئات الجرحى واستشهاد 6 فلسطينيين من بينهم طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره.
وفي صباح يوم 3 تموز/يوليو الحالي، استخدمت قوتها الجوية في بدء الهجوم والمباشرة بالقصف العنيف لمنزل في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين، لأول مرة في حربها ضد مخيم جنين استخدمت طائرات حربية ومسيرات منذ معركة نيسان العام 2002، مما يدلل على قصور في قدرتها العسكرية البرية في تحقيق الأهداف عبر الحرب على الأرض، وإن كانت اسرائيل تملك أحدث سلاح المدرعات والآليات العسكرية وأكثرها تصفيحاً، ولو بعدد كبير من جنودها من فرق النخبة، حاصرت المخيم وحاولت التوغل في عمقه، لتحقيق أهدافها المعلنة والموضوعة على طاولة جيش الاحتلال في اجتثاث الحالة المقاومة من جذورها بقتل واعتقال كل المقاومين، وضبط ونزع كل السلاح، وتحييد المخيم من كونه رأس الحربة في الصراع الجاري في الضفة الغربية، بعد تطوير المقاومين وسائلهم وإمكانياتهم الميدانية والتحول النوعي في التصدي لاجتياحات المناطق الفلسطينية، ونجاح المقاومة في إذلال الجيش الأسطوري خلال محاولات التوغل في جنين وتدمير عدد من آلياته، وتحقيق إصابة بمن كان فيها، خلال الاجتياحات السابقة.
ذات المكان وكم تتشابه المعركتان، وكم يشابه الأمس اليوم، نتنياهو السياسي يشرف على المعركة في مخيم جنين، وكانت المعركة في نيسان 2002 قد حولت أرئيل شارون من رئيس حكومة إلى قائد ميداني يشرف على المعركة بنفسه في مخيم جنين، مما يدلل على أهميتهما وأبعادهما الاستراتيجية، استخدام كل أنواع الأسلحة، طائرات إف-16 وطائرات الكوبرا والأباتشي وناقلات الجند والقناصة، ووحدات خاصة مثل جولاني واليمام وجفعات".
وكم تتشابهان في فرض النزوح الجماعي والتهجير على السكان، وارتكاب المجازر على يد الجيش الإسرائيلي، ولم تسلم الأبنية السكنية والبنية التحتية وشبكات الكهرباء والماء والاتصالات، من قصف طائرات الاحتلال العشوائي، ومن تجريف الآليات الضخمة، وعرقلة عمليات الإسعاف والوصول إلى الجرحى، والاعتداء على المشافي، سعياً من إسرائيل إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني الحاضن بقوة للمقاومين، وما تدمير الممتلكات والبنية التحتية لشبكة الماء والكهرباء للمخيم إلا سعياً لتفريغ مخيم جنين وتهجير نحو 4 آلاف وحصار 12 ألفاً من المدنيين من سكان المخيم سوى عقاب جماعي على ما يشكله التفافهم حول المقاومين وإسنادهم بقوة وثبات، مما يرفع الروح المعنوية والقتالية ويمنح الصلابة للمقاومين، وبما يشد العزائم ويمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها المعلنة.
 تُبرّر الحكومة الإسرائيلية هجماتها على جنين بأنّ المدينة ومخيمها أصبحا «عش الدبابير» يأوي مطلوبين يُنفذون هجماتٍ داخل إسرائيل، لكن انسحاب جيش العدوان من جنين بعد 48 ساعة من بدء هجوم بهذا الزخم والعتاد، دون تمكنها من الوصول إلى المقاومين «المطلوبين»، يؤكد فشل هذه الحملة العدوانية في تحقيق أهدافها. كما كان فشل الهجوم على جنين في حملة السور الواقي، فبعد المواجهة الفلسطينية –الاسرائيلية دخل الصراع مرحلة جديدة، وانتقلت إلى مستوى الحرب المفتوحة الهادفة إلى إنهاء الانتفاضة واستئصال المقاومة واستعادة اسرائيل المسؤولية المباشرة على الأمن في مناطق الضفة الفلسطينية وتفكيك بنى السلطة الفلسطينية الأمنية منها والمدنية على نحو يمكن من إعادة تركيبها وفق مواصفات تنسجم مع مفهوم حكومة شارون للحكم الذاتي الخاضع تماماً للهيمنة الإسرائيلية، وتوفير التربة المناسبة لبروز قيادة فلسطينية بديلة مطواعة وقابلة للانخراط في صيغة حل يقوم على ترتيبات طويلة الأجل، ويستمر خلالها التوسع الاستيطاني وترحّل إلى أمد غير محدد قضايا الحل الدائم كالقدس واللاجئين والحدود والاستيطان.
ورغم ذلك كل الاعتداءات والاجتياحات لمدينة جنين ومخيمها ومدن الضفة الغربية ومخيماتها، لم ولن توقف لهيب المقاومة الشعبية والمسلحة، وعلى العكس من ذلك سيبقى أزيز الرصاص ينطلق من المخيم المقاوم لمخطط حكومة التطرف والمستوطنين، وهذا ما يعتبر نصراً جديداً تحققه المقاومة، سيكون له ليس نتائجه الميدانية فقط بل والسياسية أيضاً.
لقد أوقعت عملية السور الواقي خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف الفلسطينيين، لكنها لم تنجح في فرض هدفها السياسي أو كسر الإرادة الوطنية الفلسطينية، وفشلت في إخماد الانتفاضة أو استئصال المقاومة، لكنها بكل الأحوال وضعت الحالة الفلسطينية أمام مفترق طرق، خاصة في ظل إصرار الحكومة الاسرائيلية (شارون) على فرض شروطها وقطف الثمار السياسية لحملة السور الواقي، ولكن ما شأن الحكومة الفلسطينية الحالية أو بالأحرى القيادة السياسية الفلسطينية التي مازالت تراهن على الدور الأمريكي المنحاز بالمطلق للعدو الإسرائيلي، فبعد معركة بأس جنين ستجد الحالة الفلسطينية بالعموم نفسها أمام مفترق طرق، السلطة الفلسطينية سيزداد مأزقها، ولن تجد أمامها غير أحد اتجاهين إما الدعوة لاجتماع القوى الفلسطينية كافة لرسم استراتيجية فلسطينية ووضع برنامج سياسي يستجيب لهذه الاستراتيجية، في ظل عدوانية حكومة الثلاثي الاسرائيلي الفاشي، وإما العودة إلى استجداء المجتمع الدولي والأمم المتحدة للمطالبة بحماية الشعب الفلسطيني الأعزل من الجرائم والإرهاب الممارس ضده، والذي من المتوقع أن تستمر حكومة نتنياهو بنهجها العدواني الإجرامي من اقتحامات واغتيالات وإعدام ميداني وتسليح المستوطنين وحثهم على العنف ضد التجمعات المدنية الفلسطينية الخ.. من إجراءات الاحتلال القمعية.
أما بالنسبة للفصائل الفلسطينية فإن الوصول إلى اتفاق وطني على البرنامج السياسي يدفع بالوحدة الميدانية خطوات إلى الأمام على طريق بناء الوحدة السياسية، والفشل في ذلك سيرخي بظلاله على الأوضاع الداخلية في الساحة الفلسطينية، وإن بقي التمسك بالوحدة الميدانية صمام أمان لا يمكن العبث به، إلا أن الوقائع أثبتت أن الوحدة الميدانية على أهميتها ليست محايدة سياسياً بل يمكن توظيفها في خدمة خط سياسي بعينه خاصة عندما تفتقد إلى الضوابط السياسية الناجمة عن برنامج وطني مشترك.
لقد اتخذ شعبنا قراره الحاسم بالدفاع عن وجوده وحقوقه الوطنية بإسقاط مخطط القتل وتدمير الممتلكات والضم والاستيطان والترحيل، وانطلق شبانه بكل شجاعة وبطولة في مقاومتهم ومواجهتهم للعدوان الإسرائيلي، هذه فرصة لمقابلة التصعيد بالتصعيد، المطلوب الآن مقاومة شعبية شاملة لسياسة حكومة التطرف والمستوطنين وتصعيد العمليات الفدائية وتفجير كل الساحات لتحويل مجرى المعركة، وتطوير الفعاليات الشعبية على امتداد الوطن ومناطق اللجوء والشتات.
أن أولى دلالات هذه المعركة في مخيم جنين وسواه في أماكن أخرى، أن جيلاً فلسطينياً استلم راية الكفاح والنضال من الجيل الذي سبقه إلى العمل الوطني، وقد رفعها عالياً بكفاءة واقتدار، هذا الجيل الذي ولد ونشأ بعد تلك المعركة ملحمة البطولية في العام 2002، هو من خاض القتال ليثبت أن الشعب الفلسطيني جيلاً بعد جيل لن يستكين للاحتلال حتى تحقيق أهدافه والظفر بحقوقه الوطنية كاملة.
ومن دلالات معركة بأس جنين، أن هذا الكيان المصطنع في تراجع واضح وماض تراجعه نحو الهزيمة النهائية، ومؤشرات المستقبل نبحث عنها من صمود مخيم جنين، كيلو متر مربع واحد لقن العدو درساً في البطولة والفداء.
عشرون عاماً ما بين معركتين كبريين في مخيم جنين، تؤكدان معاً أن المعركة لا تزال مستمرة، وأن إسرائيل أخفقت في القضاء على المقاومة، بل المقاومة يستعر نارها بعد كل مجزرة واجتياح.
لتبقى جنين القلعة الصامدة، العامل الأهم في الميدان تجاوز الخلافات السياسية، وتعزيز الوحدة الميدانية بالانتماء للميدان، لتتجلى في كل لحظة من القتال على ساحات المعارك، تتولى غرفة مشتركة من الفصائل إدارة المعركة، وتحقق وحدة المقاتلين، وسنلمس مقدار احتضان البيئة الشعبية لأبنائهم المقاتلين، كما تجلت في أعظم صورها في رفض إخلاء مخيم جنين من الأهالي، ليس هناك إلا هدف واحد يجمع الكل المقاوم، هو إحباط ما يريده العدو من تحييد المخيم عن العمل الوطني القتالي، فقد كانت جنين ومخيمها دائماً هدفاً لاعتداءات العدو.
وعلى الفصائل الفلسطينية وضع حد نهائي للانقسام باستعادة الوحدة الوطنية وبناء استراتيجية فلسطينية موحدة تنطلق من تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني للخروج من مسار أوسلو ودائرة الرهانات على التدخلات الامريكية التي تغطي العدوان والجرائم الصهيونية، والتوقف عن استجداء المجتمع الدولي والأمم المتحدة طلباً للحماية فقد ثبت عجزهما عن وقف العدوان والمجازر الاسرائيلية وعن محاكمة اسرائيل على جرائمها.
وبدلاً من ذلك على القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية انتهاج سياسة واضحة توفر الحماية والغطاء السياسي للمقاومة الشعبية الشاملة الى جانب تشكيل لجان الحماية للمدن والمخيمات والقرى لحمايتها من هجمات واعتداءات المستوطنين وحكومة الاستيطان والمجازر والتمييز العنصري والتطرف الصهيوني، إن الرهان سيبقى معقوداً على المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها وبدعم أحرار أمتنا والعالم باعتبار ذلك هو الطريق الاقصر لتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا الفلسطيني.
لقد كانت عملية اجتياح مخيم جنين عام 2002ضمن عملية الدرع الواقي التي شملت اجتياح كامل للضفة الغربية، كان مخيم جنين المستهدف المباشر لعدوان 2023 لكن أبعاد العملية تتسع لتشمل كل الأرض الفلسطينية، حيث ستعقب نجاح العدو لو نجح في تحقيق أهدافه، مزيداً من الاستيطان وسطوة المستوطنين وارتفاع وتيرة عدوانيتهم وتخريبهم، ومزيداً من الترحيل وهدم البيوت.
وتتشابه المعركتان بأهدافهما الإسرائيلية في القضاء على المجموعات الفلسطينية المسلحة المقاومة للاحتلال، وكان مخيم جنين مسرحاً لأشرس المعارك، حيث أوقع المقاومون خسائر جسيمة في صفوف القوات الإسرائيلية، رغم قلة الإمكانيات وقلة السلاح، معركتان، معركة بأس جنين 2023 ، ومعركة نيسان/أبريل العام 2002، خاضهما أبطال جنين المقاومين لقنوا فيهما العدو درساً أقسى، وفي كلاهما تمكنت المقاومة من "إذلال العدو وجيشه ووضع قيادته النازية العنصرية في مأزق سياسي تبحث عن نصر وهمي بقتل المدنيين الفلسطينيين وجلهم من النساء والاطفال وتدمير البنية التحتية للمخيم، حين عجز الجيش الأسطوري عن إنجاز المهام التي كلف بها، وما كان أمامهم إلا الانسحاب يجرون أذيال الخيبة والفشل، ومعركة مخيم جنين في أبريل/نيسان 2002 وبالرغم من قدرات المقاومين المحدودة جداً، حولت المخيم إلى أيقونة مقاومة، وبكل المقاييس كانت انتصاراً للمقاومة، وجاءت معركة جنين الثانية الحالية لتؤكد من جديد أن المخيم أيقونة المقاومة.
من السجل البطولي الخالد لمدينة جنين وأبنائها من عام النكبة، في أوائل شهر حزيران 1948، حاولت العصابات الصهيونية الاستيلاء على مدينة جنين، تم تطويقها من قبل 4000 مقاتل من العصابات الصهيونية، ثم تمكنوا من الاستيلاء على معظم أحياء المدينة، تحصن المدافعون عن المدينة في عمارة الشرطة في المدخل الغربي لجنين، حتى وصلت نجدة للمحاصرين قوامها 500 جندي عراقي بقيادة الضابط عمر علي، وحوالي 800 من سكان مدينة جنين، والعديد من سكان المنطقة وقراها المجاورة، وبعد معارك دامية خارج البلدة، وفي شوارعها وأزقتها استمرت ليومين، انسحبت قوات العصابات الصهيونية من جنين، بعد أن تكبدت خسائر جسيمة، بلغت 1241 قتيل ومفقود من أصل 4 آلاف جندي صهيوني كانوا يحاصرون المدينة، وقد كانت معركة جنين هذه مفخرة للمقاتلين من أهل فلسطين، الذين استشهد منهم العشرات بالإضافة للعدد الكبير من الجرحى.
يتذكر الفلسطينيون شهداء الجيش العراقي الذين سقطوا دفاعاً عن جنين، حيث توجد مقبرة للعشرات منهم بالقرب من مثلث الشهداء جنوب المدينة، وتم الاتفاق ما بين بلدية جنين وقسم الانشاءات بالجيش العراقي على إقامة نصب تذكاري يتم فيه تخليد ذكرى هؤلاء الشهداء.
في تاريخ 26/4/1949 أزيح الستار عن النصب التذكاري الرخامي، وتم تأبين شهداء جنين من العراقيين، حيث ألقى العقيد الركن عمر علي خطابًا حماسياً في ذلك الحفل الكبير، وألقى الشاعر محمود شيث قصيدة بعنوان معركة جنين الخالدة، منها :
هذي قبورُ الخالدينَ فقد قَضَوْا    .. شهداءَ حتى يُنْقِذوا الأوطانا
قد جالدوا الأعداءَ حتى استُشْهِدوا.. ماتوا بساحاتِ الوغى شجعانا
ماتوا دفاعاً عن حياضٍ دُنِّست ... بأحطِّ خلقِ اللهِ في دنيانا
أجنينُ إنك قد شهدتِ جهادنا     ..وعلمتِ كيفَ تساقطتْ قتلانا.
إني لأشهدُ أن أهلك كافحوا...غزوَ اليهودِ وصارعوا العُدوانا
المسجد الاقصى ينادي أمة ..تركته أضعف ما يكون مكانا
ورأيتِ معركةً يفوزُ بنصرها.. جيشُ العراقِ وتُهزمُ الهاجانا
أجنينُ يا بلدَ الكرامِ تجلدي.. ما ماتَ ثأرٌ ضرّجتْهُ دمانا
لا تأمني غدرَ اليهودِ بُعَيْدَنا.. جُبِلوا على لؤمِ الطِّباعِ زمانا
أجنينُ لا ننسى البطولةَ حيةً.. لبنيكِ حتى نرتدي الأكفانا
إني لأشهدُ أن أهلك كافحوا.. غزوَ اليهودِ وصارعوا العُدوانا
مرجُ ابنِ عامرَ ضرّجته دماؤنا.. أيكونُ ملكاً لليهودِ مُهانا
لا تعذلوا جيشَ العراقِ وأهله     .. بلواكمُ ليستْ سوى بلوانا
المخلصون تسربلوا بقبورهم.. والخائنون تسنموا البُنيانا
إن الخلودَ لمن يموتُ مجاهداً.. ليس الخلودُ لمن يعيشُ جبانا
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق