نظم التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين (مدى) ورشة عمل في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم نهر البارد شمال لبنان 16/6/2023، حضرها مسؤول التجمع في لبنان احمد خطاب وقيادة التجمع في المخيم وعدد من المهنيين الفلسطينيين من ابناء نهر البارد.
وقدم سكرتير التجمع احمد خطاب مداخلة تناول فيها برنامج التجمع واهداف عمله التي تحاكي هموم ومشكلات المهنيين الفلسطينيين في لبنان، ورؤية التجمع تجاه الحلول المطلوبة لاخراج المهنيين والخريجين من دائرة المعاناة والمشكلات التي يعانونها منذ سنوات طويلة، مشيراً الى استفحال أزمة الخريجين وارتفاع نسبة البطالة بين صفوفهم والتي وصلت لأكثر من 75%، واعتبر ان تقديم عشرات الآلاف من الشباب والخريجين على وظيفة واحدة في الاونروا هو دليل واضح عن حجم المأساة التي يعانونها، وهذا ما يطرح السؤال الكبير عن الخطوات المطلوبة لإنقاذ المهنيين والخريجين وحماية مستقبلهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، وهذه مسؤولية تتحملها عدة جهات، اولها الدولة اللبنانية المطالبة بالغاء قوانين الحرمان ومنح الفلسطيني حق العمل، وثم وكالة الاونروا المعنية بتوفير فرص العمل للمهنيين والخريجين ودعم مشاريع انتاجية للشباب، وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية المدعوة لممارسة الضغط على الدولة اللبنانية ووكالة الاونروا لانصاف المهنيين، الى جانب دور المنظمة في تطوير مؤسساتها لاستيعاب اكبر عدد ممكن من المهنيين .
وقدم المشاركون في الوشة مجموعة من المداخلات التي تناولت واقع الخريجين والمهنيين وخصوصا في مخيم نهر البارد الذي يعيش مأساة متواصلة منذ نكبة المخيم عام 2007، واكدوا أن تفاقم ازمة البطالة بات يشكل خطراً حقيقياً يهدد مستقبل الشباب، ويدفعهم لخيارات مؤلمة كما حصل في قوارب الهجرة حيث فقد المخيم عشرات الشهداء غرقاً في قوارب الموت وهم ضحية لهذا الاهمال وهذه المعاناة.
وطالبوا الاونروا بالعمل على فتح فرص العمل امام اكبر عدد من الخريجين ، وكذلك الحال في مؤسسات م ت ف ، الى جانب ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية والضغط لالغاء القوانين التمييزية المفروضة على الللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما شددوا على اهمية تفعيل وتطوير دور الاتحادات الشعبية الفلسطينية وان تأخذ دورها في متابعة مشكلات المهنيين والدفاع عن حقوقهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق