مراد: صراعنا مع الكيان الغاصب وجودي وحضاري، وسياسة الاغتيالات لن تتمكن من كسر إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة

 


اكد عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أحمد مراد، أن الصراع التناحري الذي يخوضه الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوانية والوحشية الصهيونية، ليس مجرد ردود أفعال وأعمال ثأرية، إنما هو في جوهره صراع وجودي وحضاري، لن يتوقف حتى طرد الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية المغتصبة. وإن جرائم الاحتلال، وسياسة الاغتيالات بحق قادة المقاومة لن تتمكن من كسر إرادة شعبنا، بل تزيده اصراراً وتصميماً على مواصلة كفاحه العادل حتى تحقيق كامل أهدافه في دحر الاحتلال، وتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني، وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ودياره التي اقتلع منها، بفعل الغزوة الصهيونية الإمبريالية المدعومة من كل قوى القهر والعدوان في العالم.

هذا الموقف جاء في الكلمة التي ألقاها باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، خلال الوقفة التضامنية التي دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وذلك مساء يوم الثلاثاء في مخيم البرج الشمالي- جنوب لبنان، استنكاراً للمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ووفاءً لدماء شهدائها القادة الذين اغتيلوا في قطاع غزة فجر يوم الثلاثاء، في جريمة صهيونية غادرة، تضاف إلى مسلسل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف، أنه كلما أمعن الاحتلال في عدوانه وجرائمه ووحشيته، ازداد شعبنا اصراراً وتصميماً على مواصلة كفاحه بكل الأشكال والأساليب المتاحة، وفي مقدمها المقاومة المسلحة التي تدمي الاحتلال وتجعله يدفع ثمن جرائمه ووحشيته. مشدداً على أن المسيرة الكفاحية لشعبنا قد أثبتت عقم الرهان على أي أوهام ومشاريع تسوية ، وبأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة الرصاص والدماء. مؤكداً أن الرد الأبلغ على عدوانية الاحتلال وجرائمه، يتمثل أولا بتعزيز وتمتين الوحدة الوطنية بين مختلف مكونات شعبنا وقواه الحية، على قاعدة التمسك بالمقاومة خياراً حتمياً وقدراً لا بد من سلوكه، ونبذ الرهان على أوهام التسوية والمفاوضات، التي لم تجلب لشعبنا سوى المزيد من الخسائر والخيبات.
واعتبر مراد أن الجريمة الوحشية التي نفذتها طائرات الاحتلال فجر اليوم، التي أسفرت عن استشهاد كوكبة من الأطفال والنساء والأبرياء، أثبتت من جديد أن هذا العدو لا يستهدف المقاومة وقادتها فحسب، إنما يستهدف إبادة الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه وشيوخه، بما يمثل أكبر جريمة إبادة جماعية في التاريخ. مندداً بالممارسات الوحشية التي تنفذها إدارة السجون الصهيونية بحق الحركة الأسيرة الفلسطينية، وآخرها جريمة اغتيال الشيخ المجاهد خضر عدنان وعزل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد الوطني أحمد سعدات ورفاقه، داعياً إلى تحرير الأسرى باعتبارها أولوية وطنية وكفاحية، متوجهاً بتحية اعتزاز وإكبار إلى كل الأسرى والاسيرات في زنازين الموت الصهيونية.
وختم بتوجيه اسمى آيات التهنئة والتبريك الى عوائل الشهداء وعموم جماهير شعبنا الصامدة في الداخل والشتات، والى رفاق الشهداء في حركة الجهاد الاسلامي، وجناحها العسكري سرايا القدس بهذه الكوكبة من الشهداء التي انضمت الى قوافل الشهداء التي قدمها شعبنا ولا يزال، على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين. مجدداً العهد على مواصلة النضال حتى طرد الاحتلال وتحقيق كامل أهداف شعبنا وطموحاته الوطنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق