عقدت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، اجتماعها الدوري، اليوم الثلاثاء، في مقر حركة حماس، في العاصمة بيروت، بحضور جميع الأعضاء، وحضور لجنة العلاقات اللبنانية الفلسطينية في حركة أمل، التي ضمت الحاج محمد الجباوي عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف العلاقات الفلسطينية في الحركة، وبسام كجك عضو المكتب السياسي، وصدر داود وعباس قبلان، حيث تم التباحث بالتطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأوضاع أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة المخيمات والتجمعات في لبنان.
وتقدم المجتمعون بأسمى آيات الفخر والاعتزاز والتبريكات لشعبنا الفلسطيني العظيم، ومقاومته الباسلة، على هذا الانتصار الكبير في معركة "ثأر الأحرار"، التي كانت ردًّا حاسمًا ورادعًا للعدو الصهيوني على عدوانه الغادر في عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث استشهد ثلاثة من قادتها الأبطال في سرايا القدس مع عائلاتهم، في قطاع غزة، طالبين الرحمة للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا في كافة مواقع الجهاد والنضال.
وحيا المجتمعون كل المقاومين الأبطال وغرفة العمليات المشتركة في قطاع غزة الصامد المقاوم، على الانتصار التاريخي في معركة (ثأر الاحرار)، وحركة الجهاد الإسلامي التي استطاعت مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وباستخدام الأسلحة الجديدة من سلاح الصمت والصواريخ، كسر إرادة المحتل الصهيوني، وإفشال مخططاته، ودحر قواته، وإجبار قطعان مستوطنيه على الاختباء في الملاجئ، وإخلاء المستوطنات، وتعطيل كافة مناحي الحياة على امتداد جغرافية وطننا المحتل، مما شكل انتصارًا كبيرًا في فرض قواعد اشتباك جديدة للمقاومة، وتغيير في ميزان القوى لصالح شعبنا، ورتب هزيمة للكيان الصهيوني الغاصب، وآلة دماره التي فشلت فيها قببه الفولاذية الحديدية من حماية جنوده ومستوطنيه.
وثمّن المجتمعون عاليًا، التفاف جماهير شعبنا الفلسطيني حول فصائل المقاومة، مما يعزز بيئة المقاومة وحاضنتها على مدار هذا الصراع الطويل ضد الكيان الصهيوني الغاصب وحلفائه وأدواته، حيث استطاعت وحدة الشعب والمقاومة في غزة والضفة الغربية والقدس ومناطق ال 48 وصولاً إلى الشتات الفلسطيني، من تحقيق هذا الانتصار الكبير في معركة (ثأر الأحرار) التي جاءت استكمالا لمعركة سيف القدس ومعركة وحدة الساحات.
وأكد المجتمعون على تزامن ذكرى نكبة فلسطين ال 75 مع معركة (ثأر الأحرار)، مما يؤكد تمسك شعبنا الفلسطيني بحقوقه التاريخية الثابتة وبالمقاومة المسلحة طريقًا وحيدًا على درب التحرير لتحقيق العودة إلى فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها والقدس عاصمتنا الأبدية، مؤكدين في الوقت نفسه على إحياء هذه الذكرى الأليمة في تاريخ شعبنا التي هي إذكاء للروح الوطنية وحفاظًا على الانتماء والهوية الوطنية وإثبات وجودنا على مدار سنوات الصراع، حيث قدم شعبنا وما زال يقدم التضحيات الجسام من قوافل الشهداء الأبرار والأسرى الابطال من أجل الحرية والاستقلال.
وشدد المجتمعون على الأهمية البالغة للحفاظ على الأمن الاجتماعي والقضايا المطلبية لجماهير شعبنا الفلسطيني، من خلال العمل الفلسطيني المشترك بقيادة هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، لمتابعة ومعالجة كافة الأمور الحياتية والعيش الكريم، بالعمل مع وكالة الغوث الأونروا إلى استمرار دورها وواجباتها بتقديم الخدمات الأساسية وتأمين المساعدات الإغاثية اللازمة في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشة في لبنان، إضافة لدور لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في معالجة كافة القضايا الحياتية، وصولاً إلى الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية وجوارها اللبناني الشقيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق