لازاريني دعا إلى زيادة تمويل الأونروا وأكّد الأثر المحتمل على لاجئي فلسطين بسبب تعليق الخدمات


 اجتمعت اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) في بيروت يومي 20-21 حزيران، وسط مخاوف شديدة من الحالة المالية للوكالة التي تنذر بالقلق.

وفي جلسات عقدت على مدار يومين، ترأسها رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن، حيث قام أعضاء اللجنة الاستشارية والإدارة العليا للأونروا بمشاركة فعّالة حول في القضايا الرئيسية المتعلقة باستمرارية الوكالة وخدماتها المقدمة للاجئي فلسطين.

ودعا المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني المشاركين إلى زيادة التمويل المستدام والقابل للتنبؤ للوكالة، مؤكدا المخاطر الحقيقية والأثر المحتمل لتعليق الخدمات على لاجئي فلسطين.

ولفت إلى أنّه "يجب أن يكون اجتماع اللجنة الاستشارية هذه المرة بمثابة إنذار مبكر بالكارثة التي تلوح في الأفق والتي سنواجهها في أيلول إذا لم نتلق تمويلا إضافيا"، موضحًا أنّ "ميزانيتنا ضيقة ولا يمكن تخفيضها أكثر إذا ما أردنا الإيفاء بمهام ولايتنا"، في إشارة إلى الخدمات العامة التي تقدمها الأونروا للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة وسوريا ولبنان والأردن.

وشدد على أنّه "بدون تمويل إضافي فوري، لن تتمكن الأونروا من مواصلة عملياتها بعد شهر أيلول، الأمر الذي يهدد بإغلاق أكثر من 700 مدرسة وأيضا 140 مركزًا صحيًا. كما أن خدمات الطوارئ في كافة مناطق عملياتنا سوف تتوقف، ما يترك الملايين من لاجئي فلسطين، الذين يعتمدون على المعونات من الأونروا، على أعتاب مجاعة. ليس هذا هو الوقت المناسب للتردد. لقد حان وقت العمل".

بدوره، أكّد باسل الحسن على التحديات المُلحة تتطلب اهتماما فوريا في ظل الأزمة المالية الحادة التي تمر بها الأونروا، مشيرًا إلى أنّه "لقد أثرت هذه الأزمة بشكل كبير على الظروف الحالية والمستقبلية للاجئين الفلسطينيين في البلدان المضيفة"، معتبرًا أنّ "هناك حاجة ماسة لتحويل الدعم السياسي إلى عمل، لا سيما لمعالجة الركود المقلق في الموارد المالية للوكالة".

وكرر المفوض العام دعوته العاجلة لكافة المانحين لتأكيد تضامنهم مع لاجئي فلسطين من خلال تمويل مرن وطويل الأجل إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي لمحنتهم.

وشدد لازاريني على أنّ "التداعيات الإنسانية والسياسية والأمنية للمأزق الذي نتجه نحوه هائلة. إن المعاناة الإنسانية في المنطقة سوف تصل إلى آفاق جديدة. وستكون التكلفة التي سيتحملها المجتمع الدولي أبعد بكثير من تكلفة سد النقص المزمن في تمويل الأونروا. إن مسؤوليتنا تجاه لاجئي فلسطين تتمثل في قيادة عملية تحول الأونروا لجعلها وكالة مستدامة تدعم حقوق لاجئي فلسطين. وتبقى أولويتي هي مرافقة هذا التحول بمسؤولية".

ويأتي اجتماع اللجنة الاستشارية هذا في أعقاب المؤتمر الدولي لإعلان التبرعات بشأن الأونروا الذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر في نيويورك. وفي الوقت الذي كانت فيه الأونروا تسعى لتغطية احتياجاتها الأساسية والطارئة الأكثر إلحاحا والبالغة حوالي 300 مليون دولار لهذا العام، حيث لم تتلق الوكالة سوى 13 مليون دولار كتمويل جديد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق