حقوقي: الفلسطينيون في لبنان يعيشون ظروفاً تنذر بـ كارثة اجتماعية

 


مازن كريّم- قدس برس

قال مدير عام الهيئة "302" للدفاع عن حقوق اللاجئين (مستقلة مقرها بيروت)، علي هويدي، إن "الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي يعيشها لبنان، ترخي بظلالها على اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون داخل مخيماتهم أوضاعا اقتصادية واجتماعية مزرية، في ظل ارتفاع نسبة الفقر والبطالة، الأمر الذي ينذر بكارثة اجتماعية".
 
وأضاف هويدي، في تصريح لـ "قدس برس"، اليوم السبت، أن "اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية، يفتقدون لأبسط مقومات الحياة الإنسانية، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تتصاعد وتتفاقم وتيرتها في لبنان يوماً بعد يوم، ومع تراجع الدعم المقدّم لمجتمع اللاجئين من الجهات المعنية بملفهم إلى حد بعيد".
 
وأكد هويدي أن "الأزمة الاقتصادية في لبنان زادت من معدلات الفقر والعوز والبطالة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية".
 
وأشار إلى أن "وكالة أونروا في آخر تحديث لها حول الملف، أفادت بأن معدلات الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تعدت الـ 93 بالمئة، إلى جانب 80 بالمئة من إجمالي اللاجئين يقعون في مشكلة البطالة".
 
ولفت هويدي إلى أن "ثلثي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مصابون بأمراض مزمنة، وفق إحصائيات لوكالة أونروا عام 2015، وهذه الأعداد دون ريب زادت بعد ثماني سنوات على إحصائها، نتيجة عوامل عديدة، أبرزها كورونا والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد".
 
وتابع "كما أن اللاجئين الفلسطينيين لم يعد لديهم القدرة على شراء الأدوية كما في السابق، نتيجة رفع الدعم الحكومي عن أسعار الأدوية".
 
وشدد على أن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون في كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة".
 
وبلغت نسبة الفلسطينيين ممن هم دون خط الفقر في لبنان 93 بالمئة بحسب أرقام صرح بها مسؤولون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عام 2022، فيما يتواصل انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار، ما يرفع الطلب على الإغاثة.
 
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأكثر من 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، ويتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق