الجبهة الشعبية وحزب طليعة لبنان: لتعزيز الوحدة الفلسطينية وحفظ الوجود الفلسطيني في لبنان

 


زار وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، تقدمه مسؤولها في لبنان هيثم عبده، وأعضاء من قيادة الفرع، وذلك يوم الخميس ١٣ تموز، مكتب حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، وكان في استقبال الوفد رئيس الحزب الرفيق حسن بيان، بحضور مسؤول مكتب العلاقات الوطنية في الحزب أعضاء قيادة ساحة لبنان في جبهة التحرير العربية.

خلال اللقاء، تم التطرق إلى احتدام الصراع مع العدو الصهيوني، خاصة بعد المواجهات البطولية في جنين ومخيمها، وعلى امتداد ميادين الاشتباك اليومي. كما واقع المعاناة التي تعيشها المخيمات في لبنان، نتيجة تقليص "الانروا" تقديماتها للفلسطينين الذين تنعكس عليهم تداعيات الأزمة اللبناني، خاصة البعد الاقتصادي والاجتماعي من تأثيراتها بعد التضخم المريع الذي أدى الى ارتفاع جنوني في أسعار السلع والخدمات الاساسية.
وقد حيا المجتمعون الصمود البطولي الذي تجسد في تصدي مقاومي جنين ومخيمها لقوات الاحتلال التي اعترفت بلسان مسؤوليها بفشل اقتحامهم للمدينة ومخيمها، وهي التي أحدثت ارتجاجاً في البنية المجتمعية في الكيان الصهيوني بعدما أصبحت كل ساحة فلسطين ساحة مواجهة مفتوحة مع الاحتلال بقواته العسكرية والامنية ومستوطنيه.
كما اكد المجتمعون ضرورة الارتقاء بالعلاقات الوطنية الفلسطينية الى مستوى الوحدة الكفاحية على أرضية برنامج مقاوم، تستحضر من خلاله المبادئ الاساسية للميثاق الوطني الفلسطيني الذي ارتكزت عليه منظمة التحرير الفلسطينية عند اعلان تأسيسها ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، مشددين على ان منظمة التحرير الفلسطينية وهي تمثل الهوية السياسية الوطنية الفلسطينية بحاجة لتطوير مؤسساتها، وتفعيل حضورها في قيادة النضال الوطني الفلسطيني. على قاعدة أن ما يمر به شعب فلسطين هو مرحلة تحرر وطني، وأن التناقض الاساسي مع الاحتلال يتقدم على تناقضات ثانوية اخرى.
كما اكد المجتمعون أن القضية الفلسطينية ليست قضية وطنية فلسطينية فحسب بل هي قضية قومية، وأن إسناد ودعم ثورة فلسطين مهمة قومية، وهذا ما يستوجب توفير الحضن القومي الدافئ لها، واطلاق اوسع حراك شعبي عربي لمواجهة نهج التطبيع الذي لا يحاصر ثورة فلسطين ويضيق الخناق عليها وحسب، إنما يشكل اختراقاً للعمق القومي العربي وفق ما رسمته "صفقة القرن" وما يسمى "باتفاقات إبراهام " .
كما تم التداول في اطلاق ورشة عمل وطنية لبنانية وفلسطينية لإعادة تسليط الضوء على الحقوق السياسية والمدنية لجماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان لمواجهة حملة التحريض التي يتعرض لها الوجود الفلسطيني حول إعادة تحديد المركز القانوني للاجئين الذين اأخرجوا من ديارهم عبر عمليات ترانسفير جماعي، منذ النكبة التي تتكرر مشهدياتها مع تمادي سياسة القضم والهضم الصهيوني وخاصة في الضفة الغربية .
وتم الاتفاق على تواصل اللقاءات من أجل تفعيل صيغ العمل الوطني اللبناني - الفلسطيني المشترك، والانفتاح على اوسع مروحة من العلاقات الوطنية لتوفير حزام أمان سياسي وشعبي للوجود الفلسطيني في لبنان، ولإسقاط شماعة التوطين التي يتلطى وراءها دعاة التحريض على هذا الوجود الذي لم ولن يسقط حقه بالعودة مهما كانت عوامل الترهيب والترغيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق