الجبهة الشعبية في لبنان تؤبن عضو قيادتها في منطقة صور حسن محمود المحمود


 لمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل عضو قيادتها في منطقة صور، وممثلها في المكتب الإداري للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في الزهراني، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حفلاً تأبينياً ، وذلك عصر اليوم الخميس الموافق في 15 حزيران 2023، في قاعة مسجد كفر بدا - جنوب لبنان. بحضور وفد من قيادة فرع لبنان في الجبهة، تقدمه مسؤولها في لبنان هيثم عبده، وقيادة وكوادر وأعضاء الجبهة في منطقتي صور وصيدا، وممثلين عن الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية، واللجان والاتحادات والنقابات والمؤسسات، ولفيف من رجال الدين، وفعاليات اجتماعية وثقافية وتربوية، وممثلين عن الهيئات البلدية والاختيارية، وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.

استهل حفل التأبين بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عضو قيادة فرع لبنان في الجبهة أحمد مراد، كلمة، استهلها بتقديم التعازي إلى عائلة الراحل، وإلى عموم أبناء شعبنا في مخيمات وتجمعات الشريط الساحلي، وكذلك لعموم أبناء شعبنا، وأشار خلال كلمته إلى أن الراحل الذي أبصر النور عام 1957 من عائلة فلسطينية مناضلة، كان لبعض أبنائها شرف المساهمة في انطلاق العمل الفدائي المسلح، فانخرطوا ضمن المجموعات الأولى في حركة القوميين العرب، التي كانت تعبر نحو الأرض الفلسطينية، انطلاقاً من جنوب لبنان، للإعداد والتجهيز لانطلاق العمل الكفاحي المسلح داخل الأرض المحتلة، للرد على جرائم الاحتلال، وعلى الظلم الذي حلَّ بالشعب الفلسطيني، وعلى آلام اللجوء والنكبة، بفعل الهجمة الصهيونية والتآمر والصمت الدولي والرسمي العربي، ملتحقاً منذ نعومة أظفاره في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فتىً يافعاً مندفعاً للذود عن شعبه وقضيته، ومن أجل تحرير أرضه وتطهيرها من دنس الاحتلال، متنقلاً بين قواعد الجبهة في الجنوب اللبناني مدافعاً عن الثورة والشعب، في مواجهة الهجمات الصهيونية على قواعد الثورة ومخيمات اللاجئين، وبقي متمسكاً بالمبادئ والأهداف التي آمن بها ملتصقاً في صفوف الجبهة رغم كل الصعوبات والتحديات. كما كان للرفيق شرف العمل في الأطر التنظيمية والنقابية للجبهة، وممثلاًً لها في اللجان الشعبية في تجمعات الشريط الساحلي ومنطقة صور، وفي المكتب الإداري للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في منطقة الزهراني، ومسؤولاً للجبهة في تجمعات الشريط مواظباً على أداء مهامه بكل تفانٍ وإخلاص حتى اللحظات الأخيرة من عمره.
وأكد مراد أن الوفاء للشهداء، يتمثل بالتمسك بالمبادئ والقيم النبيلة التي آمنوا بها، واستشهدوا من أجلها، والتمسك بالوحدة الوطنية شرطاً أساسياً من شروط تحقيق الانتصار، وبالمقاومة بكل أشكالها حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا في التحرير والعودة. مشيداً بصمود وتضحيات شعبنا على امتداد الأرض الفلسطينية، وفي كل مواقع اللجوء والشتات، متوجهاً بتحية إعتزاز وإكبار إلى كل الأحرار والشرفاء في أمتنا والعالم الذين يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وألقى عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين حسين عزام كلمة الاتحاد، أشاد فيها بمسيرة الراحل في إطار الاتحاد دفاعاً عن قضايا العمال والكادحين، مؤكداً أن الراحل كان يتمتع بروح وحدوية لكل ما من شأنه تخفيف معاناة العامل الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المطلبية المشروعة.
كما ألقى فضيلة الشيخ دياب المهداوي، موعظة دينية من وحي المناسبة، شدد فيها على أهمية تعزيز الوحدة، في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، داعياً إلى الابتعاد عن الخرافات التي يحاول البعض نشرها وتعميمها في الامة، بهدف حرف أنظارها عن اولوياتها الحقيقية.
واختتم حفل التأبين بكلمة لعائلة الشهيد التي توجهت بالشكر لكل من واساها ووقف الى جانبها في مصابها الأليم. سائلين الله أن لا يصيبهم بمكروه. مؤكدةً الاستمرار في التمسك بالقيم النبيلة والأهداف السامية التي قضى من أجلها الشهداء.
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق