إستكمالا للمتابعات التي رافقت إجتماع مؤتمر المانحين الذي عقد في نيويورك والتي أتت نتائجه مخيبة للآمال في ظل أزمة خانقة تمر بها وكالة الأونروا، أكد مسؤول ملف الأونروا في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، أننا ما زلنا ندور في حلقة مفرغة دون الوصول إلى حلول جذرية في هذا الإطار".
وأضاف محمد أن "حجم التعهدات التي تعهدت بها الدول جاءت أكبر من حجم التبرعات، وبالتالي لا شيء يلزم هذه الدول في دفعها في المستقبل القريب، وقد كانت لنا تجارب سابقة في ذلك، ما يضع الأونروا وخدماتها أمام مأزق كبير، بحيث تم التعهد بمبلغ ٨١٢.٣ مليون دولار والتبرع بمبلغ ١.٧،٢ مليون دولار في حين تحتاج الوكالة لميزانيتها مبلغ ١،٣ مليار دولار لإستمرار تقديم خدماتها لمجتمع اللاجئين".
وأمام هذا الواقع، طالب محمد الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين أن يكون لها دور ضاغط تجاه المجتمع الدولي خلال إجتماع الهيئة الإستشارية للأونروا، الذي سينعقد الشهر الحالي، من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياته في ظل أوضاع إقتصادية صعبة تمر بها هذه البلاد، بالإضافة إلى زيادة الضغط السياسي من قبل القوى السياسية والدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بإعتبار أن الأونروا هي إحدى مؤسساتها وبالتالي عليها حمايتها لما تشكله من عامل إستقرار في المنطقة ولما تشكله عنوان سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق