المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية تحيي ذكرى النكبة بندوة سياسية في مخيم عين الحلوة

فتحي كليب: يد الشعب والمقاومة ستبقى طويلة في الدفاع عن الرواية التاريخية الفلسطينية

 

أحيت المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية في لبنان (ندى) الذكرى الـ 75 للنكبة بندوة سياسية عقدتها في قاعىة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة بعنوان: النكبة الفلسطينية .. وصراع الرواية التاريخية، قدمها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الباحث فتحي كليب بحضور مسؤول الجبهة في المخيم فؤاد عثمان وطيف واسع من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الاتحادات الشعبية والمنظمات النسوية وقيادة المنظمة وجمهورها..

بعد الوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء والاستماع للنشيد الوطني اللفلسطيني، رحبت عضو قيادة (ندى) في المخيم بشرى الامين بالحضور ثم قدم الباحث فتحي كليب عرضا اوليا عن ماهية مصطلح الرواية التاريخية والذي يتضمن عناصر وشواهد ووثائق اثرية في مختلف صنوف المعرفة، والتي تأكد وجودها في أرض الواقع، كاسانيد وحجج يقدمها كل طرف لتبرير احقيته بأرض فلسطين، معتبرا بأنه ليس كافيا القول ان فلسطين هي ملك لشعبها، وأن وجود اليهود فوق أرضها كان وجودا متقطعا، بينما تواجد العرب كان متواصلا لآلاف السنوات، بل نحتاج الى روافع نضالية تكرس وتعزز روايتنا الوطنية ونجبر العالم على التعاطي معنا ومع قضيتنا بشكل مختلف.

وقال: تجد الرواية الصهيونية القائمة على المزاعم الدينية والاساطير والخرافات التاريخية منطقا يبررها لدى الدول الاستعمارية التي ساهمت في ترويجها، بينما قوة الرواية التاريخية الفلسطينية هي في اعتمادها على عنصر التواصل التاريخي للأرض الممتد لآلاف السنوات، لكن ورغم انها رواية محقة وعادلة وتمتلك كل مقومات انتصارها، فما زالت غير قادرة على ان تفرض نفسها حقيقة وحيدة، بسبب احتضان الرواية الصهيونية من قبل الدول الاستعمارية وتسخير أدواتها العسكرية والاقتصادية والمالية والتقنيات التكنولوجية لخدمتها.

واعتبر ان مسيرة الاعلام الحالية وغيرها من عشرات الطقوس التوراتية والتلموذية التي تحرص الحركة الصهيونية على احيائها في اطار تكريس الرواية الصهيونية في الوجدان اليهودي حتى لو كانت كاذبة ومضللة، معتبرا ان يد الشعب الفلسطيني ومقاومته ستبقى طويلة في الدفاع عن روايته التاريخية.. ومحذرا من فقدان الرواية الوطنية لمصداقيتها بسبب الانقسام الداخلي، واللهاث وراء وهم المفاوضات كخيار وحيد واسقاط المقاومة كخيار نصالي يومي، ما يؤدي الى تراجع الاهتمام الدولي بقضيتنا الى مستويات متدنية.

وختم بقوله: نحن مدعوون لاعادة استحضار الثالوث الذهبي الذي وبسببه عادت فلسطين كقضية ورواية تاريخية الى النور، وعاد شعبها لينهض من جديد: المقاومة بكل اشكالها، ودعم المبدعين الفلسطينيين خاصة العاملين منهم في مجال تكريس الرواية الفلسطينية كالتأريخ والثقافة والتراث والادب والفن والاجتماع، واستحضار الوحدة بمختلف اشكالها الميدانية والسياسية التي تقدم فلسطين الى العالم بلغة واحدة وموحدة، وتوحيد التجمعات الفلسطينية داخل وخارج فلسطين وافساح المجال امامها للمشاركة في المعركة الوطنية، مع التأكيد بأنه كلما ارتفع سقف الموقف الفلسطيني، كلما ارتبك المحتل الاسرائيلي واقترب العالم اكثر من حقوقنا..

ثم دار حوار بين المحاضر والحضور وقدمت العديد من المداخلات حول الندوة وعناوينها المختلفة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق