عقد قطاع الشباب والمهنيين في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان مؤتمره العام الثالث في قاعة الشهيد ابو عدنان قيس بمخيم مارلياس بمدينة بيروت 22/5/2023، تحت عنوان (شباب فلسطين طليعة الانتفاضة والمقاومة) بحضور عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان الرفيق علي فيصل وعدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة لبنان، وممثلين عن القوى والمنظمات الشبابية والطلابية والمهنية اللبنانية والفلسطينية، الى جانب حضور عشرات الشباب والمهنيين الفلسطينيين من مختلف المناطق والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء،وكلمة ترحيبية من الرفيقة منال بشر، القى كلمة فلسطين الرفيق علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ومسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان نقل في بدايتها تحيات وتهاني الامين العام للجبهة الرفيق نايف حواتمة وقيادة الجبهة لأعضاء المؤتمر، مثمناً النجاح بانعقاد هذا المؤتمر، الذي يشكل محطة هامة لقطاع الشباب والمهنيين وللحركة الشبابية التي يلعب فيها قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية دوراً هاماً ورئيسياً ومحورياً من خلال موقعه الطليعي والمتقدم في الدفاع عن حقوق الشباب والطلاب والمهنيين الى جانب دوره النضالي والكفاحي من اجل انجاز الاهداف والحقوق الوطنية الفلسطينية.
وتوجه فيصل بالتحية لشعبنا وشهدائه وأسراه ولابطال المقاومة المتصاعدة في مواجهة الاجرام الصهيوني وممارساته الوحشية التي تجاوزت كل ما يسمى بالخطوط الحمر، ان بشأن مدينة القدس واستفزاز مشاعر شعبنا سواء عبر الاقتحامات المتواصلة بحماية الاحتلال او بعقد اجتماع للحكومة الصهيونية في انفاق تحت حائط البراق لتثبيت حق مزعوم في مدينة القدس وفلسطين، او جرائم الاعدام الميداني في مناطق وشوارع الضفة الفلسطينية وليس آخرها اقتحام مخيم بلاطة في نابلس واعدام ثلاثة من ابنائه وشبابه، بقصد كسر ارادة شعبنا وضرب حالة الصمود الفلسطيني. داعيا الى استراتيجية نضالية جديدة ثابتها المقاومة والوحدة بديلا لسياسة الخيار الواحد وللمسارات الامنية على شاكلة لقاءات العقبة وشرم الشيخ، ما يتطلب العودة الى ثوابت الاجماع الفلسطيني الذي تمثله قرارات المجلسين الوطني والمركزي وما تشكله من خارطة طريق بالخروج من مسار اوسلو وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتطوير المقاومة الشعبية وتشكيل قيادتها..
ثم القى مسؤول قطاع الشباب والمهنيين للجبهة الديمقراطية في لبنان الرفيق يوسف أحمد كلمة اعتبر فيها بأن قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية في لبنان وما يمثل من دور وحضور فاعل وبارز وسط الحركة الشبابية والطلابية والمهنية الفلسطينية يؤكد اهتمام الحزب ببناء واعداد الاجيال الشابة واكسابهم التجربة والخبرة المطلوبة لإكمال مشوار الكفاح والنضال الفلسطيني، وتمليكهم عناصر القوة والفعل والتأثير لتحقيق الحلم والأمل الفلسطيني.
وتوجه احمد بالتحية لابطال المقاومة في فلسطين وللشهداء والجرحى الذين انجبلت دماءهم بتراب الوطن وهم في ميادين المواجهة يلقنون العدو درساً في الصمود والكفاح والارادة الفلسطينية المصممة على مواصلة المقاومة مهما بلغت التضحيات. مؤكداً بأن الاعتداءات الوحشية التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على ابناء شعبنا والتي يذهب ضحيتها العديد من شبابنا من المناضلين والشباب والنساء والاطفال هو دليل على اجرام هذا الكيان العنصري الذين يظن واهماً انه بسفكه للدماء الفلسطينية يستطيع يكسر ارادة شعبنا ويوقف نضاله ومقاومته.
وتطرق الى تفاقم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في لبنان وفي القلب منه الشباب، حيث ارتفاع نسبة البطالة بين صفوف الشباب لأكثر من 70%، بسبب قوانين الحرمان اللبنانية، وتراجع تقديمات الاونروا، وتدني المستوى التعليمي في المدارس والازمة التي يعانيها طلبة الجامعات بفعل ارتفاع الاقساط.
مؤكداً بأن هذه التحديات تتطلب استراتيجية وطنية فلسطينية تحمل هموم الشباب والطلاب والمهنيين وتوفر الحلول لمشكلاتهم من خلال الضغط على الجهات المعنية لاقرار الحقوق الانسانية وتحسين خدمات الاونروا وانشاء جامعة مجانية للطلبة وايجاد الحلول للشباب العاطلين عن العمل من خلال فتح باب التوظيف بالوكالة وتوفير ودعم مشاريع انتاجية للشباب والخريجين وتفعيل دور الاتحادات الشعبية والمهنية الفلسطينية.
ثم القى كلمة اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي الرفيق ايهاب مقداد توجه فيها بالتحية والتهنئة لقطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية بانعقاد مؤتمره، مشيداً بتضحيات ومقاومة الشباب الفلسطيني الذي يسطر أروع ملاحم البطولة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ويقدم التضحيات الكبرى في سبيل استعادة الارض والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، واكد بأن خيار وطريق المقاومة هو السبيل لاستعادة الارض والحقوق ومواجهة اجرام العدو واعتداءاته ، وطريق المقاومة حتما سيوصل الى النصر والتحرير.
كلمة قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني القاها مسؤول القطاع في لبنان الرفيق مروان الراعي فأشاد بالعلاقة النضالية والكفاحية التي تربط الشباب الشيوعي مع شبيبة الجبهة الديمقراطية، وهنأ الجبهة بانعقاد مؤتمر قطاعها الشبابي، منوهاً بالدور النضالي والمقاوم للشباب الفلسطيني في كل المراحل والانتفاضات المتواصلة بوجه العدو الصهيوني، واكد الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية وحقه في مواجهة الاحتلال وتصعيد النضال حتى تحرير فلسطين واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى الاراضي التي هجروا منها، مشدداً على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة خيار مقاومة الاحتلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق